أدهم السمان

مباحث دار السلام بسوهاج تنتصر على "الثأر"

السبت، 14 يناير 2017 09:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا يخفى على أحد متابع لقضايا الثأر مدى تأثيرها السلبى على المجتمع بشكل عام وخاصة المجتمع الصعيدى، فى ظل الظروف الدقيقة التى تمر بها البلاد.

 

هناك فى صعيد مصر وخاصة فى محافظة سوهاج انتشرت وبشكل مخيف قضايا الثأر بين العائلات، وفى القرى الجنوبية للمحافظة كان صوت الرصاص ومنظر الدماء المسال على الأرض يسيطران على الحياة، فالقتل لا يفرق بين طفل أو عجوز أو متعلم أو أمى، حيث إن الطلقة التى تخرج من فوهة البندقية لا تضل طريقها وتصيب هدفها بدقة، وقد يكون الشخص المستهدف بريئًا وكل ذنبه أنه قريب شخص ما متهم بقتل "س" أو "ص" من الأهالى.

 

الجهاز الشرطى فى سوهاج بشكل عام تحت قيادة مدير الأمن اللواء مصطفى مقبل، والعميد خالد الشاذلى مدير المباحث، وفى مركز دار السلام بشكل خاص لعب ومازال يلعب دورًا مهمًا فى وأد الفتنة بين الأهالى، وإنهاء قضايا الثأر بشكل يحفظ حرمة الدماء، حيث استطاع فريق شرطى مكون من أربعة ضباط فى حل أغلب المشاكل الكبيرة فى مركز دار السلام، التى تشعل الخلاف بين أغلب العائلات فى القرى بمشاركة فعالة من العميد أحمد الشمندى مأمور مركز دار السلام ونائبه المقدم محمد الشايب .

 

ويضم هذا الفريق الشرطى عناصر من أكفأ الضباط من وجهة نظرى على مستوى مصر كلها، حيث إنهم لم يدخروا جهدًا فى حل الإشكاليات العالقة، وعلى رأسهم المقدم طارق الوتيدى رئيس مباحث مركز دار السلام بسوهاج، والنقباء معاونى المباحث محمود حلمى وكريم عبد الرحمن ومحمود النمر.

 

هؤلاء الضباط الشباب يمثلون قدوة وعنوانًا للتميز فى عملهم ومعاملتهم أيضا مع المواطنين ، حيث يواصلون النهار بالليل لإتمام أغلب المصالحات فى مركز دار السلام بسوهاج، ولا يستطيع أحد أن ينكر دورهم المتميز فى محاربة الجريمة بكل أنواعها، سواء مخدرات أو سرقة أو قطع الطرق أو حتى البلطجة، كما يحملون أرواحهم على أكفهم لحماية الوطن والمواطن.

 

وفى الأمس القريب استطاع هذا الفريق بمعاونة قيادات المديرية من إتمام صلح بين عائلتين قبطيتين بحكمة وحنكة، وإنهاء أعتى القضايا الثأرية فى المركز وأكثرها خطورة فى ظل حاجة البلاد الملحة للاستقرار، وليؤكدوا تفوقهم فى أداء دورهم الذى يرتكز على إقرار الأمن فى الشارع.

 

وجسدت جلسة الصلح أسمى معانى الوطنية والترابط بين أبناء الشعب الواحد، حيث بدأت بتلاوة آيات من القران الكريم، وانتهت بذكر آيات من الإنجيل، وهو الأمر الذى يشكل واقعة فريدة تؤكد عمق الأصالة والمحبة بين المسلمين والأقباط فى مصر والصعيد بشكل خاص.

 

نعم.. استطاع هؤلاء الضباط الشرفاء أن يخرجوا أمام الجميع معلنين أنه لا توجد قوة على الأرض تستطيع أن تؤثر على علاقة أبناء الشعب الواحد مع بعضهم البعض.

 

لم أشأ أن أكتب فى مثل تلك القضايا وذلك لحساسيتها خاصة أننى أحد أبناء الصعيد وأعرف جيًدا حجم المشاكل الثأرية التى تؤرق أبناء محافظتى سوهاج، والتى وصلت إلى 120 خصومة ثأرية، لكن ما لاحظته خلال زيارة إلى موطنى قرية البلابيش بمركز دار السلام جعلنى أصر على أن أناشد وزير الداخلية المجتهد اللواء مجدى عبد الغفار، بضرورة أن يقوم هو شخصيًا بتكريم فريق مباحث دار السلام لأنهم ببساطة وبدون تزييف للحقائق يستحقون التكريم بجدارة، وننتظر مكافآتهم بشكل يليق بضباط من أكفأ المنتمين للجهاز الشرطى بسوهاج.

 

علينا جميعاً الوقوف مع هذه النماذج المشرفة فى الجهاز الشرطى وتقديم المساعدة لهم، ومكافأتهم، لا محاربتهم فى عملهم .

 

أخيرا.. أتمنى من وزير الداخلية المضى قدماً فى المشروع القومى للوزارة بتبنى مصالحات بين المواطنين الخاصة بالثأر، وإنهاء الخصومات الثأرية بدءًا من المنيا حتى محافظة أسوان، ولتكن محافظة سوهاج نموذجاً وقدوة لباقى المحافظات إتمام هذه المصالحات.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

ميدو ولد الهواري

ادهم بيه السمان باشا

قريبا .. سوهاج خالية من الثأر تسلم ايدك يا ريس

عدد الردود 0

بواسطة:

ساهر الشريف

الصلح خير

ربنا يسترها علينا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابراهيم محمد

شابوه ادهم السمان

ادهم السمان بارك الله فيك وكل الساعين ف الخير ونعلم اهدافك القضاء ع الخصومات

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد محى الدين

اللة عليك يا باشاء

‏الله يبارك لك والله‏يا باشا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة