تواصل الدائرة 11 إرهاب بمحكمه جنايات القاهرة، والمنعقدة بمعهد أمناء الشرطة فى طرة، برئاسة المستشار محمد شرين فهمى، اليوم الإثنين، نظر الجلسة السادسة عشر، فى إعادة محاكمة 155 متهما فى قضية اتهامهم باقتحام مركز شرطة كرداسة، وقتل مأمور المركز ونائبه و12 ضابطا وفرد شرطة، فى أعقاب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، والمعروفة إعلاميا بـ"مذبحة كرداسة".
تعقد الجلسة برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، وعضوية المستشارين أبو النصر عثمان وحسن السايس، وبحضور مصطفى بركات ممثل النيابة العامة، وبسكرتارية حمدى الشناوى وعمر محمد.
وبعد سماع 8 من شهود الإثبات نادت المحكمة على شاهد الإثبات مدحت عمار، والذى قال بعد حلف اليمين إنه ذهب لكرداسة بعد الأحداث، وإنه كان مرشحا عن حزب النور فى انتخابات مجلس الشورى عن دائرة مركز إمامبة، وإن كرداسة كانت من ضمن الدائرة فى الانتخابات، وإنه رأى واقعة اقتحام المركز من التليفزيون، وإنه اتصل هاتفيا بالعميد وجدى عبد النعيم رئيس مباحث الجيزة للاستفسار عن الواقعة، فطلب منه الدخول لكرداسة وتبليغه بحالة الضباط.
وأضاف الشاهد أنه رأى جثة النقيب محمد فاروق وحولها عشرات الأشخاص، وأن بعض الأشخاص كانوا من المعتدين على الضابط، وجزء آخر معارض لواقعة الاعتداء عليه، وأنه علم من المتجمهرين أنه توجد العديد من الجثث بالقرب من أحد المساجد، وانه رأى جثثا كثيرة بجوار أحد المساجد، وأنه تلقى اتصالات متتالية من قيادات الداخلية لمساعدتهم فى إخراج جثث الضباط من كرداسة.
ونوه الشاهد إلى أن محمد رزق مدير حملته الانتخابية ساعده فى عملية إخراج جثث الضباط، وأنه سلم سيارات الإسعاف جثث الشهداء، وبعد ذلك تلقى اتصالا من اللواء حسين القاضى مدير أمن الجيزة، وطلب منه البحث عن جثة اللواء مصطفى الخطيب، ثم قام هو ومدير حملته محمد رزق بالبحث عن جثة اللواء مصطفى الخطيب داخل مبنى أمن الدولة الملاصق لمركز شرطة كرداسة.
وبعد ذلك سمع أنه يوجد أمين شرطة فى بدروم أحد المساجد، وأنه علم بعد الذهاب إليه بأنه أمين الشرطة أشرف عبد المعز، وقام بإخراجه وتسليمه لمستشفى الشرطة، ثم تلقى اتصالا من مدير حملته محمد رزق أبو السعود، أخبره فيه بأن أشخاصا مسلحين اقتحموا مزرعته.
وسألت المحكمة سؤالا للشاهد حول رؤيته للمتهم أحمد عبد النبى حول جثة النقيب محمد فاروق، فأكد الشاهد أنه رأى المتهم يقف حول الجثة ولا يحمل أسلحة، وأنه دخل كرداسة بعد مقتل الضباط ولم يرى وقائع القتل والضرب.
وعن قوله إنه رأى المتهم أحمد عبد النبى تغمره الفرحة بسبب موت النقيب محمد فاروق، أكد الشاهد أن المتهم كان واقفا وليس سعيدا بما يحدث، وكان يبحث معه عن عربة لنقل الجثث، ومنع تعدى بعض الأشخاص عليه أثناء نقل الجثث، ووجه الشاهد حديثه للمحكمة قائلا :"لو أن المتهم شارك فى التجمهر لماذا يساعده لمدة 7 ساعات فى نقل جثث الضباط ومحاولة إخراجهم من كرداسة"، وهنا عنف رئيس المحكمة الشاهد بسبب تعبيره عن رأيه ووجه حديثه للشاهد قائلا: أنت مش محامى".
كانت النيابة العامة قد أحالت 188 متهما إلى محكمة الجنايات لقيامهم فى أغسطس 2013 بالاشتراك وآخرون مجهولون فى تجمهر مؤلف من أكثر من خمسة أشخاص، من شأنه جعل السلم العام فى خطر، وكان الغرض منه ارتكاب جرائم القتل العمد مع سبق الإصرار والشروع فيه والتخريب والسرقة، والتأثير على رجال السلطة العامة فى أداء أعمالهم باستعمال القوة حال حملهم أسلحة نارية وبيضاء وأدوات مما تستخدم في الاعتداء علي الأشخاص، وتقدم 155 من المتهمين بطعن على الحكم أمام محكمة النقض.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة