قالت السفيرة مشيرة خطاب، مرشحة مصر لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو"، إن العديد من المناهج فى المدارس كانت تدرس فكرة الخوف من الآخر، مثلما يمثل تجديد الخطاب الدينى تحديا لفكرة الخوف من الماضى، وانفصاله عن الواقع الحالى، خاصة فيما يتعلق بإساءة وتشويه صورة المرأة.
جاء ذلك خلال الجلسة الأولى ضمن فعاليات مؤتمر "الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف" والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية فى الفترة من 14 وحتى 16 من يناير الجارى، الأمن الديمقراطى فى زمن التطرف والعنف، والذى تنظمه مكتبة الإسكندرية، ويحضره 12 رئيس دولة، وعدد من الشخصيات السياسية والدبلوماسية.
وأضافت مشيرة خطاب، أن الحكومات كثيرًا ما تجد نفسها فى وضع خطير من أجل حماية المواطنين، وفى نفس الوقت تعانى من الضغوط الشعبية فى هذا السياق، مشيرة إلى أن الأزمة الثقافية التى نواجهها الآن لها أبعاد كثيرة، ففى سوريا هناك تدمير لست أماكن، والسؤال كيف سنعيد بناء هذه الأماكن؟، مثل تدمر أو المدينة القديمة، هذا التراث الذى بنى فى العصور الإسلامية، كيف سنقوم بمعاقبة هؤلاء الذين دمروا هذا التراث، نحن رأينا الكثير من الحروب من قبل، ولكن الحروب الآن تشكل خطرًا مختلفًا للأمن العالمى، هذا التهديدات تتطلب حلولاً مختلفة، إن القوى الخفية لمواقع التواصل الاجتماعى أصبحت واضحة الآن، ولابد من إجراءات وقائية ورادعة لأن نحمى عقول الشباب.
وأكدت مشيرة خطاب، أنه يجب علينا مواجهة الكثير من المشكلات على المستوى الخاص والعام، وإيجاد الكثير من الحلول التى تواجه الفقر وتؤدى إلى التنوير، لذا نحن مرة ثانية نؤكد على نوعية التعليم الذى يعطى مصدر قوة للشعوب، فالأنشطة الثقافية والمناهج فى العديد من المدارس دائماً ما كانت تدرس فكرة الخوف من الآخر مثل الخطاب الدينى الذى يمثل فكرة الخوف من الماضى، وانفصاله عن الواقع الحالى، خاصة فيما يتعلق بإساءة وتشويه صورة المرأة، كل هذا ضمن ما يواجهنا حالياً.
وأوضحت أنه لابد من التركيز على أهمية الجودة التعليمية على كافة قطاعات التعليم، بالإضافة أيضًا إلى حقوق المهاجرين فى الحصول على تعليم جيد، فإننا فى الوقت المناسب لمواجهة العديد من الأفكار التى يجب أن نركز عليها، وأن مبادئ اليونسكو تركز على هذا، وهذا لكى نطبق مبادئه، ويجب أن نكون صرحاء مع أنفسنا فى مواجهة هذه التحديات، وخاصة فيما يتعلق بتسيس الأمور، والسياسة العالمية.
ويتحدث فى الجلسة الأولى للمؤتمر كل: الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير مكتبة الإسكندرية، الرئيس خورخى ايفانوف، رئيس مقدونيا (2009 – حالياً)، الرئيس أولوسيجون أوباسانجو، رئيس نيجيريا (1999-2007)، الرئيس بوريس تاديش، رئيس الصرب (1997-2014)، الدكتور عادل البلتاجى، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى السابق، بالنيابة عن مكتبة الإسكندرية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة