قالت قناة "فرانس 24" الفرنسية، اليوم الجمعة أن المناظرة التلفزيونية الأولى التى جرت أمس الخميس لمرشحى اليسار للانتخابات التمهيدية لم تأت بأفكار وتصريحات جديدة، بقدر ما أظهرت الاختلاف فى الرؤى، لا سيما فى المجال الاقتصادى، بين بعض المرشحين البارزين على غرار مانويل فالس وبنوا هامون وأرنو مونتبورج.
وحول أسباب الترشح لخوض الانتخابات التمهيدية، أجاب مانويل فالس قائلا:" رشحت نفسى لأننى أرفض أن يكون مصير فرنسا هو اليمين القاسى مع فرانسوا فيون أو اليمين المتطرف مع مارين لوبان، وأن القصة لم تكتب بعد، ولابد أن الفرنسيون هم الذين سيكتبونها، وأنا أحب فرنسا وأعرف كيف تسير أمور الدولة ولدى التجربة والشجاعة الكافيتين لحماية الفرنسيين".
ومن جهته، أكد أرنو مونتبورج أن هدف ترشحه للانتخابات التمهيدية هو "القضاء على المشكلات الضريبية ومحاربة سياسات التقشف التى اتبعتها الحكومات المتعاقبة وتغيير الاقتصاد الوطنى من خلال الاعتماد على التنمية المستدامة والبيئية لخلق مناصب شغل جديدة".
أما بنوا هامون، فهو يسعى إلى طى صفحة الماضى وتكريس الجمهورية السادسة فضلا عن اقتراح حلول اقتصادية تواكب العصر، مثل الدخل العالمى الأدنى لمساعدة الطبقات الوسطى والفقراء وتشجيع الاستهلاك لدى الفرنسيين خاصة الشباب، ما قد يؤدى إلى رفع مستوى الاقتصاد وإصلاحه حسب اعتقاده.
من ناحيته، يأمل وزير التربية السابق فانسان بيون، بتفادى الانقسامات فى صفوف اليسار وحماية فرنسا وتطوير اقتصادها، خاصة وأن العالم عامة وأوروبا على وجه الخصوص يمران بأوقات عصيبة حسب تعبيره.
يذكر أن المرشحين للانتخابات التمهيدية لليسار الفرنسى، وجهوا انتقادات إلى نتائج الولاية الرئاسية للاشتراكى فرنسوا هولاند، باستثناء رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، ما يظهر انقسام معسكرهم.
ففى أول مناظرة تليفزيونية دعيوا خلالها إلى وصف نتائج ولاية هولاند الرئاسية التى شهدت تراجعا قياسيا فى شعبيته منذ انتخابه فى عام 2012، عبرت غالبية المرحشين السبعة، وبينهم خمسة شخصيات كانوا وزراء فى الحكومة، عن خيبة أملهم وإحباطهم.
وقال وزير الاقتصاد السابق ارنو مونتيبورغ الذى اشتهر بدفاعه عن النزعة الحمائية وأعفى من مهامه فى أغسطس 2014 لانتقاده انعطاف هولاند باتجاه الليبرالية، إن "من الصعب الدفاع" عن ولاية الرئيس الفرنسي.
اما بنوا هامون الذى كان وزيرا للتعليم عام 2014 فتحدث من جهته عن "شعور بأن هناك شيئا ناقصا".
من جهته عبر فنسان بيون وزير التربية بين عامى 2012 و2014 عن شعوره "بسوء فهم عميق" للعمل الذى قام به الرئيس، معتبرا أن مرشحى اليسار يرثون "أزمة سياسية عميقة جدا".
وحده رئيس الوزراء السابق مانويل فالس عبر عن "الفخر"، وقال إنه يشعر بـ"الفخر لأنه خدم الفرنسيين خلال فترة صعبة جدا"، فى إشارة إلى سلسلة الاعتداءات الإرهابية غير المسبوقة التى شهدتها فرنسا مدى عامين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة