ينتظر الشعب الأمريكى حفل تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب بشكل كبير، وذلك لأنه يوضح الكثير من سياساته القادمة، ولكن على جانب آخر ينتظرون رؤية الفستان الذى سترتديه السيدة الأولى "ميلانيا ترامب" فهو حسب المتعارف عليه يقدم لمحة أولية تشير إلى إحساسها وذوقها فى الأزياء والموضة، وعلى مر القرون ساعدت أنواع الفساتين التى ارتدتها السيدات الأُول فى التنبؤ بالأسلوب الذى ستسلكه الحكومة المقبلة.
وتدرك السيدة الأولى ميلانيا ترامب أن دائما ما يحظى فستان السيدة الأولى فى حفل تنصيب الرئيس باهتمام الجميع، فمن المتوقع أن تظهر ميلانيا، وهى عارضة الأزياء السابقة، ذوقًا عاليًا بالنسبة للأناقة، وإنها ستكون مختلفة عن أى سيدة أولى سابقة.
ميلانيا ترامب
ونشر موقع "شير أمريكا" التابع لوزارة الخارجية الأمريكية تقرير عن ما ارتدته عدد من السيدات الأمريكيات الأوائل فى حفل التنصيب، ويوضح مدى الاختلاف بين كل منهن، تحت عنوان "لماذا نحن مهتمون إلى هذا الحد بالثوب الذى ترتديه السيدة الأولى؟".
و فى أول احتفال رسمى بمناسبة تنصيب الرئيس جيمز ماديسون الذى أقيم فى العام 1809، اتبعت السيدة دالى ماديسون سابقة لم تكن معهودة قبل هذا التاريخ حيث اختارت زيًا أمريكيا- هو عبارة عن فستان من الستان والحرير هو نموذج للموضة السائدة فى أواخر هذا الوقت.
وتقول المؤلفة والمؤرخة الرئاسية جين هامبتون كوك "إن ميلانيا ترامب فى وضع فريد من نوعه لأنها عارضة أزياء سابقة وتفهم معنى الأناقة فهمًا جيدا جدًا وتفهم كيفية استخدامها لتكوين صورة معينة".
ومن ناحية أخرى تقول ليزا كاثلين جرادي، نائبة رئيس المتحف الوطنى للتاريخ الأمريكى التابع لمؤسسة سميثسونيان وأمينة شعبة التاريخ السياسى فيه، "إننا نشعر بأن من حقنا أن نعير السيدة الأولى اهتمامًا خاصًا. فهى تخصنا وهى تمثلنا، ولذا فإننا نشعر بأن من حقنا أن نقرر ما إذا كانت تتناسب مع هذا الدور".
ويضم المتحف الوطنى للتاريخ الأمريكى، فى المعرض الذى يروى تطور دور سيدة البيت الأبيض الأولى على مر القرون، جناحًا خاصًا بالأزياء والفساتين والملابس التى ارتدتها السيدات الأول فى أهم أمسية فى حياتهن، وهى حفلة تنصيب رئيس أمريكا. إذ تقوم عادة كل سيدة أولى بالتبرع بفستانها الذى ارتدته".
وقالت جرادى :"إننا نتطلع بشكل خاص إلى ذلك الفستان كى تتكوّن لدينا فكرة عما إذا كانت السيدة الأولى سوف تلتزم الرسمية فى نهجها أم ستكون غير رسمية، هل ستساير الموضة، أم ستكون كلاسيكية، أم مبهرة وما الذى يعنيه ذلك بالنسبة للطريقة التى ستتبعها الحكومة الجديدة".
فعندما ارتدت السيدة الأولى نانسى ريجان فى الحفلة الرسمية لتنصيب الرئيس ريجان فستانًا ضيقًا أبيض اللون، مطرزا باللآلئ فى العام 1981، عرفنا أن حكومة ريجان ستكون أكثر رسمية وتألقًا مما كانت عليه حكومة الرئيس جيمى كارتر، التى كانت أكثر حذرا وأقل رسمية، كما تقول غرادى.
وقالت جرادى إن روزالين كارتر أرتدت فى الحفلة الرسمية لتنصيب الرئيس كارتر نفس الفستان الذى كانت قد ارتدته فى حفل تنصيب جيمى كارتر حاكمًا لولاية جورجيا، وبارتداء هذا الفستان مرة أخرى فقد اتخذت خيارا يتسم بالعاطفية، لافتة أن السيدة كارتر قد دُهشت لأن بعض الناس لم يرق لهم هذا الاختيار، إذ كانوا يتوقعون منها تشجيع الأزياء الأمريكية والترويج لها باختيار زى جديد.
ومن المقرر أن يبعث المتحف برسالة فى مطلع العام 2017 للسيدة ترامب يطلب منها فيها ثوب يمثلها ضمن المجموعة التى يحتفظ بها المتحف من ثياب السيدات الأول.
وأوضحت جرادى: "إننا سوف نذكّرها بأن الجمهور مفتون إلى حد كبير بفساتين احتفالات التنصيب التى ترتديها السيدات الأوائل. وبمجرد أن يصل إلينا الفستان سوف نوليه عناية خاصة ولا نلمسه إلا بكل حذر وسوف نتبع بروتوكولات محددة للمسموح والممنوع فى التعامل معه. وحالما يدخل إلى هنا يصبح ثروة وطنية".
بات نيكسون
روزالين كارتر وابنتها إيمي والرئيس جيمي كارتر في حفل تنصيبه في العام 1977
لورا بوش
ميشيل اوباما
نانسى ريجون
هيلارى كليتون
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة