أكد الدكتور الهلالى الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى أن الأنشطة المدرسية تساهم بشكل أساسى فى تشكيل وجدان التلاميذ، وارتباطهم بالوطن، وتنمية روح الولاء والانتماء والثوابت الوطنية، مشيرًا إلى أن الوزارة تولى اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة المدرسية، وتخصص لها (30%) بهدف إخراج شخصية سوية، بينما تخصص (70%) للمواد الدراسية.
أوضح الوزير خلا ل اجتمةعه مع أعضاء المجلس القومى للبحوث أنه لتفعيل الأنشطة المدرسية يجب توافر الآليات والأدوات اللازمة لذلك، مؤكدا على ضرورة أن تضم كل مدرسة قاعة لممارسة النشاط.
وقال الوزير: إن النظام التعليمي اليابانى يتم فيه تطبيق أنشطة (توكاتسو) التى تهدف إلى تعديل أخلاقيات وسلوكيات التلاميذ بنسبة (50%)، فى حين يتم تخصيص (50%) للمواد المعرفية.
وأوضح الوزير أنه تم تفعيل التجربة اليابانية على عدد (2) مدرسة قائمة كتجربة مبدئية للعام الدراسي 2015/2016Schools Pre Pilot، وسيتم تحويل عدد (10) مدارس قائمة بالعام الدراسى 2016/2017، إلى مدارس تعمل بأسلوب التعليم الياباني كتجربة استطلاعية pilot school، كما يتم التخطيط لتحويل عدد (100) مدرسة أخرى قائمة بالفعل بداية من العام الدراسي 2017/2018، هذا بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء عدد (100) مدرسة جديدة ستعمل بأسلوب التعليم اليابانى، حيث تم توفير قطع أراضٍ لعدد (30) مدرسة وتم إعداد الرسومات الهندسية وجارٍ التجهيز لإقامه المدارس عليها.
وفى هذا الصدد، كلف الوزير المركز القومى للبحوث التربوية والتنمية بتشكيل فريق بحث؛ لدراسة هذا المشروع الذى يهدف إلى تطبيق نظام تعليمى متكامل.
ومن جهة أخرى قال الوزير: إنه يجب أن تكون هناك رؤية لمنظومة التدريب، وترجمة هذه الرؤية لخطة، مشيرًا الى أن المراكز التخصصية هى المسئولة عن تصميم الحقائب التدريبية وفق الاحتياجات المطلوبة؛ للوصول بالمعلمين للمستوى الذى يرتقى بالعملية التعليمية.
وأكد الوزير على ضرورة وجود مجلس علمى للأكاديمية المهنية للمعلمين يشارك فيه أساتذة ومديرو المراكز البحثية، ومتخصصون وأساتذة من الجامعات لوضع خطة التدريب والفئات المستهدفة.
ووجه الوزير بدراسة تطبيق بطاقة الأداء المتوازن، والتى تمكن من تقييم الأداء على نحو متكامل عن طريق ربط الأهداف المتعددة التى تسعى المؤسسات لتحقيقها؛ ووجه بتدريب مديرى المدارس عليها، والبدء فى تطبيقها.
واستعرضت الدكتورة جيهان كمال مديرة المركز أثناء الاجتماع أهم ما قام به المركز من مهام حيث قام بإعادة هيكلة التنظيم الإداري للإدارات التعليمية، كما قام المركز بإعداد دراسة مقارنة لمناهج العلوم والرياضيات بالمرحلة الإعدادية في المدارس الرسمية للغات والمدارس الدولية، ووضع سياسات تقويم العملية التعليمية في التعليم الثانوي العام.
وفى مجال "توفير فرص التنمية المهنية المستدامة للمعلمين" قام المركز بعمل بحوث ميدانية عن حقوق ومسئوليات المعلم فى ضوء التوجهات العالمية، وإعداد تقرير حول القدرة التنافسية لمصر فى ضوء تقارير التنافسية العالمية في الخمس سنوات الأخيرة.
كما قام المركز بدراسة دور الأنشطة التربوية فى تعزيز قيم المواطنة والمسئولية الاجتماعية بالمدرسة.
وفى مجال "دعم مدارس دمج ذوي الإعاقة، والفائقين والموهوبين" قام المركز بوضع برنامج مقترح فى التنمية المهنية لمعلمي مدارس الدمج بالتعليم العام. كما قام بوضع تصور مقترح لرفع كفاءة مراكز التدريب فى ضوء الاحتياجات التدريبية لطلاب التعليم الفنى.
وناقش الاجتماع موضوعات الخطة البحثية الاستثمارية للعام البحثى 2016/2017 ومنها: تطوير مناهج العلوم والرياضيات فى ضوء مهارات القرن الحادى والعشرين، والمعايير القومية المقترحة لتضمين تكنولوجيا الفضاء وعلوم الأرض بمناهج التعليم العام، وآليات مقترحة لاجتذاب التلاميذ والاحتفاظ بهم فى مدارسهم فى ضوء تجارب بعض الدول، وتطوير أداء الأكاديمية المهنية للمعلمين، ومعايير مقترحة لبرامج الموهوبين، وكذلك الجدارات المهنية لخريجى التعليم الفنى (نظام الثلاث سنوات) للتنافسية المحلية والعالمية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة