احتوت الكتب الدراسية التى أقرتها وزارة التربية والتعليم الفلسطينية هذا العام على العديد من المغالطات التاريخية، وذلك لما تحمله بعض تلك الكتب من "تشويه متعمد" للمدن والمرأة الفلسطينية.
وذكرت وكالة "صفا" الفلسطينية أنه انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعى فى فلسطين صورة لإحدى الصفحات ضمن منهج للصف الثالث؛ وتبين أن "مركز فلسطين" هو مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة، وذلك عبر سؤال يستفسر عن المدن المحيطة بها، متجاهلين أن القدس عاصمة لفلسطين.
كما حملت الصفحة تعريبا لمدينة "تل أبيب" الإسرائيلية، والتى أقيمت على بعض أحياء مدينة يافا والمنشية وقرية الشيخ مؤنس، وهى مغالطة وخطأ شائع، فـ "تل أبيب" اسم عبرى يعنى (تل الربيع).
فيما استخدم رسم بإحدى صفحات كتاب التربية الإسلامية للصف الأول لامرأة عجوز يقف بأعلاها مجموعة من "الجن" للتدليل على السحر والشعوذة، وكتب بأعلاها جزء من سورة الفلق بالقرآن الكريم: "من شر النفاثات فى العقد"، وبمكان آخر "أردد: قل أعوذ بالله من الشيطان الرجيم".
والناشط جلال برق كان من أوائل من نشر على صفحته فى فيسبوك حول المدن الفلسطينية وقال: "فلتكن رام الله هى المركز لا ضير، لكن أن تعرف القدس على أنها مدينة تقع جنوب رام الله"، بينما وافقه صديق له بالتعليق: "وكأن رام الله بوصلة العالم وخط الاستواء".
وأضاف برق أن اتباع الأمر بوجود مدينة جديدة اسمها "تل الربيع"، من "الغباء" بمكان؛ ليثبت واضع المنهاج بأنه لا يهتم ولا يبالى فيما يتعلمه أبناؤنا، وبين أن تلك المدينة لا تعرب وتبقى باسمها، كما أنها مستحدثة وليس لها أى صلة فى فلسطين التاريخية.
وخاطبت ناريمان تميمى وزارة التربية والتعليم عند مشاركتها للصورة: "اتركوا وطنى وأطفاله وارحلوا بعقلياتكم الباليه القدس حقنا وعاصمتنا".
وطالب الشاب عيسى حريز بمعالجة القضية وقال: "ارفعوا هذا المنهاج من التداول حتى يتم تدقيقه، كارثه وعبث فى الوعى الجمعى، وتزوير للتاريخ".
أما عن المرأة العجوز، فقد عبرت عدد من النساء عن رفضهن لاستغلال المرأة بأى شكل من الأشكال سواء قدمت على إنها "مشعوذة أو ساحرة"، فهذا تصوير خاطئ يعزز من الصورة النمطية حولها لدى الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة