يشهد العالم خلال العام الجارى 2017، أربعة ظواهر فلكية هى الأجمل خلال العام حيث يحدث كسوفان للشمس وخسوفان للقمر خلال شهرى فبراير وأغسطس المقبلين، حيث يمكن الاستفادة من تلك الظواهر للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية والهجرية حيث إن هذه الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس، حيث يحدث الكسوف الشمسى فى وضع الاقتران أو الاجتماع أى أن حدوث الكسوف الشمسى يشير إلى قرب ولادة الهلال الجديد ويعتبر مركز الكسوف هو موعد ميلاد القمر الجديد كما يحدث الخسوف القمرى فى وضع التقابل أى فى منتصف الشهر القمرى عندما يكون القمر بدرا.
وقال الدكتور حاتم عودة رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الخسوف الأول سيحدث يوم السبت 11 فبراير المقبل يتفق توقيت وسطه مع توقيت بدر شهر جمادى الآخر حيث يمكن رؤيته فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها الأمريكيتين وأوروبا وأفريقيا ومعظم دول أسيا. وأضاف عودة، أنه فيه سيحجب ظل الأرض 3.5 تقريبا من قرص القمر عند ذروة الخسوف ولا يمكن رؤيته بالعين المجردة، موضحا أنه يستغرق 4 ساعات و19 دقيقة من بدايته وحتى نهايته.
وأشار عودة إلى أن شهر فبراير سيشهد أيضا كسوف حلقى للشمس حيث يحدث يوم الأحد 26 فبراير ويتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر جمادى الاخر حيث يمكن رؤيته على هيئة كسوف حلقى فى المحيط الباسفيكى وشيلى والأرجنتين والمحيط الأطلسى، موضحا أنه عند ذروة الكسوف الحلقى سيغطى قرص القمر 99.22 % من قرص الشمس.
وأوضح "عودة"، أن أقصى مدة يستغرقها الكسوف الحلقى 44.1 ثانية حيث يمكن رؤيته على هيئة كسوف جزئى فى جنوب أمريكا الجنوبية والمحيط الأطلسى وجنوب غرب أفريقيا وجنوب المحيط الهادى وجنوب المحيط الأطلسى والقارة القطبية الجنوبية. وتابع، أن الكسوف منذ بداية مرحلة الكسوف الجزئى الاولى وحتى نهاية مرحلة الكسوف الجزئى الثانية 5 ساعات و25 دقيقة و24 ثانية، مؤكدا أنه لا يمكن رؤيته فى مصر أو فى أى دول المنطقة العربية.
فى سياق متصل قال "عودة"، أن الخسوف الثانى للقمر سيكون جزئيا ويحدث يوم الاثنين 7 أغسطس المقبل حيث يتفق توقيت سطه مع توقيت بدر شهر ذو القعدة، بحيث يمكن رؤيته فى المناطق التى يظهر فيها القمر عند حدوثه ومنها أجزاء من جنوب وشرق أسيا وأوروبا وأفريقيا وأستراليا ومعظم الطرف الشرقى لأمريكا الجنوبية وغرب المحيط الباسفيكى والمحيط الهندى وجنوب المحيط الأطلنطى والقارة القطبية الجنوبية.
وقال "عودة"، إن هذا الخسوف يستغرق بجميع مراحله منذ بدايته كخسوف شبه ظلى وحتى نهايته كخسوف شبه ظلى مرة أخرى 5 ساعات ودقيقة واحدة ويستغرق الخسوف منذ بداية مرحلة الخسوف الجزئى وحتى نهاية مرحلة الخسوف الجزئى الثانية ساعة واحدة و50 دقيقة وفيه يحجب ظل الأرض 25.2% من قرص القمر عند ذروة الخسوف الجزئى، مؤكدا أنه يمكن رؤيته فى مصر والدول العربية.
وبالنسبة للكسوف الثانى قال "عودة"، أنه سيكون كليا وسيحدث يوم 21 أغسطس حيث يتفق توقيت وسطه مع اقتران شهر ذو الحجة ويرى الكسوف على هيئة كسوف كلى فى شمال المحيط الباسفيكى والولايات المتحدة الأمريكية وجنوب المحيط الأطلنطى بحيث يكون هذا الكسوف أول كسوف مرئى من جنوب شرق الولايات المتحدة الأمريكية منذ الكسوف الكلى للشمس فى 7 مارس 1970 وعند ذروة الكسوف الكلى يغطى قرص القمر 103.1% من قرص الشمس.
وتابع "عودة"، أنه أقصى مدة يستغرقها الكسوف الكلى دقيقتين و40 ثانية ويبلغ عرض المنطقة التى يرى فيها الكسوف على هيئة كسوف كلى 114.5 كيلو متر مربع، بحيث يمكن رؤيته على هيئة كسوف جزئى فى أمريكا الشمالية وشمال غرب أمريكا الجنوبية وغرب أوروبا وشمال غرب أفريقيا والمحيط الباسفيكى والمحيط الاطلنطى والقارة القطبية الشمالية.
وأوضح "عودة"، أن الكسوف سيستغرق منذ بداية مرحلة الكسوف الجزئى وحتى نهاية مرحلة الكسوف الجزئى الثانية بما فيها مرحلة الكسوف الكلى 5 ساعات و17 دقيقة و32 ثانية، مشيرا إلى أنه لا يمكن رؤيته فى مصر؛ وأنهى رئيس المعهد القومى للبحوث الفلكية، تصريحاته بأنه يمكن الاستفادة من تلك الظواهر للتأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية والهجرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة