العباس السكرى يكتب: بعد خلافهما.. الست تصالح العندليب وتعلق: "غالى علىّ"

الأحد، 04 سبتمبر 2016 09:00 ص
العباس السكرى يكتب: بعد خلافهما.. الست تصالح العندليب وتعلق: "غالى علىّ" العندليب والست

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قبل أيام كتبت مقالاً بعنوان "خناقة الست والعندليب فى رمضان 1973"، تحدثت فيه عن الأزمة التى اندلعت بين عبد الحليم حافظ وأم كلثوم عام 73، بعد اتفاق إذاعة الشرق الأوسط مع العندليب على تقديم أول مسلسل إذاعى له "أرجوك لا تفهمنى بسرعة" على موجاتها، على أن تذيع صوت العرب مذكرات أم كلثوم الصوتية، وحدث قبل إذاعة الحلقة الأولى من "أرجوك لا تفهمنى بسرعة" فى رمضان، تلقى عبد الحليم مكالمة من إذاعة القاهرة وأبلغه المتصل: "أن أم كلثوم تريد إذاعة الحلقات التى سجلتها بصوتها على محطة صوت العرب فى نفس الدقيقة التى تذاع فيها حلقات مسلسلك على إذاعة الشرق الأوسط".. هنا استشاط العندليب غضبا وكبرت الأزمة بينهما.

غامت الدنيا فى عيون العندليب، بعد سماع الخبر من صديقه فى الإذاعة، فالعلاقة بينه وبين أم كلثوم متوترة منذ عام 66، بعد واقعة حفل عيد الثورة الشهيرة، لكن المواجهة بينهما كانت صامتة، وبهذا التحدى أصبحت علانية أمام الجميع.. العندليب لن يستطيع التراجع فى تسجيل الحلقات خصوصا بعد الإعلان عن إذاعة المسلسل بعد 24 ساعة، ورغم الخلاف الدائم بينهما إلا أن العندليب كان يشعر دائما بمكانة أم كلثوم وأهميتها فى المجتمع العربى، ورأى أنه كان يحق لأحدهما التنازل عن موعد الإفطار للآخر فلا بد أن يتنازل هو وليست هى.

وفجأة قرر عبد الحليم أن يبادر بمجاملة أم كلثوم ويتنازل عن موعد الإفطار، بحسب ما ذكره الكاتب الكبير الراحل محمد بديع سربيه فى مجلة الموعد تحت عنون "مشوار مع العندليب، واتصل حليم بالسيدة مديحة نجيب مديرة إذاعة الشرق الأوسط وقتها، وطلب تأخير الموعد اليومى لإذاعة حلقات المسلسل، لكن حصل تردد من قبل المسئولين فى الإذاعة، فهذا معناه أنها خسرت المنافسة الإذاعية مع صوت العرب.

وسط آلام عبد الحليم دخل عليه محمد الموجى حاملا عوده لكى يسمعه اللحن الشهير الذى تغنى به فى المسلسل الإذاعى "مين أنا.. عايز أعرف مين أنا"، وفوجئ الموجى بمظاهر الألم على عبد الحليم فسأله عن السبب فروى له ما حدث، فقال له الموجى: "خلى محمود عوض يشوف الموضوع مع أم كلثوم"، وبالفعل أبلغ محمود عوض برغبته فى تنازله عن موعد الإفطار للست وطلب منها أن يخبرها بذلك، فذهب عوض لأم كلثوم وأخبرها برغبة العندليب، فصمتت ثم فقالت له: "قل لعبد الحليم إن خاطره غالى عندى، وربما يفاجأ بهذا الكلام، وأنا اللى هتنازل عن موعد الإفطار له"، واختارت الست منتصف الليل موعدا لإذاعة مذكراتها، وفرح عبد الحليم، وبكى عندما سمع ما قالته الست عنه.

وبينما كان العندليب والزعيم عادل إمام ونجلاء فتحى وعماد حمدى يسجلون باقى الحلقات، وكانت تذاع يوميا على الشرق الأوسط، وأيضا كانت صوت العرب تبث مذكرات أم كلثوم، كان رصاص حرب أكتوبر مدويا بعد إذاعة 10 حلقات.. وقررت إذاعة الشرق الأوسط وصوت العرب ضم موجاتهما لإذاعة القاهرة الكبرى وإلغاء البرامج والمسلسلات.









الموضوعات المتعلقة


مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة