تواجه الجابون العديد من التحديات والأزمات بالتزامن مع استضافة النسخة الـ31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية التى تستمر حتى الخامس من فبراير المقبل.
النسخة الـ31 من بطولة كأس الأمم الأفريقية تنطلق اليوم السبت وسط العديد من المظاهر الاقتصادية والسياسية التى تعيشها الجابون فى الوقت الحالى، يأتى فى مقدمتها ارتفاع نسبة البطالة، وانتشار الفساد.
وحسبما ذكرت صحيفة "الشروق" الجزائرية فإن العاصمة الجابونية "ليبرفيل" شهدت حملة اعتقالات واسعة قبل ساعات على انطلاق منافسات المونديال الأفريقى، طالت مسئولين سابقين كانوا يشغلون مناصب عليا فى الدولة، فى ظل الاتهامات الموجهة إليهم بالضلوع فى قضايا فساد.
وألقت الشرطة الجابونية القبض على ماجلوار أنجامبيا، وزير الإسكان السابق، حيث يواجه تهمة الاختلاس، وأتين أنجوبو وزير البترول السابق، بالإضافة إلى إبليز وادا الذى كان يدير مشروعاً يتعلق بالصرف الصحى فى البلاد.
ويبدو أن الرئيس الجابونى على بونجو، أراد امتصاص غضب شعب بلاده، بشن حملة اعتقالات فى إطار محاربة الفساد، فى ظل حالة التوتر السياسى التى تشهدها البلاد منذ أغسطس الماضى، حيث تم إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية وسط اتهامات من جانب المعارضة بحدوث وقائع تزوير.
كما تسيطر حالة من الغضب بين الجماهير الجابونية، بسبب استضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى الوقت الذى تعانى فيه البلاد اقتصاديا، حيث ترتفع نسبة البطالة إلى أكثر من 20%، قبل أن توقفت معدلات النمو الاقتصادى فى البلاد بسبب انخفاض أسعار النفط.
يأتى هذا فى الوقت الذى تعجز فيه السلطات الجابونية عن توفير متطلبات الشعب، مما دفع الأخير للتساؤل "كيف نجحت السلطات الحكومية فى توفير ميزانية لاستضافة بطولة كأس الأمم الأفريقية، فى الوقت الذى عجزت فيه عن تخصيص ميزانية لبناء المدارس والمستشفيات؟".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة