سلم النائب مجدى ملك مكسيموس، رئيس لجنة تقصى الحقائق البرلمانية، المشكلة بشأن وقائع الفساد فى منظومة القمح، التقرير النهائى للجنة، للمستشار أحمد سعد الدين، الأمين العام للبرلمان لرفعه إلى هيئة المكتب، برئاسة الدكتور على عبدالعال رئيس المجلس، ومن خلال مئات الأخبار والتقارير واللقاءات يمكننا أن نكتشف ماذا أضاف الرجل لنشاط البرلمان، وماذا يريد، النائب مجدى ملك مكسيموس، رئيس اللجنة، يؤكد أن منظومة الخبز بها ثغرات تشجع على تسوية التوريد والطحن الوهمى، بالإضافة إلى الخبز الوهمى، ويرى أن البرلمان المصرى يريد الإصلاح والبناء واستغلال ثروات البلاد، وبناء مؤسسات الدولة وإصلاح المنظومة، ويضيف أن لجنة تقصى الحقائق حول فساد توريد القمح، كانت تجتمع فى سرية تامة، لعدم الإعلان والكشف عن خطة اللجنة التى سيتم العمل عليها لحصر الشون والصوامع، التى تشوب حولها فسادا بتوريد القمح، كما تم وضع الخطة وفق التشاور مع أعضاء اللجنة، وتوصلنا إلى خطة صارمة لما ستعمل على الصالح العام.
وأشار تقرير اللجنة إلى أنها تعاملت وفقا للقانون والدستور، كما أن اللجنة ناقشت التشريعات والعقوبات الخاصة بشأن الفساد، ومجلس النواب منوط بالعمل على تعديل بعض التشريعات التى يوجد بها قصور فى معاقبة الجناة، لمطاردة أى فساد بعملية توريد القمح، والضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه فى سرقة قوت الشعب المصرى وسرقة أموال الدولة، كما أوضح النائب أن البرلمان واللجنة سيفتحان ملفات الفساد فى السكر والأدوية، مما يعيد الثقة الشعبية فى البرلمان المصرى، ويؤكد جدية النظام السياسى بقيادة الرئيس السيسى فى مكافحة الفساد، وكيف من تداعيات ذلك استقال أو أقيل وزير التموين.
لكن الإعلام دائما يهتم بالقضية- الرسالة- دون محاولة معرفة من حامل الرسالة؟ ولماذا اختير فى هذا الوقت بالذات؟
مجدى ملك شخصية اجتماعية من طراز نادر، يحظى بحب أبناء المنيا المسلمين والمسيحيين على السواء، بيته أقرب «للتكية» المفتوحة أو «ديوان المظالم»، يلجأ إليه المسلمون للمساعدة فى بناء المساجد، كما يلوذ به المسيحيون لبناء الكنائس، خطيب شعبى مفوة، المسيحى المعاصر الذى رأيته يخطب فى المساجد، دارسا للفقة حافظا للقرآن، لاهوتى وصاحب مدرسة شعبية للتعايش وعين فى سمالوط بالمنيا، قبلة المحافظين المتعاقبين والمسؤولين، تراه فى الكنيسة شماسا، وفى المسجد فقيها، وفى ديزان المظالم ببيته شيخ عرب، اكتشفه د.كمال الجنزورى، أطال الله عمره، ووضعه فى قائمة «حب مصر»، وكان اختيارا يحمل بصيرة سياسى مخضرم ومربى أجيال، وهو الكبير د.كمال الجنزورى.
مجدى ملك تبنى مئات الشباب فى المحافظة، وساندهم فى مبادراتهم الاجتماعية والسياسية والفنية، لم يتوقف نشاطه البرلمانى على كشف الفساد، بل كان فى الوفد البرلمانى المفاوض لعودة السياحة الروسية فى مصر، وكان أول من كشف الثغرة الرئيسية فى القانون 119 بمشروع قانون بناء الكنائس، حينما أكد فى اللجنة التشريعية أن القانون 119 لن يعطى ترخيصا واحدا لبناء منزل فى الريف والنجوع، ومن ثم لن يعطى ترخيصا لبناء كنيسة واحدة، رؤية تصب فى نظرة نائب يعرف ما يجرى على الأرض، ولم يره كل الخبراء القاهريين فى الحكومة أو فى الكنيسة.
ذلك هو مجدى ملك مكسيموس، الشماس الفقيه، المواطن وشيخ العرب، الريفى المحلق فى سماء المدينة، القبطى المصرى خليفة مكرم عبيد، نموذج جديد لوطن جديد قادم من أعماق الجرح، وطن سوف ينتصر على الفساد والتخلف والطائفية، ما دام به شخصيات مثل هذا النائب المتواضع مجدى ملك.