كل صباح ومساء يتواجد السائحون من مختلف جنسيات العالم علي كورنيش النيل بمحافظة الأقصر للإستمتاع بالطقس الشتوي المميزة بعاصمة السياحة العالمية، ولكن علي مدار عام مضي لاح في الأفق مشهد يشوه الصورة الجميلة لتعانق سحر الكورنيش مع جمال الطبيعة الساحر بنهر النيل ومن خلفها جبل القرنة التاريخي، بوجود فندق عائم خارج من الخدمة ومتهالك تماماً ومائل بصورة تشوه تلك المشاهد الجميلة، وحتي الآن مازال الفندق العائم علي مرسي نهر النيل علي بعد خطوات قليلة من ديوان محافظة الأقصر دون أية حلول لرفعه أو بيعه كخردة كما يطالب الأهالي بالمدينة.
وفي هذا الصدد يرصد "اليوم السابع" أزمة الفندق العائم "إميلي" المتواجد علي كورنيش نهر النيل بالبر الشرقي بمحافظة الأقصر بصورة بشعة للغاية حيث أنه متهالك تماماً وعبارة عن مركب عفي عليها الزمن ومائلة بصورة تجعل من لا يعلم قصتها من السائحين يظن أنه ستحدث كارثة جراء هذا الميل الذي يظهر بصورة كبيرة علي الفندق العائم.
ويقول محمد بدر محافظ الأقصر، أن المركب غارقة بصورة كبيرة في نهر النيل، وتم القيام بأعمال تعويمها ورفعها أكثر من مرة ولكنها متهالكة تماماً وتعاود الغرق من جديد بعد فترة من عملية الرفع والتعويم، وذلك بسبب وجود ثقب كبير داخلها الأمر الذي أدي إلي ميلها بهذه الصورة.
وأضاف محافظ الأقصر في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أنه يجري بحث تعويم المركب "إيميلي" من جديد لبحث سبل رفعها ونقلها من هذا الموقع لتسببها في تشويه مشهد كورنيش النيل البديع، ولكن هذا الأمريتكلف مبالغ مالية كبيرة لإنهاء عملية تعويمها ورفعها من جديد، مؤكداً علي أنه سيستعين بخبراء فى هذا المجال لتعويم وسحب الفندق لمرسي آخر بعيداً عن الكورنيش.
ومن جانبه صرح مصدر مسئول بقطاع السياحة أن المركب والفندق مرهون للبنك بمبلغ كبير وصاحبه تركها في موقعها لتهالكها وخروجها من الخدمة، الأمر الذي أدي إلي غرق جزء كبير منها، ما أدي إلي قيام رجال المسطحات المائية في فترة من الفترات بوضع فندق آخر إلى جواره حتى لا يغرق بالكامل فى النيل، وتم إبعاده مجدداً من جانب المركب لعدم تسببها في خسائر بالفندق الثاني.
وأضاف المصدر – الذي رفض ذكر اسمه - أن المحافظة وشرطة السياحة توجهوا بأكثر من خطاب لمالكي الفندق الغارق بكورنيش النيل بالأقصر، لتنفيذ أعمال صيانتها ونقلها من موقعها، ولكن مالك الشركة رفض ذلك الأمر بحجة إرتفاع تكاليف صيانتها ونقلها، ولم يتم التوصل إلي أية حلول حول تلك المركب حتي يومنا هذا.
أما الخبير السياحي محمد عثمان فقد صرح أن هذا الفندق العائم "إيملي" من ضحايا تدهور الأوضاع السياحية التي ضربت البلاد عقب ثورة 25 يناير، حيث أنها كانت في السابق تنظم بها حفلات يومية لمئات السائحين بصورة مميزة للغاية، ولكن مع تدهور حال السياحة بالبلاد توقف العمل بها في عام 2011 ولم تعد للعمل حتي الآن، الأمر الذي تسبب في حدوث ثقب داخلها لعدم إجراء صيانة لها منذ 5 سنوات حتي الآن، وتسبب ذلك الإهمال للمركب في غرق جزء كبير منها وميولها بتلك الصورة.
وطالب محمد عثمان في تصريحاته لـ"اليوم السابع" بضرورة تدخل وزير السياحة يحيي راشد ومحافظ الأقصر محمد بدر، لسرعة حل تلك الأزمة التي تشوه المشهد الجمالي الطبيعي لنهر النيل والكورنيش بسبب تلك المركب الغارقة، بصيانتها ورفعها من الغرق وإبعادها من كورنيش المدينة إلي أي موقع آخر لخروجها من الخدمة.
المركب إيملي الغارقة بنهر النيل بالأقصر أزمة تشوه الكورنيش بمحافظة الأقصر
المركب الغارقة تشوه المشهد الجمالي لكورنيش النيل بالاقصر
المركب متهالكة ومتوقفة عن العمل منذ 6 سنوات
تهالك محتويات المركب ايميلي لخروجها عن الخدمة
أزمة السياحة وراء تهالك المركب إيميلي بالاقصر
المركب الغارقة أزمة في محافظة الاقصر
المركب بها ثقب تسبب في غرقها بكورنيش النيل
خبير سياحي يطالب تدخل وزير السياحة لحل ازمة المركب وسحبها من موقعها
جانب من تهالك ودمار المركب السياحي ايميلي بالاقصر
المركب ايميلي توقفت عن الخدمة ومرهونة للبنك منذ سنوات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة