فى محاولتها لإعادة الحياة للأسطورة القديمة، حرصت الشركة الفنلندية على أن يكون هاتفها الجديد «منافسا بقوة» وليس فقط لمجرد التدليل على عودة الروح لاسم نوكيا، فهذا السباق المحموم على براءة اختراع التقنيات الصغيرة التى تبهرنا نحن مستخدمى الموبايل وبالتالى تتحول لأرباح بمليارات تعتمد عليها اقتصاديات الدول التى تحترم المستقبل، ولا مكان هناك للمخترعين الذين يحترفون الفهلوة أو الشعوب التى تتعاطى الخرافات قبل النوم، حتى صيحاتنا المتكررة للاهتمام بالبحث العلمى ضاعت فى متاهات البيروقراطية المقدسة، ولتذهب المواهب والكفاءات إلى الجحيم أو أقرب مطار ويتركوا لنا الوحش المصرى غارقا فى النيل مع بقية الأوهام.