حدد خبراء وسياسيون، عدة جوانب يمكن لمصر الاستفادة منها بعد مشاركتها فى قمة الـ20، بحضور أقوى اقتصاديات العالم، موضحين أن من بين هذه الجوانب عمل شراكة اقتصادية مع دول القمة ، والاستفادة من تجربتها الاقتصادية، وعقد اتفاقيات تعاون مع تلك الدول، واعتبارها شريك اقتصادى معنا، بجانب جعل هذه القمة شهادة دولية لاعتراف بتعافى الاقتصاد المصرى.
وأكد الدكتور محمد السعيد إدريس، الخبير السياسى، ورئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، إن القمة العشرين هى أقوى قمة اجتماعات تحدث فى العالم، ومصر يمكن أن تستفيد من هذا الحضور على مستويين الأول الاستفادة من تجربة نمو هذه الدول، موضحا أن هناك دول مثل ماليزيا وأندونيسيا ودول جنوب شرق أسيا فرضت نفسها على الواقع وأصبحت ممن يتحكمون فى اقتصاديات العالم ومن المهم الاستفادة من هذه التجربة.
وأضاف رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية، لـ"اليوم السابع" أن الجانب الثانى فى الاستفادة هو عمل شراكة اقتصادية مع دول قمة العشرين، ومراجعة النظام الاقتصادى فى مصر، لتفعيل هذه الشراكة خلال الفترة المقبلة، بما يضمن أكبر استفادة ممكنة من هذه القمة.
وفى ذات السياق قال الدكتور محمد غنيم، عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، إن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى لقمة العشرين، يمكن الاستفادة منها بشكل كبير عمل اتفاقيات تعاون اقتصادية مع عدد من الدول التى تشارك فى تلك القمة وبالتالى تساهم فى تعافى الاقتصاد المصرى.
وأضاف عضو المجلس الاستشارى العلمى التابع لرئاسة الجمهورية، لـ"اليوم السابع" أن حضور مصر هذه القمة سيعطى شهادة دولية للاقتصاد المصرى وهذا سيفيد مصر فى أى مفاوضات خارجية للاستثمار الأجنبى فى مصر خلال الفترة المقبلة.
بدوره قال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، ووزير الخارجية الأسبق، إن حضور مصر قمة الـ20 هو اعتراف من المجتمع الدولى بأن مصر تسير فى الطريق الصحيح، وشهادة دولية بان الاقتصاد المصرى بدأ يتعافى.
وأضاف وزير الخارجية الأسبق، فى تصريح لـ"اليوم السابع" أن هذا المؤتمر شهادة نجاح من المجتمع الدولى لمصر، ولكن لابد من عدة خطوات لفتح مجال للاستثمار الخارجى وفتح الباب أمام مشروعات اقتصادية لمصر.
واعتبر النائب طارق راضوان وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن مشاركة مصر فى قمة العشرين بالصين، هو انعكاس لاهميتها وقوتها فى الشرق الأوسط ، موضحا أن الدول الأكبر اقتصادا فى العالم تعرف قيمة مصر ودورها المحورى فى الشرق الأوسط ، وتعتبرها شريك استراتيجى فى الاقتصاديات العظمى.
وأضاف وكيل لجنة العلاقات الخارجية لـ"اليوم السابع" أن المشاركة تعكس الثقة فى نمو الاقتصاد المصرى، مشيرا إلى أن مشاركة مصر فى قمة العشرين سوف ينعكس علينا اقتصاديا.
بدوره أكد الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، أن قمة مجموعة العشرين المنعقدة فى مدينة هانجشو الصينية تعد أهم تجمع اقتصادى فى العالم وأن مصر متواجده بصفتها ضيف، مضيفا أنه كان هناك آمال عقب ثورة 30 يونيو أن تلحق مصر بدول البريكس.
وتمنى السناوى، أن يتحسن أداء الاقتصاد المصرى و تلحق مصر بقمة العشرين، لافتا إلى أن مصر تحتاج إلى أن تنظر فى أحوالها الداخلية وتظبط الأداء الاقتصادى والسياسى وان تحاور ويكون لها تصورات.
ولفت السناوى، إلى أن مشاركة مصر فى قمة العشرين رمزية مشيرا إلى أن مصر تحتاج الى رؤية لتحسين مستوى الأداء الاقتصادى والعدالة الانتقالية ورؤية للتقشف الحكومى، متابعا: "نحتاج للتحاور والتماسك لكى تنضم مصر لمجموعة العشرين".
