ضمن المتابعة اليومية لسيناريوهات ومراحل تقسيم النفوذ العالمى الجديدة وجدت أن رئيس لجنة العلاقات الخارجية فى مجلس الشيوخ الأمريكى، السيناتور بوب كوركر، يؤكد فى تقرير نشر مؤخرًا أن الحرب التى تعصف بسوريا منذ نحو ست سنوات تعتبر بحكم المنتهية؟! ويؤكد بقوله: «إن موضوع استيلاء قوات الجيش العربى السورى الشهر الماضى على مدينة حلب، التى كانت تمثل معقلا لقوى المعارضة المعتدلة، يشير إلى بداية نهاية الحرب فى سوريا».
وأضاف بوضوح: «إن التطورات الأخيرة فى حلب تمثل الضربة النهائية لإستراتيجية الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى سوريا؟!»، معتبرا أن كل شىء يتعلق بسوريا سيتقرر وفقا للشروط الروسية.؟! ومن ثم أشار التقرير إلى الدور الذى تلعبه روسيا بالاشتراك مع تركيا وإيران فى الشأن السورى، وخاصة فيما يتعلق بوقف إطلاق النار فى البلاد، وذكر أن موسكو وضعت خطة للسلام فى سوريا لمناقشتها فى أستانا بكازاخستان.
وكان اجتماع ثلاثى روسى إيرانى تركى قد عقد فى موسكو فى الـ20 من الشهر الماضى، وأعلن وزير الخارجية الروسى سيرغى لافروف فى ختامه، أن الدول الثلاث متفقة على التسوية السياسية للأزمة فى سوريا، مع تأكيد الاستمرار فى محاربة تنظيمى داعش و«جبهة فتح الشام»، مشيرا إلى أن هذه الدول توصلت كنتيجة للاجتماع إلى بيان مشترك يتضمن إجراءات سياسية لتسوية الأزمة فى سوريا ويؤكد سيادة ووحدة أراضى الجمهورية العربية السوريا (عجبى فهل يعنى هذا أن العرب جثث اموات جميعا).. تابعت فى وقت سابق، أن وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو، قال «إن محادثات السلام فى «أستانا»، ستبدأ فى الـ23 من يناير الجارى، فى حال التزمت الأطراف المتحاربة فى سوريا «باتفاق وقف إطلاق النار».
يذكر التقرير أن هذه الخطوات بشأن سوريا تتم من دون إشراك الولايات المتحدة فيها، وأن روسيا هى التى تبسط نفوذها العسكرى والسياسى فى سوريا بشكل كامل؟!، وأن هذا الدور الروسى فى البلاد يؤكد بقاء الرئيس بشار الأسد فى السلطة.
وأشار التقرير إلى أن إدارة الرئيس أوباما طالما أصرت على تخلى الأسد عن السلطة كشرط لأى تسوية نهائية فى سوريا، ولكن هذا المطلب الأمريكى بدأ يفقد قوته فى أعقاب النجاحات، التى تحققها قوات الجيش العربى السورى المدعومة من روسيا».
اذا اقتربت الساعة لتوزيع الحصص، وبذلك يحقق الدب الروسى السيطرة، ويتجنب العرب وعلاقة متميزة الآن مع إسرائيل ويقوى مركزه مع الإدارة الأمريكية ليصبح وكيلا معتمدا عن منطقة الشرق الأوسط مما يشكل تحولا آخر جديدا لمنطقة بها أهم الممرات المائية تجارية وعسكرية تحتاج أن تستخدم هذه المنافذ مخزونا استراتيجيا للنفط وكتلة بشرية لايستهان بها.. فهل ترامب سيرضى أم يساوم بمقابل؟! وهل إيران ستترك استثمارها الطويل؟
خروج أوباما ودخول ترامب هو خروج من الضباب والتسلق بين ناطحات السحاب وإن لم نمتلك فى الأرض الملتهبة أوراقا لن يكون لنا الكثير من مساحات التقييم لذلك نؤمن الحدود، ونبدأ فى النزاع تحت الطاولة لفرض الوجود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة