أكد الرئيس الفرنسى، فرنسوا هولاند، أن التعامل مع المأساة السورية شهد إخفاقا سياسيا وأخلاقيا بالنسبة للمجتمع الدولى، قائلا، "قناعتى تبقى أنه كان من الممكن أن نضع حدا لهذه المأساة فى وقت مبكر، وهذا لم يحدث".
وأضاف هولاند، فى كلمة أمام السفراء الأجانب بمناسبة العام الجديد، تاريخيا سيبقى محورى فى القضية السورية وهو صيف 2013، حيث استعمل النظام السورى أسلحة كيماوية، وهذا الاستعمال يعد خطا أحمر، ولكن النظام تجاوز هذا الخط ولم يعاقب كما ينبغى، مؤكدا أن فرنسا كانت مستعدة للتدخل، ولكن المجتمع الدولى لم يتدخل لردع النظام السورى.
وأشار "هولاند" إلى أن تفاقم الأزمة السورية أصبح مستمرا للحالة التى وصلنا لها الآن، وزاد حجم تدفق اللاجئين وزيادة فاعلية تنظيم داعش الإرهابى، معلنا دعم فرنسا لكل مبادرة تضع حدا للقتال وتساهم فى وقف إطلاق النار بسوريا.
أعرب هولاند عن أمله فى أن تشمل المفاوضات حول سوريا "كل الأطراف المعنية" بالملف السورى "برعاية الأمم المتحدة"، قبل عشرة أيام من محادثات أستانا التى تنظمها موسكو وأنقرة، وفقا لوكالة فرانس برس.
وقال الرئيس الفرنسى إن المفاوضات "يجب أن تتم برعاية الأمم المتحدة، فى الإطار الذى حدد منذ 2012 فى جنيف. المعايير موضوعة. ومن الملائم بالتالى جمع الاطراف المعنية، كل الاطراف المعنية باستثناء المجموعات الاصولية والمتطرفة، والتحرك فى اطار جنيف".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة