لم يتردد نجم كرة القدم التوجولى إيمانويل أديبايور، قبل 7 سنوات، فى إعلان اعتزاله اللعب الدولى، بعد الحادث الذى تعرضت له حافلة المنتخب التوجولى مطلع 2010.
لكن عدوله عن هذا القرار وعودته للعب مع منتخب بلاده، قد تكون طوق النجاة بالنسبة له، فى الفترة المقبلة، خاصة أنه قضى الشهور القليلة الماضية بلا ناد.
كانت حافلة المنتخب التوجولى، تعرضت لهجوم مسلح خلال توجهها إلى أنجولا للمشاركة فى بطولة كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا.
وأسفر الحادث عن مقتل 3 من أعضاء الفريق، وإن نجا الآخرون من الاعتداء، فيما أعلن الفريق انسحابه من البطولة، ولم يشارك فى تلك النسخة.
وأعلن أديبايور، بعدها بـ3 أشهر، اعتزال اللعب الدولى، مؤكدًا أنه لا يستطيع نسيان ما حدث، وأن ذكريات الحادث الأليم ما زالت تؤرقه ومن ثم ستمنعه من المشاركة مع الفريق فى المباريات.
لكن وعود اتحاد توجو للاعب بتأمين الفريق بشكل أكبر، والضغوط الجماهيرية عليه، ساهمت فى عدوله عن قراره، وتراجع اللاعب عن الاعتزال الدولى، أواخر عام 2011، ليتوج مسيرته معه بلقب الهداف التاريخى.
ولن يكون لقب الهداف التاريخى، العائد الوحيد الذى اكتسبه أديبايور من عدوله عن قرار الاعتزل الدولى، حيث يستطيع اللاعب استغلال مشاركته المرتقبة مع الفريق فى النسخة الجديدة من البطولة كطوق نجاة ووسيلة للتخلص من "البطالة الكروية" بعدما قضى الشهور القليلة الماضية بلا لعب.
كريستال بالاس ينهى مسيرة أديبايور فى إنجلترا
كان كريستال بالاس الإنجليزى، قرر فى صيف 2016 عدم تجديد عقد أديبايور ليصبح للاعب بلا ناد، فيما فشلت صفقة انتقاله لليون الفرنسى فى اللحظات الأخيرة، بعدما رفض المدرب التعاقد معه خشية تأثر الفريق بمشاركة أديبايور فى البطولة الأفريقية بمنتصف الموسم.
وأصبحت البطولة الأفريقية الآن بمثابة الملاذ للاعب، حيث يستطيع من خلالها تأكيد تواجده ضمن نجوم القارة وقدرته على العطاء لسنوات مقبلة فى ظل الموهبة والإمكانيات البدنية الرائعة التى يمتلكها.
ورغم وجود العديد من النجوم المحترفين بأوروبا ضمن صفوف المنتخب التوجولى، ستكون خبرة أديبايور، ذات أهمية كبيرة للفريق فى مشاركته المرتقبة بالبطولة الأفريقية.
ويدرك كثيرون من المتابعين لصقور توجو، أن خبرة أديبايور، والمدرب الفرنسى كلود لوروا، تمثل سلاحًا مهمًا ومؤشرًا لما يمكن أن يقدمه الفريق فى البطولة الأفريقية بالجابون.
وإلى جانب خبرته الطويلة مع المنتخب التوجولى، يحمل أديبايور فى جعبته قدرًا هائلًا من الخبرة التى اكتسبها من احترافه فى مجموعة من أكبر الأندية الأوروبية حيث لعب لفرق ميتز، وموناكو الفرنسيين، وأرسنال، ومانشستر سيتى، وتوتنهام، وكريستال بالاس بإنجلترا، كما انتقل لريال مدريد الأسبانى على سبيل الإعارة لستة شهور.
ويحتاج أديبايور "32 عامًا" الآن للاستعانة بكل هذا القدر من الخبرات التراكمية لفائدة المنتخب التوجولى فى البطولة وكذلك لإثبات وجوده مجددًا بين أبرز نجوم القارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة