قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن البريطانيين الموجودين فى منطقة جبل طارق، وهى مستعمرة بريطانية، يشعرون بقلق بالغ، لأنه بسبب البريكست، تصبح تلك المنطقة على وشك مغادرة الاتحاد الأوروبى، وهو ما يعطى إسبانيا زخمًا جديدًا فى مطالبها القديمة والتى تعود لقرون باستعادة السيطرة على تلك الأرض ذات الأهمية الإستراتيجية والتى تتمتع بالرخاء الاقتصادى، وتعد المنفذ القارى الوحيد لبريطانيا.
وتشير الصحيفة إلى أنه بالنسبة للمقيمين فى هذه المنطقة، والذين يأخذون مسألة الهوية البريطانية على محمل الجد، فإن ما تقوله إسبانيا عن أن جبل طارق يمكن أن يتم قطعه عن باقى أوروبا ما لم يقبل على الأقل بسيادة إسبانية جزئية، يمثل تهديدًا خطيرًا.
وتضيف أن جبل طارق يجسد المُثل الأوروبية فى الرخاء المشترك من خلال التجارة والحركة العابرة للحدود. لكن من يعيشون فى تلك المنطقة الحيوية يشعرون بالقلق من أن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى والتهديدات الإسبانية يمكن أن يعيد جبل طارق إلى ماضى أليم.
وكانت بريطانيا قد جددت التزامها تجاه منطقة جبل طارق عقب التصويت بخروجها من الاتحاد الأوروبى، وأكدت حماية المنطقة وشعبها واقتصادها.
وقال وزير الخارجية البريطانى بوريس جونسون فى يوليو الماضى إنه أبلغ رئيس وزراء جبل طارق فابيان بيكاردو خلال محادثات جرت فى لندن فى هذا الوقت أن بريطانيا لن توافق مطلقا على نقل شعب جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى، رغما عنه. وقال جونسون " أن شعب جبل طارق أبدى مرارا وبشكل ساحق رغبته فى البقاء تحت السيادة البريطانية، وسنحترم رغبته.. لن ندخل مطلقا فى ترتيبات ينتقل بموجبها شعب جبل طارق إلى سيادة دولة أخرى رغما عن إرادته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة