أظهرت التحقيقات الاولية فى الحادث الذى تعرضت له طائرة تابعة لطيران الامارات لدى هبوطها فى مطار دبى الدولى الشهر الماضى، ارتطامها بالمدرج اثر محاولة الطيار تفادى الهبوط والارتفاع مجددا، بحسب تقرير للهيئة العامة للطيران المدنى الاماراتية الثلاثاء.
ولم يكشف التقرير الذى نشرته الهيئة على موقعها الالكترونى، اسباب حادث طائرة "بوينغ 777" القادمة من الهند وعلى متنها 300 شخص، والذى ادى إلى احتراق جزء كبير منها بعد اجلاء من على متنها. ولن تعرف الاسباب قبل صدور التقرير النهائى الذى لم يعلن موعد انجازه.
واورد التقرير أن انظمة الطائرة التى كانت بدأت الهبوط قرابة ظهر الثالث من آب/اغسطس، حذرت الربان من "هبوط طويل" لدى ملامسة عجلاتها المدرج، ما دفعه إلى رفع اجهزة الهبوط والارتفاع بالطائرة مجددا.
وبعيد لحظات، بدأت الطائرة "بالانحدار مجددا باتجاه المدرج".
وعند الساعة 0837 تغ (1237 بالتوقيت المحلي)، "ارتطمت الطائرة بالمدرج" وانزلقت لمسافة تقارب 800 متر، بحسب التقرير الذى افاد أن اجهزة الهبوط لم تكن فى وضع الجاهزية، بل فى طور الارتفاع لكون الطيار بدأ القيام بذلك اثناء محاولته الارتفاع بالطائرة.
ولم يحدد التقرير اسباب عدم قدرة الطائرة على التحليق مجددا بشكل ناجح، مشيرا إلى أن سلطات المطار كانت حذرت من حصول تبدلات حادة فى اتجاه الرياح ما بين الساعة 1140 و1300 من اليوم نفسه.
ورحبت "طيران الامارات" التى تتخذ من دبى مقرا لها بصدور التقرير، مشيرة إلى أنه اعتمد على "المعلومات التى تم جمعها خلال التحقيقات الجارية"، وبالتالى "لم يحدد اسباب الحادث" أو يصدر توصيات.
واكدت انها تواصل "اجراء تحقيقات داخلية شاملة" حول الحادث، وستواصل التعاون مع السلطات "فى جهودها لاصدار التقرير النهائي".
وكان على متن الطائرة 282 راكبا و18 من افراد الطاقم. واشار التقرير إلى أن 21 من الركاب عانوا اصابات طفيفة، بينما اصيب ثلاثة من افراد الطاقم، احدهم بشكل بالغ.
وكانت السلطات الاماراتية افادت فى حينه عن وفاة أحد رجال الاطفاء اثناء العمل على اخماد الحريق.
وادى الحادث فى حينه إلى تعليق حركة الملاحة لساعات فى مطار دبى الدولى الذى يعد الانشط فى العالم لجهة عدد المسافرين الدوليين.
وطيران الامارات هى اكبر مشغل لطائرات "بوينج 777" و"ايرباص آيه 380" فى العالم، وتسير رحلات لاكثر من 153 وجهة انطلاقا من مطار دبى الدولى، مستخدمة اسطولا يضم 250 طائرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة