قال الرئيس خورجى ايفانونف، رئيس مقدونيا، إن هناك العديد من الإشكالات السياسية والاجتماعية التى تحد من الحرية، ولابد أن نسعى لحلها، وهنا لابد أن نتطلع إلى أهمية القانون، والتنوع الثقافى والمجتمعى، وفى ظل أيامنا هذه فنحن نجد أمام أنفسنا العديد من التحديات الإرهابية، ومنها داعش التى تمثل تهديدًا للعديد من البلدان، ومباشراً، وللأسف هناك العديد من المنظمات التى لم تواجه هذا التحدى بالشكل المناسب.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف" والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 14 وحتى 16 من يناير الجارى، الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، ويحضره 12 رئيس دولة، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وأضاف خورجى ايفانونف، رئيس مقدونيا، أن الأمن هنا أصبح معضلة، ولا تجد الدول أنفسها إلا أمام تحدى حماية المواطنين، وهو الأمر الذى يعود بنا إلى العصور القديمة ونقص الحريات، فى ظل توسيع دائرة الإرهاب التى يتبعها توسيع للإعلان عن حالات الطوارئ، ما يجب أن يتم فعله الآن هو أن أول دولة أعلنت مواجهة الإرهاب كانت مقدونيا، وهذا من أجل حماية الحريات فى البلاد، كما أننا نواجه تهديدات مباشرة، مشيرا إلى أن هناك بعض من المفاهيم الديمقراطية لا تحمى حريات المواطنين، وتتزايد، ولكنها لا تقدم حلول، وفى ظل حرصنا على حماية المواطنين من الإرهاب نواجه أيضًا غضبهم بسبب الحريات، ولهذا أتمنى ألا يساء فهمى بتلك الكلمات، ولكننا لا نجد حلاً آخر فى ظل هذه الأثناء، إننا نحافظ على الأمن، وفى نفس الوقت نحافظ على حريات الأفراد، ووضع آليات لحماية الديمقراطية، وفى حالة الإرهاب، فنحن لا نتعامل مع منظمة بقدر ما نتعامل مع حركات مفاجئة تتعامل وفق العديد من الآليات، والتى من أهمها مواجهة الفكر، وعلينا أن نواجه حملات الإرهاب بالفكر أولاً.
وأكد أن أفضل الأشياء هو أن الإنسانية تبدع إذا توافرت الحرية، ولكن نحن دائماً لدينا أعداء، وهم دائماً يسعون لخلق أفواهنا عن الحديث، وهو صراع دائم وتحدى من أجل الحرية عبر التاريخ، نحن نسعى دائماً لحماية الحرية والديمقراطية، وبغض النظر عما يحدث فى تلك البلدان إلا أننا نسعى لتحقيق الحرية وفى نفس الوقت مواجهة الإرهاب، فلو أننا نريد الحرية فلابد أن نوفر الأمن كذلك، وتلك معضلة إشكالية نسعى دومًا لحلها.
ومن جانبه، قال الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، إننا أمام تحدى كبير، وهو كيف نحمى الحريات، وتحديدًا حريات الأفراد، وفيما يتعلق بحريات وأمن المواطنين، ولهذا فإن نقطة التوازن بين أمن حريات الأفراد، والأمن من الإرهاب، هو أمر نسبى من دولة لآخرى، ولهذا فإن هذا المؤتمر يبحث هذه النقطة، على مدار المؤتمر، لنصل فى النهاية إلى مجموعة من التوصيات.
ويتحدث فى الجلسة الأولى للمؤتمر كل: الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، الرئيس خورخى ايفانوف، رئيس مقدونيا (2009 – حالياً)، الرئيس أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا (1999-2007)، الرئيس بوريس تاديش، رئيس الصرب (1997-2014)، الدكتور عادل البلتاجي، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى بجمهورية مصر العربية (20142015)، بالنيابة عن مكتبة الإسكندرية، والسفيرة مشيرة خطاب، وزيرة الدولة للأسرة والسكان بجمهورية مصر العربية (2009-2011).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة