كريم عبد السلام

قمة العشرين والحرب المفتوحة ضدنا

الخميس، 08 سبتمبر 2016 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
البيان الختامى لقمة مجموعة العشرين، المنعقدة فى الصين مؤخرا، مثالى فى دعوته الإصلاحية وعادل فى توازناته الدولية، وإنسانى فى رحابته، التى تسمح بفرص متساوية فى التنمية الاقتصادية لكل الدول على كوكب الأرض، فهل يمكن القول بأن بيان قمة العشرين بالصين فارق بين ما قبله ومابعده؟ أو القول بأن موجات الاستعمار العسكرى والسياسى والاقتصادى، التى اجتاحت مناطق كثيرة من العالم سيتوقف ويبدأ عهدا جديدا من التعايش الدولى؟ وهل يمكننا أن نتخيل عالما قائما على علاقات التنافس لا الاستغلال والتعاون لا الاستنزاف؟!
 
زعماء قمة العشرين فى هانجتشو الصينية تعهدوا فى بيانهم بالعمل على تعزيز خطة النمو الخاصة بالمجموعة، واتباع مفاهيم وسياسات النمو المبتكرة وبناء اقتصاد عالمى مفتوح وضمان أن تعود ثمرة النمو الاقتصادى بالنفع على كل الدول والشعوب، كما اعتمد زعماء القمة حزمة من السياسات والإجراءات لتحقيق نمو قوى ومستدام ومتوازن وشامل أطلق عليها اسم «توافق هانجتشو»، وهى الحزمة التى تستند إلى أربعة أركان أساسية هى: الرؤية والتكامل والانفتاح والشمولية، فهل يمكن أن نصدق هذا البيان، ونحن نرى بأعيننا ما يحدث حولنا من تدمير منظم فى الدول العربية، وما نتعرض له فى مصر من محاولات دنيئة للحصار والتركيع اقتصاديا ومناصرة من الدول الغربية الكبرى للإرهاب؟!
 
يكفى أن نعلم أن الولايات المتحدة وبريطانيا فى طليعة مجموعة العشرين، أى صاحب أكبر مشروع للاستعمار الجديد وتابعه الأمين ووريثه فى استنزاف المنطقة العربية ودول العالم الثالث، فهل معنى توقيع الدولتين على البيان أنهما أقلعتا عن دعم الإرهاب، وبرنامج الفوضى الخلاقة ووقف الحرب الاقتصادية على مصر؟!
 
ويكفى أن نعلم أن بريطانيا، التى تجهز نفسها لاستلام المنطقة العربية والشرق الأوسط بعد تراجع واشنطن خطوة للوراء هى صاحبة تفاهم لندن – موسكو لمنع تدفقات السياحة الأجنبية لمصر، وهى التى تستضيف أعتى قيادات التنظيمات الإرهابية ومنهم طبعا قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، كما أن الدولتين تمتلكان وكالات الأنباء العالمية والصحف الكبرى المستخدمة كمنصات لإطلاق الشائعات المدمرة والأخبار الكاذبة ضد قطاعات التنمية فى مصر.
فهل يمكننا أن نصدق أن واشنطن وموسكو وبرلين ومونتريال وسيدنى ستعمل جاهدة لبناء اقتصاد عالمى مفتوح وتعزيز التجارة والاستثمار الدولى وضمان أن تكون هناك فرص واسعة للنمو فى جميع بلدان العالم؟
أشك كثيرا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة