القومى للمياه يعلن الترويج عالمياً لتجربة زراعة القمح مرتين وعرض النتائج على منظمة "الفاو".. أستاذ تخطيط: ستقلل الاستيرد وتزيد دخل الفلاح.. مجلس النواب: لو نتائجها قوية ستعتبر نقلة لسد الفجوة الغذائية

السبت، 14 يناير 2017 12:00 ص
القومى للمياه يعلن الترويج عالمياً لتجربة زراعة القمح مرتين وعرض النتائج على منظمة "الفاو".. أستاذ تخطيط: ستقلل الاستيرد وتزيد دخل الفلاح.. مجلس النواب: لو نتائجها قوية ستعتبر نقلة لسد الفجوة الغذائية حققت تجربة زراعة القمح مرتين فى العام نجاحا مبشرا ـ أرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حققت تجربة زراعة القمح مرتين فى العام صدى واسع على مدار الأيام الماضية، بعد نجاح نتائجها على مدار 4 سنوات متتالية فى مناطق مختلفة وأنواع تربة مختلفة " طينية و رملية"، وسيتم حصاد "العروة" الأولى منتصف الأسبوع فى احتفالية كبرى يشارك فيها عدد من الوزراء المعنيين، وأعضاء مجلس النواب والأجهزة الرقابية فى الدولة لتقيم مدى نجاح التجربة.

وتتلخص فكرة التجربة فى معالجة بذور القمح، قبل الزراعة بالتبريد لمدد زمنية مختلفة، تترتب عليها زراعة القمح فى مواعيد عديدة، ومن ثم اختصار مدة بقاء المحصول فى التربة إلى النصف تقريبًا، ما يعطى فرصة لزيادة الرقعة المزروعة بالقمح خلال موسم الزراعة الواحد، ومن ثم زيادة الإنتاج وسد جزء من الفجوة الغذائية، أو الوصول للاكتفاء الذاتى من محصول القمح.

رئيس مركز بحوث المياه: سنروج عالمياً لتجربة زراعة القمح بالتبريد

أكد الدكتور محمد عبد المطلب رئيس المركز القومى لبحوث المياه، أن التجربة الناجحة لمعهد إدارة الموارد المائية بزراعة القمح مرتين فى العام سيتم الترويج لها عالمياً، وعرض النتائج فى المحافل الدولية التى تختص بهذا النوع من الابتكارات.

وأضاف عبد المطلب فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أنه سيتم دعوة منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" التابعة للأمم المتحدة لزيارة المناطق التى تم تنفيذ التجربة فيها وعرض النتائج عليهم، مشيراً إلى أن التجربة تعتبر تطبيقاً لاستراتيجية الأمم المتحدة للتنمية فيما يتعلق بالغذاء.

وأشار عبد المطلب إلى أن الباحثين الذين قاموا بالبحث تقدموا ببراءة اختراع لأكاديمية البحث العلمى، مؤكداً أن البحث يتحدث عن غذاء استراتيجى يمكن أن يتم تطبيقه فى الدول التى لا تسقط عليها ثلوج، وآسيا وأفريقيا من الأماكن التى يصلح تطبيقه فيها بشكل كبير.

وأشار عبد المطلب إلى أن الفكرة جاءت من الثلج وآليات تطبيقها سهلة، مشيراً إلى أن الفلاح لن يحتاج آليات معينة لتطبيقها فهى لا يوجد بها أى تعقيدات وتعتبر بارقة أمل لمصر وابتكار علمى مصرى بنسبة 100% لم يشارك فيه أجانب.

وأكد عبد المطلب أن هذه التجربة تهدف إلى تقليل العجز المائى، وسد جزء من الفجوة الغذائية، مشيراً إلى أنه فى حالة عدم زراعة القمح مرتين فى أرض واحدة سيتم زراعته مرة وإتاحة الفرصة لزراعة محاصيل أخرى مشيراً إلى أن القمح يستمر فى التربة 6 أشهر حتى يتم حصاده إلا أن التجربة المصرية الجديدة التى نفذها خبراء المعهد نجحت فى الوصول إلى زراعته 3 أشهر فقط.

وشدد عبد المطلب على ضرورة التعاون مع وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية لتعميم التجربة فى مصر لتحقيق الاكتفاء الذاتى من محصول القمح.

أستاذ تخطيط: زراعة القمح مرتين يقلل الاستيرد ويزيد دخل الفلاح

من جانبه قال الدكتور علاء الصادق، أن طريقة زراعة القمح بتبريد البذور بزراعته مرتين فى الدورة، مما يساعد على تقليل استيراد القمح من الخارج وكذلك زيادة دخل الفلاح، وبهذه الطريقة يمكن زيادة إنتاجية الفدان إلى 15 أردب، كما تساهم هذه الطريقة فى توفير المياه اللازمة للرى.

وأضاف الصادق فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن نجاح زراعة القمح مرتين فى السنة تعتمد على معالجة بذور القمح بالتبريد لمدد زمنية مختلفة، الأمر الذى يترتب عليه إمكانية زراعة القمح أكثر من مرة خلال الموسم الواحد، واختصار مدة بقاء المحصول فى التربة إلى ما يقرب من منتصف المدة الزمنية اللازمة تقريبًا، مما يعنى مضاعفة الإنتاج المحلى من نفس مساحة الأراضى المزروعة، والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائى من محصول القمح ومن المحاصيل والمزروعات الأخرى، حيث يمكن زراعة محصول القمح وحصاده خلال ثلاثة أشهر فقط وتحقيق إنتاجية عالية للفدان وفى جميع أنواع التربة سوء كانت طينية أو رملية، وباستخدام كل أنواع الرى، بالغمر أو بالتنقيط أوالرش، وبعد حصاد المحصول يمكن زراعة محاصيل سريعة النمو مثل البرسيم أو البنجر أو الفول بدلا من قضاء 6 أشهر فى الزراعة بالطريقة العادية.

وأشار الصادق الى أن المعهد الوطني للبحث الزراعى فى المغرب يعتبر أول من طور زراعة القمح فى شمال إفريقيا، حيث قام بتطوير تجارب على زراعة القمح عن طريق استخدام فسيلة للقمح مستوردة من كندا، استطاع المغرب من خلاها زراعة القمح مرتين فى السنة ومضاعفة إنتاجه من القمح.

رئيس لجنة الزراعة بالنواب: لو نتائجها قوية ستعتبر نقلة وطفرة للقمح فى مصر

 من جانبه علق النائب هشام الشعينى رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، قائلاً: "لو نتائجها قوية ستعتبر نقلة وطفرة لسد الفجوة الغذائية من القمح فى مصر، حيث سيتم زراعته مرتين فى العام، وستشجع الفلاح أيضاً لزراعته، مؤكداً أن نجاح هذه التجربة سيحدث نقله فى دخل الفلاح المصرى من هامش الربح سواء بزراعة القمح فى دورتين أو زراعة دورة واستبدال الثانية بمحصول آخر".

وأضاف الشعينى فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" قائلاً : نحن لن نستبق الأمور ولن نحكم عليها إلا بعد مشاهد التجربة ونتائجها للحكم على مدى نجاحها، وهل لها تأثير على التربة من عدمه؟.. مشيراً الى أن وزارة الرى وجهت الدعوة له لحضور الحصاد.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة