تركيا وإسرائيل تشنان هجومين منفصلين على الأراضى السورية

الخميس، 08 سبتمبر 2016 04:10 م
تركيا وإسرائيل تشنان هجومين منفصلين على الأراضى السورية الجيش الإسرائيلى - صورة أرشيفية
كتب: هاشم الفخرانى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شنت الجيش الإسرائيلى والجيش التركى هجومين منفصلين اليوم الخميس على المناطق السورية بزعم تأمين حدود كلا منهما، حيث يزعم الرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن الأكراد يشنون هجمات على الحدود التركية، بينما تدعى تل أبيب أن السبب هو إطلاق قذائف على الحدود السورية.

 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلى أن طائرات هاجمت أهدافا فى سوريا، فجر الخميس للمرة الثانية خلال 5 أيام، بعد أن سقطت قذيفة مورتر طائشة من القتال بين الفصائل فى سوريا بمرتفعات الجولان فى حين لم تقع إصابات أو خسائر فى الأرواح جراء القصف.

 

وقال مكتب المتحدث باسم الجيش فى بيان "استهدف سلاح الجو الإسرائيلى قاذفات صواريخ مورتر تابعة للقوات المسلحة السورية فى مرتفعات الجولان السورية الشمالية".

 

وتقع المنطقة التى سقطت فيها القذيفة بالقرب من المناطق التى يدور فيها القتال فى سوريا، وسبق أن رد الجيش الإسرائيلى بطريقة مماثلة عندما سقطت قذائف على الجولان.

 

وكانت المرة السابقة يوم الأحد عندما هاجم الطيران الإسرائيلى مواقع سورية بعد سقوط عدد من القذائف على مرتفعات الجولان.

 

يأتى ذلك فى الوقت الذى قال فيه مسئولون بالجيش التركى اليوم الخميس، إن وحدات حماية الشعب الكردية السورية فتحت النار على موقع حدودى تركى أمس وإن جنوده ردوا بالمثل.

 

وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب المدعومة من الولايات المتحدة جماعة إرهابية وامتدادا لحزب العمال الكردستانى المحظور.

 

وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن قصفا من جانب الجيش التركى أسفر عن مقتل ستة من قوات الأمن الكردية فى منطقة بشمال غرب سوريا تسيطر عليها جماعات كردية.

 

وتخضع منطقة عفرين فى شمال غرب سوريا لسيطرة وحدات حماية الشعب الكردية السورية التى تهيمن على مساحات واسعة من شمال البلاد.

 

وبدأت تركيا الشهر الماضى عملية توغل فى شمال سوريا بمنطقة على بعد نحو 100 كيلومتر شرقى عفرين لمنع وحدات حماية الشعب من توسيع نطاق الأراضى التى تهيمن عليها ولطرد تنظيم داعش من منطقة الحدود.

 

واعتبر بيان للسلطات الكردية فى عفرين الهجوم استفزازا وتحريضا عسكريا من قبل الجيش التركى لإشعال نار الحرب. وأضاف البيان "وسوف نقوم بالرد المناسب.. فى حال تكرار مثل هذه الاعتداءات".

 

وتخشى تركيا من أن يؤدى تزايد نفوذ الأكراد فى شمال سوريا إلى إذكاء النزعة الإنفصالية بين الأقلية الكردية على أراضيها. ويقاتل حزب العمال الكردستانى المحظور منذ ثلاثة عقود للحصول على حكم ذاتى للأكراد فى جنوب شرق تركيا.

 

ووحدات حماية الشعب شريك مهم للولايات المتحدة فى حملتها للتصدى لتنظيم داعش فى سوريا وتعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستانى.

 

 

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة