أكد رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان، سيلفيان أورى، أن المحكمة قبلت دعوة تقدم بها سيف الإسلام القذافى ضد ليبيا لعدم توفير محاكمة عادلة له فى بلاده بسبب احتجازه من قبل ميليشيات مسلحة فى مدينة زنتان.
وقال رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان الذى تم انتخابه منذ يومين، فى تصريحات فى ندوة تعقدها المحكمة فى مقرها بمدينة أروشا، بجمهورية تنزانيا المتحدة، اليوم الخميس، إن سيف الإسلام القذافى رفع دعوى فى المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان لعدم توفير له محاكمة عادلى فى ليبيا، ما تسبب فى تضرره لعدم تمكنه من توكيل محام خاص له للدفاع عنه.
وأوضح رئيس المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان أنها أخطرت ليبيا بحكمها الصادر فى يوليو الماضى حكما لصالح نجل العقيد معمر القذافى، داعيا ليبيا لتنفيذ الحكم لأن البلاد لم توفر له محاكمة عادلة وعرضته لانتهاكات، إضافة لاحتجازه من قبل ميليشيا مسلحة فى ليبيا مطالبا ليبيا بحل مشكلاتها مع الميليشيا الموجودة لتوفير مناخ آمن من المحاكمات.
وردا على سؤال اليوم السابع حول تسليم سيف القذافى للجنائية الدولية، قال رئيس المحكمة إن دولة ليبيا انزعجت كثيرا من طرح القضية فى جلسة الاتحاد الأفريقى الأخيرة، موضحا أن المحكمة لا يمكن لها أن تتدخل لدى الجنائية الدولية التى تطالب بتسليم سيف الإسلام القذافى لها لأنها هيئة قضائية مستقلة، موضحا أن عمل المحكمة لا يمنع أى مواطن من التوجه لها، مشيرا إلى أن الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الإفريقية لحقوق الإنسان ملزمة بتنفيذ قراراتها وإلا ستتعرض لضغوطات من قبل الاتحاد الإفريقى منها على سبيل المثال منعها من التصويت فى الجلسات.
يذكر أن سيف الإسلام القذافى نجل العقيد الراحل معمر القذافى تم احتجازه من قبل ميليشيات مسلحة فى مدينة الزنتان منذ سقوط نظام القذافى، وقد صدر قرار من وزير العدل الليبى فى الحكومة المؤقتة برئاسة عبد الله الثنى تقضى بالإفراج عن سيف الإسلام القذافى وذلك بموجب قانون العفو العام الصادر فى ليبيا يوليو 2015.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة