أيام سوداء تنتظر جماعة الإخوان خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد ما صدر على مدار اليومين الماضيين من تصريحات صريحة من الإدارة الأمريكية، تؤكد عزم الرئيس الأمريكى المنتخب "ترامب" على إدراج الإخوان منظمة إرهابية، فضلاً عن إعلان أعضاء بالكونجرس الأمريكى تقديم مشروع قانون يطالب الخارجية بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية.
وتأتى أبرز هذه التصريحات ما أدلى به مؤخرًا ريك تيلرسون المرشح لتولى منصب وزير الخارجية فى إدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، الذى أكد أن إدارته ستضع جماعة الإخوان ضمن المنظمات التى تمثل ما سماه "الإسلام المتطرف"، مع تنظيمى داعش والقاعدة، حيث جاءت هذه التصريحات أثناء جلسة الاستماع التى عقدتها لجنة العلاقات الخارجية فى الكونجرس الأمريكى.
وتزامنت تصريحات وزير الخارجية الأمريكى "المرتقب" مع مساعى عضوين بالكونجرس الأمريكى هما دياز بالارت، وتيد كروز لتمرير مشروع قانون بإدراج جماعة الإخوان ضمن قائمة التنظيمات الإرهابية.
وتمنى أعضاء بلجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري أن يتحول ذلك لفعل على أرض الواقع، مؤكدين أنه حال إدراج الإخوان منظمة إرهابية سيجفف منابع تمويل الجماعة.
وقالت النائبة إيفيلين متى، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إن الإخوان سيواجهون فترة صعبة للغاية، بعد تقديم مشروع قانون يعتبر الإخوان جماعة إرهابية فى الكونجرس، مؤكدة أن إدارة واشنطن الجديد بقيادة دونالد ترامب تعى جيدًا أن الإخوان يشكلون خطرًا على العالم وليس فقط على واشنطن.
وأضافت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، لـ"اليوم السابع" أن الزيارة المرتقبة لأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، للولايات المتحدة الأمريكية، ولقاؤها بأعضاء الكونجرس ستشهد الحديث عن إرهاب الإخوان فى المنطقة، وما يشكلونه من مخاطر على العالم أجمع.
وأشارت عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان، إلى أن الاتجاه الأمريكى لاعتبار الإخوان جماعة إرهابية، سيدفع أغلب دول العالم لاتباع نفس النهج، خاصة الدول القريبة من الجماعة.
وأشادت سامية رفلة عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، بما صدر من تصريحات لإدارة الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، والتى مفادها حان وقت إدراج الإخوان منظمة إرهابية.
وقالت "رفلة" فى تصريحات لـ"اليوم السابع" إن التصريحات التى صدرت من إدارة الرئيس الأمريكى "ترامب" هى التى شجعت أعضاء بالكونجرس الأمريكى على تجديد مطالبتهم بإدراج الإخوان منظمة إرهابية وذلك من خلال تقديم مشروعات لمجلس الشيوخ الأمريكى.
وعن النتائج التى سيترتب عليها إدراج الإخوان منظمة إرهابية، قالت "رفلة": "حال إدراج الكونجرس الأمريكى الإخوان منظمة إرهابية ستشل حركة التنظيم، فضلاً عن تقليل الدعم والتمويلات التى تأتى للجماعة، وبالإضافة لذلك سيتأكد للعالم أجمع صحة رأى الدولة المصرية فى هذا الشأن.
وأضافت: "إدراج الإخوان منظمة إرهابية سيكون فى صالح مصر، لأنه سيوطد العلاقات بين إدارتى مصر وأمريكا، وسوف يساعد على مواجهة الإرهاب بشكل صريح فى الدول المشتعلة كسوريا وليبيا"
بدوره قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إنه من الضرورى الانتظار لمعرفة ما سيتم من إجراءات فعليًا على الأرض لأن التصريحات فى هذا الملف من دول غربية حتى من الإدارة الجديدة للولايات المتحدة لا يعول عليها كثيرًا.
وأضاف فى تصريح لـ"اليوم السابع": "بالرغم من أنه من المتوقع أن تأخذ الادارة الجديدة هذا المسار فى التعامل مع الإخوان لكن تظل التحديات وبدائل التعامل مع روسيا وملفات الشرق الأوسط بشكل شامل تجعل الإدارة الأمريكية مضطرة للاستفادة من ملف الإسلام السياسى خاصة بعد العلاقات القوية التى ربطتهما الفترة الماضية وحققت به أمريكا الكثير من خططها فى البلاد العربية مثل ليبيا وسوريا والعراق".
وتابع النجار: "حتى لو تحقق فعليا الإعلان عن حظر ما أو اعتبارها إرهابية فالولايات المتحدة تتعامل مع تلك التنظيمات بشكل مزدوج وقد تعاونت واستفادت واستغلت داعش وهى تعتبره إرهابيًا".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة