أكرم القصاص - علا الشافعي

وائل السمرى

مباراة الشطرنج فى أفريقيا

الأربعاء، 11 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يملك الواحد سوى أن يشيد بتحركات مصر فى العمق الأفريقى، التى أعادت مصر إلى قلب أحداث القارة جاعلة منها رقمًا مهمًا فى المعادلة الدولية، فأمس استضاف الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس جنوب السودان «سلفا كير»، وقبله استضفنا رئيس جيبوتى وقبلهما استضفنا رئيس إرتيريا، فضلًا عن تبادل الزيارات مع أوغندا، وهذه التحركات لا يمكن وصفها سوى بالتحركات الواعية التى تدعم الوجود المصرى فى أفريقيا بشكل كبير، كما تسهم فى إزالة الغبار حول العلاقات المصرية الأفريقية التى شهدت تدهورًا كبيرًا منذ حكم الرئيس السابق مبارك.
 
سأتوقف هنا عند كلمة رئيس جنوب السودان، التى أكد فيها أن أغلب القادة فى جنوب السودان تلقوا تعليمهم فى مصر، موضحًا أن هناك أكثر من 6 آلاف طالب يدرسون فى المؤسسات العليا التعليمية بمصر، لأبرز ما تناولته سابقًا من أهمية تدعيم قوة مصر الناعمة فى أفريقيا عن طريق عمل منحة فنية سنوية للطلاب المتفوقين دراسيًا فى دول القارة، فقد قلت فى مارس الماضى، يجب أن تقوم مصر بواجبها «الأفريقى» فى رعاية الثقافة الأفريقية والفنون الأفريقية، وذلك لكى تمسك مصر العصا «من الطرفين»، فتضمن أن يكون لها امتداد راسخ فى عمق الوعى الأفريقى، ليس الآن فقط وإنما إلى الأبد، مؤكدًا على أن «رعاية العقول لا تقل أهمية عن رعاية الحدود، والعقل الذى أسهمت فى تكوينه ورعايته لا يقبل أبدًا أن يفكر تجاهك إلا بكل خير، ولهذا أرجو أن ينتبه الكاتب حلمى النمنم، وزير الثقافة، إلى أهمية هذا الاقتراح، بأن توفر مصر منحًا فنية فى أكاديمية الفنون لأبناء الدول الأفريقية، بأن تستضيف فى كل عام عددًا معينًا من أبناء القارة السمراء من المبدعين ليتعلموا فى أكاديمية الفنون، ومن يتفوق منهم يحصل على منحة فى الأكاديمية المصرية بروما، وبذلك تضمن مصر أن تنتشر الثقافة فى كل ربوع أفريقيا، برعاية ومحبة مصرية خالصة».
 
أعود أيضًا لأكرر ما قلته فى مقال آخر من أهمية عمل متحف للفنون الأفريقية، فى مصر، ويجب علينا أن نبذل جهدًا مضاعفًا فى إزالة الغربة بين شعوبنا وتعميق المعرفة بثقافاتنا عن طريق عمل مؤتمر ثقافى تعريفى يضم رموز هذه الدول، وندرس من خلاله سبل إزالة الغربة أو ترجمة الآداب أو عرض الأعمال الفنية والتراثية لكل دولة على حدة، فبيننا وبين هذه الدول جدار من العتمة، وقد آن الأوان ليكسر.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة