سيظل المعارض الهارب أيمن نور رمزا للغباء السياسى الذى ظهر، مؤخرا، خاصة بعد أن ارتمى فى أحضان أنصار خيرت الشاطر، أحد رموز الإرهاب فى جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كشفت المعلومات عن قيام نور بغسل أموال الشاطر الموجودة فى الخارج من خلال أنصار الجماعة، وهو ما يؤكد أن أيمن نور باع نفسه للشيطان الإخوانى، وهو دائما ما يفعلها وتاريخ أيمن نور يؤكد أنه دائما ما يعرض نفسه للبيع، ولهذا لم أستغرب من قيامه بغسل أموال الإخوان فى قناة الشرق فى تركيا.
ولقد كتبت أكثر من مرة عن أيمن نور، وقلت إنه كان دائما يبحث عن دور أكبر من دوره فى مسرحية أو تمثيلية حياته التى تحولت فى الفترة الأخيرة إلى فضيحة بمعنى الكلمة، فأيمن نور الذى بدأ حياته صحفيا فى جريدة الوفد لم يعرف من الصحافة غير فبركته الموضوعات التى تخدم أهدافه، وتجعله مقربا من الباشا الراحل فؤاد سراج الدين رئيس حزب الوفد وقتها، ولم يهمه سمعة بلده، حيث كان يقوم بتأجير أشخاص يكون بينهم وبين ضباط الداخلية خصومة ويعطيهم أموالا، لكى يدّعوا أنه تم تعذيبهم داخل الأقسام على يد زبانية الداخلية، وكان يقوم بعمل مكياج على أجساد هؤلاء الأشخاص ويقوم بتصويرهم لكى يوحى للرأى العام وقتها بأنه تم تعذيب هؤلاء الأشخاص، وبعد ذلك يقوم بتصويرهم ونشر موضوعاتهم فى جريدة الوفد، وهو ما يعنى أنه كان يفبرك تلك الموضوعات وحتى لا يزايد علىّ البعض ويسألنى: ألم يكن هناك تعذيب فى أقسام الشرطة؟ فإننى سارد بمباشرة: نعم، كان هناك تعذيب، ولكن كل الحالات التى قدمها نور لم تعذب، وهو الذى صنع هذه الحالات من أجل الشهرة والمجد الصحفى ولخدمة حزبه المعارض.
هذه القصة لم تكن من وحى خيالى، بل اعترف بها أيمن نور، وتمت إذاعة اعترافه فى إحدى جلسات مجلس الشعب فى منتصف الثمانينيات، وكانت فضيحة كبرى لحزب الباشا، واستغله الجزار زكى بدر، وزير الداخلية وقتها، ليزعم أنه لا يوجد تعذيب، وأن كل ما ينشر فى الصحف «مفبرك» على طريقة أيمن نور الذى عمل ممثلا ومخرجا فى هذا الفيلم الهابط أو المسرحية الهزلية، ويبدو أن أيمن نور أعجبته الفكرة، وظل طوال حياته السياسية يكذب، مستخدما قدرته التمثيلية ليطبقها فى حياته السياسية، ومؤخرا يلعب نور دورا غريبا فى مسرحية حياته، وهو التحالف مع جماعة الإخوان الإرهابية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة