كيف فسرت الصحف الأمريكية خطاب الوداع لأوباما وبكاءه أمام أنصاره؟.. "نيويورك تايمز" كلمات "سامة" وهجوم ضمنى ضد "ترامب".. و"واشنطن بوست": أجبر على الدفاع عن المبادئ.. و"سى أن أن": مازال يتمتع بشعبيته

الأربعاء، 11 يناير 2017 12:24 م
كيف فسرت الصحف الأمريكية خطاب الوداع لأوباما وبكاءه أمام أنصاره؟.. "نيويورك تايمز" كلمات "سامة" وهجوم ضمنى ضد "ترامب".. و"واشنطن بوست": أجبر على الدفاع عن المبادئ.. و"سى أن أن": مازال يتمتع بشعبيته الرئيس الأمريكى باراك أوباما
كتبت ريم عبد الحميد - إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى خطابه الأخير للشعب الأمريكى قبل أن يغادر البيت الأبيض، وجه الرئيس السابق باراك أوباما عددا من الرسائل للأمريكيين، وأيضا إلى الرئيس المقبل دونالد ترامب، وللعالم، وحاول أن يثبت أن بلاده لا تزال القوى العظمى فى العالم، برغم القرصنة الروسية للانتخابات الأمريكية، وبرغم التحديات القادمة من الصين.

 

"نيويورك تايمز": تصريحات سامة

وتحت عنوان "أوباما، قائلا وداعا، يحذر من تهديدات للوحدة الوطنية"، قالت صحيفة نيويورك تايمز إن أوباما حذر فى كلمته التى ألقاها من شيكاغو حيث المدينة التى بدأ منها مسيرته السياسية، من عدم المساواة الاقتصادية والعنصرية وإغلاق الأفق الذى يهدد النسيج الديمقراطى فى البلاد، وذلك فى أعقاب انتخابات رئاسية وصفتها الصحيفة بأنها "سامة"، فى إشارة إلى ذلك النهج العنصرى الذى أتبعه المرشح الفائز بالرئاسة دونالد ترامب.

 

وفى حديثه أمام حشد حافل، قال أوباما إنه يعتقد أن حتى أعمق الانقسامات الأيديولوجية يمكن رأبها.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما، أول رئيس أسود للولايات المتحدة ما زال يتمتع بشعبية ولا يزال متفائلا، وقد ذهب لتوديع أمريكا قبل 10 أيام من تسليم السلطة للرئيس المنتخب ترامب، الذى كان يدير ما وصفه منتقديه "حملة عنصرية".

 

ورغم أن أوباما تعهد بدعم خليفته، لكن تشير الصحيفة إلى أن كلمته حملت توبيخا ضمنيا للعديد من مواقف التى اتخذها ترامب خلال الحملة الانتخابية، بدءا من قضية تغير المناخ مرورا بالدعوة لحظر دخول المسلمين إلى الولايات المتحدة ووصولا إلى السعى نحو إلغاء برنامج الرعاية الصحية "أوباما كير".

 

"واشنطن بوست": مجرد دفاع عن المبادئ

من جانبها، قالت صحيفة واشنطن بوست إن الخطاب لم يكن يتعلق بإنجازات أوباما خلال السنوات الثمانية التى قضاها فى البيت الأبيض أكثر من كونه اطمئنانا لمستقبل مستقر، وتصويتا بالثقة والهدوء لحزب لا يزال يترنح بعد نتائج الانتخابات، التى هددت بتقويض ما حققه الديمقراطيون خلال السنوات الثمانى الماضية.

 

وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما تحدث بقدر كبير من التفاؤل فى الخطاب، فقال: "أترك هذه المنصة الليلة أكثر تفاؤلا مما كنت عندما بدأت.. فقد غيرتم العالم، نعم لقد فعلتم"، وتقمص أوباما دور "المطمئن العام" وأصر على أن التاريخ نادرا ما يتحرك فى خط مستقيم للأمام، وفى حين أن انتخاب دونالد ترامب بدا شاذا، إلا أنه جزء من مسيرة أكبر نحو التقدم.

 

وألمحت واشنطن بوست إلى أن شعور أوباما بات مضطرا لإلقاء خطاب بمثابة دفاع عن المبادئ الأساسية للديمقراطية يعكس المناخ السياسى الذى صعد فيه على المنصة رئيسا لآخر مرة، ففى الساعات التى سبقت خطابه، ظهرت التقارير التى تتحدث عن محاولات روسيا الحثيثة للحصول على معلومات شخصية عن الرئيس المنتخب دونالد ترامب.

 

وبالنسبة للديمقراطيين، تقول الصحيفة إن هذا لم يكن هذا فقط أحدث مؤشر على الخطر الذى يمثله الرجل الذى سيخلف أوباما خلال 10 أيام، بل أيضا دليل على أن القلق والخوف موجودا فى كل مكان، فكان هناك صخب عندما تحدث أوباما عن انتقال السلطة بشكل سلمى لأوباما، وهتف البعض "أربع سنوات أخرى"، فضحك أوباما، فى إشارة إلى أنه لا يستطيع أن يفعل ذلك.

 

"يو إس إيه توداى": دعوة للأنصار من أجل الاتحاد

من جانبها قالت صحيفة "يو إس إيه توداى" أن خطاب أوباما الهام له كرئيس كان من نفس نوع الدعوة إلى النشاط الذى دفعت به إلى الساحة الوطنية قبل 10 سنوات، حيث جدد دعوته لأنصاره بالعمل من أجل اتحاد أكثر كمالا.

 

أما شبكة "سى أن أن"، فتحدثت عن التفاؤل والحذر فى الخطاب، وقالت إن أوباما قال وداعا لأمته وهو يحظى بالشعبية لكنه بائس سياسيا.

 

ونقلت عن مساعدى الرئيس قوله أن أوباما كان يخطط لهذا الخطاب منذ أشهر وصاغ الأفكار الرئيسية عندما كان فى عطلته الأخيرة فى هاوى قبل أن يقوم بتطوير المسودات فى الأسبوع الماضى.

 

وقال لمساعديه قبل أشهر أنه يفضل أن يلقى الخطاب فى مديته شيكاغو، وهى السابقة الأولى لرئيس يترك منصبه. وكان سابقه جورج دبليو بوش الذى يفتقر للشعبية ويواجه أزمة مالية قد أاقى خطاب وداعه فى البيت الأبيض أمام مائتين من أنصاره ومساعديه.

 

أما بل كلينتون ورونالد ريجان وجيمى كارتر فقد ألقوا خطاباتهم جميعا من المكتب البيضاوى.. وألقى جورج بوش الأب خطاب وداعه من أكاديمية ويست بوينت بعدما فشل فى الفوز بولاية ثانية.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد زيادة

غير مأسوف علي رحيلك....

بقدر ما فرحنا لمجيئك في بداية عهدك يا أوباما.... بقدر ما نفرح الآن برحيلك لأنك لم تعمل لنا في مصر (بل في العالم العربي كله) عملا واحدا صالحا نذكرك به بعد رحيلك وأفول نجمك. لقد أضريت بمصر أنت والسيدة/ هيلاري كلينتون بالموافقة علي سرقة جزء غالي من أرض مصر في سيناء لصالح "الحوامسة" الذين تركوا قضيتهم وتفرغوا هم و"إخوانهم" لإيذاء مصر التي وقفت دوما -ومازالت - تدافع عن فلسطين. وللأسف فإن أوباما وهيلاري تآمرا علي مصر بما تصورا أنه الحل لقضية فلسطين ومساعدة إسرائيل في الإحتفاظ بما سلبته من أرض فلسطين. ولقد أفشل الشعب المصري ورئيسه المظفر السيسي خطتك بإذن الله. ومما يبين نواياك السيئة عموما حتي لبلدك أمريكا فإنك تأبي أن ترحل قبل أن تعكر صفو سياسة تقارب تبدو في الأفق بين الرئيس الأمريكي الجديد ترامب وبين الرئيس الروسي بوتن الذي لقنك درسا في سوريا لن تنساه فحاولت الثأر من روسيا وبوتن بعقوبات أنت تعرف أنها تافهة ثم أختلقت موضوع تجسس روسيا علي أمريكا وتدخلها في الإنتخابات الخيرة التي أجهضت هيلاري الحبلي بالحقد علي مصر ورئيسها وأخترعت أنت موضوع التدخل الروسي لتداري علي خيبتك مع هيلاري فأنت تعلم أن الشعب لم يختارها لأنها إمتداد لسياستك التي كرهوها. وبالمرة تشكك في نجاح رئيس أمريكا الجديد بجدارة لتصبح هناك شكوك في إستحقاقه الرئاسة ولكن الجميع كذبوك بدءا من المخابرات الأمريكية ومجلس النواب الذي أعلن أنه لم يكن هناك تدخل في الإنتخابات بل أن المجمع الإنتخابي "electoral college" قد صدق بالفعل علي إنتخاب ترامب رئيسا في صفعة أخيرة قبل رحيلك غير مأسوفا عليك.....

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة