قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن الحرب على داعش ربما تؤدى إلى بدء 10 حروب أخرى جديدة.
وأشارت الصحيفة إلى أن حدود دولة الخلافة المزعومة لداعش تتقلص سريعا، فمعاقل التنظيم فى سوريا والعراق تنهار واحدة تلو الأخرى. والحرب التى تقودها الولايات المتحدة قد وصلت لمرحلة تثار عندها تساؤلات حول ما سيحدث بعد ذلك. وحتى الآن تبدو الإجابات المرجحة هى "مزيد من الحرب".
وأوضحت الصحيفة أن السبب فى ذلك يعود جزئيا إلى أن الاستراتيجية الأمريكية لهزيمة داعش تعتمد على مجموعة من الحلفاء الإقليميين والجماعات المسلحة المحلية التى تخوض صراعا مريرا بين بعضها البعض. ورغم أن جميعهم يعتبرون داعش عدوا لهم، إلا أن أغلبهم يعتبرون بعضهم البعض أعداء أيضا. ومع استيلائهم على أراضى من المسلحين يدخلون فى صراع على الأراضى التى تم استعادتها من داعش، وهناك حروب جديدة تختمر من أجل السيطرة على نظام ما بعد داعش.
وعرضت الصحيفة قائمة بعشر حروب محتمل وقوعها بعضها بدأ بالفعل، والآخر ربما لن يحدث أبدا، لكن أيا منها يمكن أن يزيد فرص بقاء داعش، واستمرار الظروف الذى مكنته من الازدهار، وربما تشابك الولايات المتحدة فى المنطقة لسنوات قادمة.
1-
القوات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة ضد القوات العربية المدعومة من تركيا..
وهذه حرب قد بدأت بالفعل وواحدة من الأكثر تعقيدا أيضا، وعندما تدخلت أنقرة الشهر الماضى لطرد داعش من شمال سوريا، كان الأكراد هدفا لها أيضا مثل داعش.
2-
تركيا ضد الأكراد السوريين.. وستكون هذه حربا مشابهة للحرب الأولى لكنها أكبر فى ظل مخاوف تركيا من وجود دولة كردية على حدودها.
3-
الأكراد السوريون ضد الحكومة السورية..
حيت تشعر حكومة بشار الأسد بأنها مهددة من الطموحات الإقليمية للأكراد. وحتى مؤخرا، كان هناك تحالفا غير سهلا بين الطرفين، إلا أن العلاقة توترت منذ إعلان الأكراد حكما ذاتية، ودخل الطرفان فى معارك بالمناطق التى يوجد بها قوات لكلا منهما.
4-
الولايات المتحدة ضد سوريا..
وهى حرب كان من الممكن أن تندلع فى العديد من المناسبات فى السنوات الخمسة الماضية منذ دعا أوباما إلى الإطاحة بالأسد. ورغم أن عدم اندلاعها يوحى برغبة الطرفين فى تجنبها، إلا أن احتمالات وقوعها تظل مرجحة بشدة.
5-
تركيا ضد سوريا..
فالتدخل التركى الأخير فى سوريا قد يعنى أن تركيا ربما تجد نفسها فى مواجهة الحكومة السورية لو سار القتال ضد داعش كما خطط له.
6-
الأكراد العراقيون والحكومة العراقية..
فمثلما وسع الأكراد السوريون المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، تحرك الأكراد العراقيون إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة العراقية، مما يهدد بمواجهة بينهم.
7- الأكراد العراقيون والميليشيات الشيعية
.. نفس الأسباب فى الحرب السابقة مع توسع الميليشيات الشيعية فى العراق والأكراد أيضا. لكن المشكلة أن الأكراد أنفسهم ليسوا موحدين سواء فى سوريا أو العراق، وهو ما يمنح احتمالا للحرب التالية.
8- الأكراد ضد الأكراد.
. وهذا هو السيناريو الأكثر تعقيدا لكنه مرجح فى ظل الانقسامات الشديدة بينهم حول كل شىء فيما عدا تطلعاتهم لتأسيس دولة كردية.
9- العرب السنة ضد الشيعة أو الأكراد
: فى ظل تقارير تتحدث عن انتهاكات بحق السنة من قبل الشيعة والأكراد.
10- بقايا داعش ضد الجميع
.. فالتنظيم الإرهابى لا يزال يسيطر على مساحة من الأرض فى سوريا والعراق. ولم يبدأ بعد الهجوم للسيطرة على عاصمتيه الموصل والرقة ولو انخرطت الجماعات التى يفترض أن تشارك فى القتال فى معارك بين بعضها البعض، فإن هذا الهجوم ربما يتم تأجيله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة