قال بسام الشماع عالم المصريات والمرشد السياحى إن سرقة المشكاوات الـ6 الأثرية من مسجد الرفاعى بالقلعة، أول شهر يناير الجارى، ستتكرر نظراً لأن الجوامع الأثرية تشرف عليها وزارة الأوقاف والآثار وكل واحدة من الوزارتين ترمى حادث السرقة على الأخرى، لهذا ينبغى أن تتبع الجوامع الأثرية وزارة واحدة فقط.
وطالب بسام الشماع بصفته مرشدا سياحيا وعضويته رقم 1000 الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية بضرورة منع تصوير الأفلام السينمائية والمسلسلات أو إقامة المسرحيات والحفلات الفنية فى جميع المناطق الأثرية سواء القديمة أو الحديثة، لأن ذلك الأمر لم يأت على الآثار سوى بالخراب.
وأكد "بسام الشماع" أن سرقة المشكاوات جاءت بعدما حصلت أسرة فيلم "الكنز" بطولته محمد رمضان وهند صبرى، على تصريح من وزارة الآثار على فتح غرفة الملك فؤاد بمسجد الرفاعى، وأثُبت أن العهدة سليمة قبل التصوير.
وتابع "بسام الشماع" أنه ليس ضد تصوير الأفلام أم المسلسلات أو إقامة الحفلات الغنائية، لكنه ضد قيامها فى المناطق الأثرية، نظراً لأن عمليات التصوير تحتاج إلى كابلات كهرباء، ومن المتوقع انفجارها أو حدوث ماس كهربائى يدمر الموقع الأثرى الذى بالتأكيد لن يعوض.
ولفت الشماع إلى أن المشكلة لم تكن فقط فى الكابلات الكهربائية، بل استغلت العديد من الأفلام السينمائية المواقع الأثرية بشكل خاطئ، ففى فيلم غرام فى الكرنك، قدمت فرقة رضا مجموعة من الاستعراضات الفنية داخل المعبد وأقمت مسرحا به الأمر الذى أثر سلبا على جميع القطع الأثرية الموجودة، إضافة إلى أن المخرج يوسف شاهين أشعل نيرانا بالقرب من معبد فيلة أثناء تصوير فيلم المهاجر، كل هذه الأخطاء ولم يحاسب عنها أحد.
وأضاف بسام الشماع أن الاحتفال بإطلاق الألعاب النارية فى السماء فى المواقع الأثرية يهددها أيضا، موضحا أن هذه الألعاب تحتوى على مواد كربونية وكيمائية تؤثر على سطح الأهرامات، بالإضافة إلى الحيوانات الموجودة فى منطقة نزلة السمان القريبة من منطقة الأهرامات.
وطالب عالم المصريات وزير الآثار الدكتور خالد العنانى بمنع تنظيم حفلات الصوت والضوء بالمناطق الأثرية، لخطورتها على الآثار، فعلى سبيل المثال قام أحد الأشخاص بـ"تركيب" مصباح كهربائى فى تمثال رمسيس الثانى فى معبد أبو سمبل ما أدى إلى تشويه التمثال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة