كريم عبد السلام

أوباما «بيتمحك» فى الأقباط

الأحد، 01 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يبدو أن وجهة النظر الروسية تجاه سياسات أوباما فى أيامه الأخيرة صحيحة تمامًا، فالروس يتهمون الديمقراطى الخاسر فى البيت الأبيض بمحاولة الانتقام المزدوج بإحراق العالم من خلال خلق الأزمات المختلفة، وتكبيل خلفه الجمهورى ترامب بسياسات ديمقراطية الطابع لا يمكنه الفكاك منها.
 
ولننظر إلى ما يخصنا من وجهة النظر الروسية تلك، لماذا أقدم مجلس النواب الأمريكى على مناقشة وتمرير قانون ملىء بالمغالطات حول ترميم الكنائس المصرية فى هذا التوقيت بالذات، فلم يسبق باعتراف الأقباط أنفسهم أن اهتمت الدولة ببناء وترميم الكنائس، وتفهم وقبول جميع المصريين للأمر، مثلما حدث ويحدث فى العامين الأخيرين.
 
القانون الأمريكى يزعم وجود أكثر من تسعين كنيسة تحتاج إلى ترميم، ويتهم الدولة المصرية بتعطيل إجراءات ترميمها، ولكم أن تندهشوا أو تضحكوا بسخرية من هذا النائب المعتوه الذى لا يعرف علاقات المسلمين بالمسيحيين حاليًا، والتى باتت تكشف وتطرد أى محاولة للفتنة والفرقة بين عنصرى الشعب، كما لايعرف، أو لنقل إنه يعرف ويغالط، سعى مؤسسات الدولة كلها لبناء دولة المواطنة القوية القادرة على مواجهة التحديات الخارجية.
 
هذا النائب الأمريكى الذى وصفته بالمعتوه أو المغرض، يدرك تمامًا أن مجلس النواب المصرى أقر قانون دور العبادة الموحد، الذى تم عرضه لإبداء الرأى على الكنائس المصرية، ووافقت عليه قبل إقراره، كما يعلم هذا السيناتور أن الأقباط، شأنهم شأن ضباط الجيش والشرطة والإعلاميين والكتاب، مستهدفون من الجماعات الإرهابية، ومنهم الإخوان بالطبع، وأن كل الاعتداءات على الكنائس المصرية لم تخرج عن مجرمى تلك الجماعات، فلماذا لم يبادر بمشروع قانون يدين دعم بلاده للإرهاب، خصوصًا جماعة الإخوان المتطرفة؟، ولماذا لم يبادر هذا السيناتور بمشروع قانون يلزم كل رئيس أمريكى مقبل بمواجهة التطرف والإرهاب؟
 
أيضا يعلم هذا السيناتور المغرض أن الدولة المصرية وضعت مدى زمنيًا لترميم الكنائس المضارة من اعتداءات الإرهابيين، وأن رئاسة الجمهورية تتابع الملف أولًا بأول، وما يحدث من ترميم للكنيسة البطرسية على أيدى رجال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، حتى يتمكن الإخوة المسيحيون من الصلاة فيها فى أعياد الميلاد، يجعل من مشروع قانونه موضوعًا للسخرية بالضرورة.
 
مشروع القانون الأمريكى يكشف من ناحية أخرى طريقة تفكير صناع السياسة الأمريكان فى الملف المصرى، فهم يصنعون الأزمات التى تمكنهم من التدخل فى شؤوننا، وتمنحهم غطاء لسياسات التحكم والتبعية التى يسعون لفرضها فى المناطق الاستراتيجية بالعالم، والحمد لله أن هذا القانون قد حقق المرجو منه بالنسبة إلينا، واستنهض الروح الوطنية المصرية فى مواجهة التدخل الخارجى، بعيدًا عن مسمى مسلم ومسيحى. 









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

ليس مغرض ولا معتوه بل هم سفلة

سيدى الفاضل هم من يدعمون الأرهاب الذى لم يتسبب فقط فى احراق الكنائس بل فى تدمير بلاد وتشريد شعوب , فأن كانوا صادقين عليهم أعادة اعمار ما خربوه على حسابهم وتعويض الشعوب على ما أصابها .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة