كثيرا ما تتردد فى وسائل الإعلام الإسرائيلية كلمة "حريدى" وتعنى المتزمت أو الملتزم دينيا لدرجة التطرف، وتطلق على مجموعة كبيرة من اليهود المتدينين فى إسرائيل لهم عاداتهم وتقاليدهم المتطرفة.
ومن أهم العادات المتطرفة..
1- الفصل بين الجنسين فى جميع الأعمار، فى النظام التعليمى بل وفى المناسبات العائلية، بالإضافة إلى ذلك من المعتاد تجنّب علاقات الصداقة بين الرجال والنساء غير المتزوجين أو أقرباء.
2. يرى المجتمع الحريدى بالحاخامات المرجعية العليا، ليس فقط فى الفتاوى والتوجيه الدينى، وإنما فى كل تفاصيل الحياة، كما أن القادة العلمانيين الذين تم انتخابهم بشكل ديمقراطى وأيضا النظام القانونى الرسمى ذى صلاحات أقل مقارنة بالحاخامات.
3. معظم الرجال الحريديين لا يتجنّدون بالجيش، رغم أنّ هناك قانون تجنيد إلزامى فى إسرائيل لجميع المواطنين اليهود ويعتبرون أن الديانة اليهودية لا تأمر بذلك.
4. النظام التعليمى الحريدى منفصل عن النظام التعليمى الرسمى، ويتم الإشراف عليه من قبل وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية فقط بشكل جزئى، ويختلف منهاج التعليم فيه عن المنهاج الذى يتم تعليمه فى المدارس الرسمية، بدلا من التعليم العالى، يتم التركيز فيه على دراسة التوراة والدين.
5. يقاطع بعض الحريديين، ومن بينهم الكثير من الحريديين المقدسيين، الانتخابات الإسرائيلية لأسباب مبدئية، ورغم ذلك هناك أحزاب حريدية تشارك فى الانتخابات، وهى تركّز على التشريع الدينى، انطلاقا من الطموح نحو التأثير فى هوية دولة إسرائيل بحيث تُدار بموجب القوانين الدينية اليهودية فقط.
6. معظم الرجال الحريديين لا يعملون حتى بعد زواجهم، بدلا من ذلك يستمرون فى تعلّم الدين، ونتيجة لذلك يقع قلق كسب لقمة العيش على المرأة، وفقا للبيانات الرسمية لعام 2015 فإنّ أكثر من 70% من النساء الحريديات يعملنَ، بالمقارنة مع 45% فقط من الرجال الحاريديين.
7. معدل عدد الأطفال فى الأسرة الحريدية هو 6.5، ومعدل المواليد فى المجتمع الحريدى هو من الأعلى فى العالم، ويبلغ 4%.
8. يتميّز اللباس الحريدى وخصوصا للرجال باللونين الأبيض والأسود، بعض الحريديين يحافظون على اللباس اليهودى – الأشكنازى وهو عبارة عن بالطو طويل وقبعة الذى كان شائعا فى أوروبا قبل القرن الواحد والعشرين.
9. معدل الفقر فى أوساط الحريديين فى إسرائيل أعلى من المجتمع عموما، 57% من الأسر الحريدية تُعرَّف كفقيرة، وفى عموم المجتمع اليهودى فى إسرائيل فإنّ 14% فقط يستوفون تعريف الفقر.
10- 8 % من مجموع السكان فى إسرائيل يعرّفون أنفسهم كحريديين، حتى نهاية عام 2016، سيعيش فى إسرائيل ما يقارب مليون حريدى، وفقا للتقديرات، إذا استمر معدّل المواليد العالى بين الحريديين فى إسرائيل كما هو الآن، فحتى عام 2020 سيشكّلون 17% من مجموع السكان فى إسرائيل، وحتى عام 2050 سيشكّلون الغالبية فى أوساط اليهود فى جميع أنحاء العالم.
