اشتهرت محافظة الوادى الجديد بإنتاج وصناعة الخوص وسعف النخيل كإحدى الصناعات اليدوية التى تتميز بها قرى المحافظة وخاصة فى مركز الداخلة حيث تلجأ عدد من ربات المنازل إلى ممارسة تلك الحرف كهواية ومصدر للزرق فى نفس الوقت حيث تتباين درجات الاهتمام والإنتاجية وفقا لظروف كل سيدة فبعضهن تعمل لحساب الجمعيات الأهلية وتقوم بتسليم الكميات المنتجة للجمعية مقابل أجر محدد والبعض الآخر يعمل بنظام المكافأة فى تلك الجمعيات بصفة شهرية منتظمة، وأغلبهن من الفتيات اللاتى تلقين تدريبا على صناعة الخوص فى تلك الجمعيات لضمان الاستمرار فى الوظيفة المؤقتة أملا فى التثبيت فيما بعد.
أم شاكر ربة منزل تبلغ من العمر 53 سنة، وهى ليست سيدة عادية وإنما هى من رائدات صناعة الخوص بالوادى الجديد والتى امتهنت تلك الوظيفة منذ 35 عاما عن حب فابدعت فيها خلال تلك السنوات الطويلة، حيث كانت تعتمد فى مصدر رزقها على السياح الوافدين إلى قرية القصر الإسلامية التى تقيم فيها ولم تلجأ إلى أية وسيلة للحصول على دعم من المحافظة لتوسيع مشروعها، حيث كانت وما زالت تكتفى بعرض ما تقوم بإنتاجه من صناعات الخوص على مصطبة فى أحد الشوارع الجانبية الملاصقة لمنزلها أملا فى أن يمر أحد السياح وشراء بعض المنتجات منها.
تقول أم شاكر فى تصريح خاص لــ"اليوم السابع" إن صناعة الخوص تنحدر بصورة كبيرة وتتجه إلى الإنقراض وخاصة لدى روادها القدامى وهن سيدات يعتمدن على البيع المباشر لما يتم انتاجه من خوص للزبائن سواء من السياح أو من أهالى المحافظة ممن يحتاج لتلك الأغراض من الخوص حيث يتم إنتاج الأطباق والأوانى والمنشات وغيرها من الأنواع التى يتم إنتاجها بقصد الزينة أو الاستخدام المنزلى إلا أن ضعف الإقبال السياحى على المنطقة أدى لتضررهم الشديد لعدم بيعهم لما يتم إنتاجه وخاصة انها تعرض منتجاتها فى الشارع وتعمل معها زميلتها أم عماد والتى تمارس المهنة منذ 7 سنوات، وتأمل كلاهما فى الحصول على مكان يمكنهم فيه استكمال رحلة صناعة الخوص وعمل ورشة إنتاجية أو دعمهم لضمان الاستمرار فى تلك المهنة التى أفنت فيها عمرها.
ورصدت عدسة اليوم السابع أنواع كثيرة من منتجات الخوص التى تقوم أم شاكر بإنتاجها وتعرضها فى الشارع للمرأة والتى بالفعل لم تشهد أية مظاهر للأقبال عليها حيث لا تمل السيدة المسنة ولا تتوقف عن العمل، حيث قامت بشرح خطوات صناعة الخوص والتى تبدأ باحضار الخوص الأبيض من قلب شجرة النخيل وهى الثروة الاستراتيجية لأهالى المحافظة ويتم تجهيز الخوص للبدء فى عمل المنتجات التى تحدد فكرتها قبل البدء فى العمل وفقا للطلب على نوع المنتج المطلوب حيث تتميز أم شاكر بلمسة إبداعية فى صناعتها التى احترفتها على مدار أكثر من 3 عقود من الزمن.
ام شاكر تشرح خطوات صناعة الخوص
ام شاكر وام عماد يعملن فى الشارع
ربات منازل امتهنت صناعة الخوص بالقصر
صناعة الخوص فى قرية القصر مهددة بالانقراض
ضعف النشاط السياحى ادى لكساد بضاعتهم
منتجات الخوص معروض فى الشارع بجواز منزل ام عماد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة