"الحضارة الفرعونية هى حجارة وأصنام، انتصارات حرب اكتوبر غير حقيقة واتفاقية السلام اتفاقية ضعف". هذا هو ما يتعلمه تلاميذ الابتدائى فى مدرسة فاطمة الزهراء بالشرقية، عبر أحد المدرسين، الأمر الذى يكشف كارثة كبرى وفساد داخل المنظومة التعليمية، مفاداها أن قرارات التحفظ على المدارس التابعة للتنظيم الإخوانى، كانت ماليًا فقد بينما الجانب التربوى ما زال تحت السيطرة الإخوانية وبمباركة الإدارات التعليمية.
أصل نشأة المدرسة وتأسيسها
ويقول رمضان فؤاد، من أبناء قرية الدايدمون، لـ"اليوم السابع"، أن المدرسة أنشأها أحد أقطاب التنظيم الإخوان الدكتور سالم نجم، هو ينتمى للقرية وتوفى فى عام 2014، كانت قبل ذلك لا تقبل سوى أبناء الجماعة ومدرسيها من التنظيم وأبناء القرية محرومون من القبول، وهى عبارة عن مسجد ومدرسة، وتمت إضافة بعض المبانى إليها فى عهد الإخوانى بغرض التوسع، وبعد 30 يونيو تم التحفظ عليها، ونقل ملكيتها للتعليم، إلا أنها مازالت تروج للأفكار المتشددة.
شكاوى ضد إدارة المدرسة
ويكمل السيد البرعى مدير الإدارة فاقوس التعليمية السابق، اننى تقدمت بالعديد من الشكاوى للأمن الوطنى والرقابة الادارية خلال الفترة الماضية وأحالت عددا من المدرسين للتحقيق لنفس الشكاوى من إدارة المدرسة، إلا أنه يتم التستر عليها، قائلا "أن الإدارات التعليمية كل قياداتها من الإخوان، والذين يقيمون بالتستر على تلك المدارس والمدرسين" لافتا إلى أن الأمر منتشر أيضا بمدارس التعليم الحكومى، مطالبا بضرورة غربلة المنظومة التعليمية وتطهيرها.
فيما أضاف السيد مطاوع مدير الادارة التعليمية الحالى، أن المدرسة تبع اشرافها المباشر لديوان المديرية والوزارة، طبقا لقرارات التحفظ على ممتلكات الاخوان لجنة مكونة من المستشار محمد شعلان رئيس النيابة الإدارية، و5 وكلاء نيابة ولجنة من شئون القانونية بديوان المديرية برئاسة السيد بسيونى وكيل الوزارة.
من جهته، أكد الدكتور السيد بسيونى وكيل وزارة التربية والتعليم بالشرقية، لليوم السابع، أنه ترأس لجنة التحقيقات اليوم بالمدرسة بجانب تحقيقات النيابة الإدارية، وأجريت تحقيقات موسعة فى الشكاوى المتقدمة، واستدعوا التلاميذ وأولياء الأمور لأخذ أقوالهم والتحقيق مع الإدارة والمدرسين ومجلس الأمناء، وسوف يتم استصدار القرارات القانونية فور انتهاء التحقيقات.
ويشار إلى أن محافظة الشرقية، بها 4 مدارس كانت ادارتها تتبع تنظيم الإخوانى، وتم التحفظ عليهم بعد 30 يونيو وإشراف للمديرية التربية والتعليم، هما مدارس "المصرية الإنجليزية والأنوار المحمدية، وههيا الثانوية وفاطمة الزهراء بفاقوس".
المحافظ يحيل الإدارة للنيابة
وقرر اللواء خالد سعيد محافظ الشرقية، إحالة ادارة مدرسة فاطمة الزهراء بقرية الدايدمون بفاقوس للتحقيق بالنيابة الإدارية، أنه فور رصد الشكاوى، أولياء أمور تلاميذ، فى الصفوف الأول والثانى الابتدائى، بأن المدرس "م. ا"، يخبرهم أن الحضارة الفرعونية، هى مجرد حجارة وأصنام ولا يجب الاعتراف بها، أن الشعب المصرى ضعيف وعقد سلام مع الإسرائليين وغيرها من الأفكار المغلوطة، والتهكم والتطاول على الجيش، إجبار التلميذات على ارتداء الحجاب والتعدى بالضرب المبرح عليهن حيال رفضهم ذلك أو إجبارهن على الصلاة داخل مسجد المدرسة، منهم رانيا صلاح ولية أمر طالبة فى الصف الثانى الابتدائى تشكو التعدى عليها بالخرطوم لنسيانها الحجاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة