أكرم القصاص - علا الشافعي

حكايات الخدمة العامة.. كيف قضت البنات فى الثمانينيات فترة تجنيد الفتيات؟

الأحد، 15 يناير 2017 10:00 ص
حكايات الخدمة العامة.. كيف قضت البنات فى الثمانينيات فترة تجنيد الفتيات؟ بنات مصر زمان
كتبت سلمى الدمرداش

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

التجنيد الإجبارى للفتيات، آداء خدمة مدنية بدءًا من شهر فبراير القادم، "اسمى الشاويش زيزى" هذه هى حالة الهلع التى وضع المصريين بصماتهم عليها بعد إصدار قرار بعودة قانون الخدمة المدنية للفتيات وتنفيذه من الشهر القادم، وبلهجة ساخرة تعامل الفتيات والشباب مع الموقف دون أن يعرفن شيئاً عن حكاية الخدمة العامة الحقيقية مع المصريين.

صورة البطاقة الشخصية الورقية و شهادة التخرج المؤقتة، هذه هى الأوراق التى كانت تحملها الفتيات فور الانتهاء من دراستهن الجامعية والحصول عى شهادة التخرج، لأداء واجب الخدمة العامة الذى كان عبارة عن القيام بأعمال إدارية فى فصول التقوية أو فصول محو الأمية أو مراكز الشباب ودور المسنين، دون ذكر البذلة الميرى أو الحديث عن مقاس البيادة التى استحدثه "هرى " السوشيال ميديا.

وبنظرة إلى الماضى لمعرفة حقيقة الأمور استمع اليوم السابع إلى عدد من حكايات فتيات الماضى وأمهات الحاضر مع الخدمة العامة.

الخدمة العامة (2)

                             طلبة الجامعة زمان

بضحكة سخرية بدأت هويدا إسماعيل  السيدة الخمسينية حديثها عن الخدمة العامة وقالت "تجنيد إجبارى ايه بس"، وأضافت " جميعنا كنا نقوم بآداء الخدمة العامة تقريبا، وكانت تطبق على خريجى جميع الكليات عدا كليات الطب والصيدلة والهندسة، مشيرة إلى إنها فور الانتهاء من دراستها بكلية التجارة،والحصول على الشهادة المؤقتة قامت بالتوجه إلى أقرب مكتب شئون إجتماعية بمكان سكنها بحى حلوان للالتحاق بالخدمة العامة"، وتابعت "ذهبت إلى هناك بصحبة عدد من صديقاتى وقدمن اوراقنا وأعطونا موعد شهر ثم نعود لهم مجدداً لنعرف أماكن توزيعنا، التى تحدد بناءً على توزيعنا الجغرافى وفقاً لأماكن السكن، وعملت كمدرسة إنجليزى فى أحد فصول التقوية، مشيرة إلى أن أداء الخدمة العامة كان لمدة سنة وتتقاضى فيها كل فتاه 4 جنيهات كراتب شهرى، وبعد الانتهاء منها تحصل على شهادة من المكان التى أدت خدمتها به، ثم تسملها لوزارة الشئون الاجتماعية لتتسلم ورقة تفيد بتأديتها للخدمة العامة، لأن بدون هذه الورقة لن تتعين أى فتاة بمكان عملها".

 

ومن حلوان إلى حى السيدة زينب تحدثت الحاجة صفية عن ذكرياتها مع الخدمة العامة وقالت "زمان كان الكل بيخدم البلد وفيها ايه لما نرجع لها" وأضافت "انتهيت من دراستى بكلية الآداب عام 1982 وتقدمت للخدمة العامة، وتم توزيعى على مركز شباب بالقرب من منزلى، وكان هناك فترتان صباحية وآخرى مسائية كل فترة مدتها ساعتان، و كانت فترتى من 4 لـ 6 كنت أقوم بكتابة استمارات العضوية بالمركز، وتسليم الكارنيهات، وهناك كونت صداقاتى مع عدد من الفتيات التى لم تنقطع علاقتى بهن حتى الآن، وأتمنى أن تلتحق ابنتى بالخدمة العامة لتخدم وطنها".

 

"البنت زمان كانت ليها قيمة وليها حرية حقيقية"..هكذا بدأت الأستاذة هناء خاطر صاحبة الـ58 عام حديثها مؤكدة أن أداء الخدمة العامة كان جزء من المساواة بين الفتيات والرجال، فالرجل يذهب للتجنيد كذلك الفتاه تخدم وطنها من خلال مساعدتها فى تعليم الأطفال أو محو الأمية، وأضافت "لم تكن حملات الشباب للقضاء على الأمية قائمة على تواصل الشباب على فيس بوك مثل الآن، لكن الأمر كان جزء من أهداف الحكومية، لذلك كان اختيار الفتيات المتعلمات لخدمة مجتمعهن نظير حصول كل فتاه على راتب شهرى 4 جنيهات، كان هذا الراتب ثابت على مستوى الجمهورية، الأمر الذى يكسب الفتاه استقلالية، ثم تحصل على تقدير فى شهادة أداء الخدمة العامة الخاصة بها، وكانت هذه الشهادة جزء أساسى من مصوغات تعيين أى فتاه".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

العمده

الخدمة العامة للجميع

يجب ان نلفت الانتباه ان الخدمة العامة قاصرة علي الفتيات فقط ولكنها كانت للفتيات والذكور الذين لم يلتحقو بالخدمة العسكرية وانا وحد منهم غديت الخدمة العامة سنة 84. في وسط 8 بنات

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة