هاجمت صحف إسبانيا الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، ووفقا لصحيفة الموندو الإسبانية فقالت فى تقرير لها تحت عنوان " ترامب ضدالعالم" إن سياسة ترامب تتلخص فى كلمة واحدة وهى "لا" لا للعلاقات مع روسيا، لا للمسلمين فى أمريكا، ولا لبناء الجدار مع المكسيك، ترامب ضد كل شئ ولكنه أصبح رئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال التقرير إن سياسته لا تعرف ما يسمى بـ"الثقة العمياء"، فهو ليس لديه علاقة مع الحكومة الروسية، كما أنه يقوم بابتزاز فلاديمير بوتين، بالإضافة إلى أنه لن يتخلى عن مشروع الجدار الحدودى مع المكسيك، ورفض أن يرضخ لمطالب المكسيك ودفع تكلفة إنشاء الجدار.
وأكد أن ترامب لم يدخل فى العلاقات الخارجية سواء كانت مع روسيا أو المكسيك أو الصين أو اليابان وهذه الدول خسر العلاقات معها قبل أن يتولى الرئاسة.
كما أكد التقرير أن سنوات ما بين 2017-2022 ستشهد صعودا لتوترات داخلية فى دول الشرق الأوسط وما بين دولها، وحذر من أن المشهد الدولى الظاهر يدفع عصر الهيمنة الأمريكية بعد الحرب الباردة، إلى نهايته، مع توجه منطقة الشرق الأوسط إلى المزيد من التقسيم بسبب الصراعات الدولية وتراجع الاقتصاد وتردى بنى الدول ومؤسساتها.
وأوضح التقرير أن "التنظيمات المتطرفة أصبحت تحل محل الدولة فى حين أن المزيد من الدول قد تتوجه نحو التحالف مع موسكو، التى سيزداد نفوذها الشرق أوسطى، ليمتد إلى شمال إفريقيا وجنوبها ووسطها".
وأشار التقرير إلى أن دول الخليج العربى وخاصة المملكة العربية السعودية لم تسلم من كلمة " لا" لترامب ، حيث أنه وجه انتقادات واتهامات لتلك الدول مطالبا بدفع تكاليف الحماية التى توفرها الولايات المتحدة الأمريكية، كما أن ترامب كان من أشد الداعمين لقانون "جاستا" الذي يتيح لأسر ضحايا هجوم 11 سبتمبر 2011 مقاضاة السعودية.
وأيضا تصريحات ترامب ضد إيران واتفاق 5+1،ولكن على الرغم من ذلك فإنه لن يستطيع التأثير فى سياسات طهران، بل سيكون عليه استيعاب الدرس من الرئيس أوباما بأن طهران دولة إقليمية لها مصالحها وعلى أى دولة التعامل معها على أساس ذلك.
