بالصور.. نجوم حفل تنصيب ترامب.. أوباما وآل كلينتون وكارتر وبوش.. رئيس أمريكا الـ 45 يؤدى القسم بـ35 كلمة.. الطفلة "جاكى ايفانكو" تغنى النشيد الوطنى واعتذار نجمة "إكس فاكتور".. وتساؤلات عن وصية "أوباما"

الإثنين، 16 يناير 2017 07:26 م
بالصور.. نجوم حفل تنصيب ترامب.. أوباما وآل كلينتون وكارتر وبوش.. رئيس أمريكا الـ 45 يؤدى القسم بـ35 كلمة.. الطفلة "جاكى ايفانكو" تغنى النشيد الوطنى واعتذار نجمة "إكس فاكتور".. وتساؤلات عن وصية "أوباما" الرئيس الأمريكى المنتتخب دونالد ترامب
كتب محمد رضا - وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العشرين من شهر يناير الجارى، يوم الجمعة المقبل، هو موعد تنصيب الرئيس الأمريكى المنتخب، دونالد ترمب، ليصبح الرئيس رقم 45 للولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى احتفالية رسمية تشهدها العاصمة واشنطن.

ومع ضخامة الحفل، تفرض أسئلة حول طبيعة هذا الحدث؟، والمراسم التى من المفترض أن تجرى فى ذلك اليوم؟، فعادة ما يكون قسم الرئيس الجديد فى يوم 20 يناير، ويتم ذلك خارج مبنى الكونجرس الأمريكى، خلال احتفالية تحاط بكافة أشكال الفخامة التى تليق برئيس الدولة العظمى الأولى فى العالم، حيث الموسيقى والغناء والطقوس الأمريكية العتيقة.

ويستعرض التقرير، الذى أعده موقع "العربية"، كافة التفاصيل، المنتظر حدوثها خلال حفل تنصيب الرئيس الأمريكى الجديد، وبداية فإن حفل التنصيب القادم يحمل رقم 58 فى تاريخ الولايات المتحدة، رغم أن "ترامب" هو الرئيس رقم 45، وذلك باعتبار أن هناك رؤساء تولوا الرئاسة لولايتين.

 

متى يبدأ الاحتفال؟

يبدأ حفل التنصيب فى الساعة الخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، لكن الاحتفالات الرئيسية سوف تكون قد بدأت مبكرًا فى الصباح، داخل البيت الأبيض، وتنتهى بعدد من الفعاليات فى أجزاء مختلفة من مدينة واشنطن.

أما الجزء الأهم الذى يتضمن القسم (اليمين الدستورى) المكون من 35 كلمة، فسيتم فى منطقة تقدر مساحتها بـ 10 آلاف قدم مربعة، حيث سيقف "ترمب" على منصة بنيت خصيصًا لهذا الغرض، أمام مبنى الكابيتول (مقر الكونجرس ومجلس النواب)، وسيكون فى الموقع حوالى 1600 شخص من الضيوف المختارين بعناية.

وفى الماضى، تمت بعض مراسم التنصيب داخل مقر البيت الأبيض، لكن التقليد الحديث، أن يتم ذلك خارج القبة التشريعية للولايات المتحدة.

 

دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب
دونالد ترامب الرئيس الأمريكى المنتخب

 

من سيحضر المراسم؟

الأشخاص المدعوون البالغ عددهم 1600 فردًا، يشملون عددًا من الشخصيات المرموقة بالولايات المتحدة، على رأسها الرئيس السابق باراك أوباما، ورئيس مجلس النواب، والرؤساء السابقون للولايات المتحدة، وأعضاء السلك الدبلوماسى، وأعضاء مجلس الوزراء والمرشحون، والكونجرس، وحكام الولايات، وهيئة الأركان المشتركة.

وهذا يعنى حضور جورج دبليو بوش، الذى اتهمه "ترامب" بالكذب بشأن العراق، و"بيل كلينتون"، الذى وصفه "ترامب" بأنه "أسوأ من تعامل مع المرأة فى تاريخ الولايات المتحدة السياسى".

وستكون هناك أيضاً هيلارى كلينتون، التى قد يصعب تحديد موقعها بين الحضور، والتى ندر ظهورها منذ هزيمتها فى الانتخابات، وقد فاز عليها بقرار المجمع الانتخابى، برغم أنها تغلبت عليه بفارق كبير فى الأصوات الشعبية.

ومن المتوقع حضور "جيمى كارتر"، الرئيس الأسبق البالغ من العمر 92 عاماً، لكن "بوش" الأب، قد لا يحضر لظروف السن، وهو أيضاً فى الـ 92 من العمر.

 

هيلارى كلينتون المرشحة الرئاسية السابقة
هيلارى كلينتون المرشحة الرئاسية السابقة

 

من هم المشاهير المشاركين فى الحفل؟

وفى العادة سيكون هناك عدد من المشاهير فى مثل هذه المناسبة، لاسيما الموسيقيين الذين سوف يقدمون جزءً من العرض الاحتفالى، وفى عام 2009 كانت "بيونسيه" قد ظهرت بإطلالة مشهورة وهى تغنى فى تنصيب الرئيس فى 20 يناير، وقد رقص "أوباما" وزوجته ميشال، رقصة مشهورة، وكذلك رقص الرئيس الأمريكى الأسبق بيل كلينتون، وزوجته هيلارى، خلال حفل التنصيب.

 

بيل كلينتون وهيلاري يرقصان يوم التنصيب
بيل كلينتون وهيلاري يرقصان يوم التنصيب

 

وهذه المرة لن تخلو من الجدل، والمؤكد أن نجمة "أمريكا جوت تالنت" جاكى ايفانكو، البالغة من العمر 16 عامًا، ستؤدى ترنيمة النشيد الوطنى الأمريكى، وقد ادعى "ترامب"، أن مبيعات ألبومها "قد ارتفعت" منذ أن تم الإعلان عن اسمها.

 

الطفلة جاكي ايفانكو التي ستلقي ترنيمة النشيد الوطنى خلال حفل تنصيب ترامب
الطفلة جاكي ايفانكو التي ستلقي ترنيمة النشيد الوطنى خلال حفل تنصيب ترامب

 

كذلك سيكون هناك حضور لفرقة الأوركسترا Mormon Tabernacle Choir من مدينة سالت ليك، التى ستشارك للمرة السادسة فى مثل هذه المناسبة، لكن أحد أعضاء الفرقة استقال، وقال: "إنه لا يريد تأييد الاستبداد والفاشية".

وقد اعتذرت كذلك عن المشاركة فرقة الرقص "راديو سيتى روكتس"، برغم رجاء مدير الفرقة الذى حثهم على أن يكونوا متسامحين ويتخلوا عن التعصب، كما تمت دعوة نجمة "إكس فاكتور" فى 2010 الإنجليزية "ريبيكا فيرجسون"، لكنها لن تحضر –حسب تقارير صحفية سابقة- إلا إذا سمح لها بغناء أغنية "الفاكهة الغريبة" Strange Fruit التى تعود إلى الثلاثينات من القرن الماضى، وهى نشيد ضد العنصرية.

وهناك المغنية شارلوت تشيرش، التى قالت إنها تمت دعوتها بواسطة فريق "ترامب"، لكنها رفضت تلبية الدعوة الـ"لا كبيرة" بحسب قولها، وكتبت تغريدة عبر حسابها الشخصى على موقع "تويتر"، قالت فيها: "لقد طلب منى موظفوكم أن أغنى فى حفل التنصيب، ولكن بحث بسيط عبر الإنترنت سوف يظهر أنك "طاغية"، باى".

 

الأوركستراMormon Tabernacle Choir من مدينة سالت ليك
الأوركستراMormon Tabernacle Choir من مدينة سالت ليك

ماذا سيحدث فى يوم التنصيب؟

هناك 9 من التقاليد الواجب اتباعها فى ذلك اليوم، وهنا المعلومات التى قدمتها الحكومة الأمريكية بهذا الخصوص.

أولا: صلاة الصباح.. وقد بدأ هذا التقليد الرئيس فرانكلين روزفلت فى عام 1933، وكل من أوباما، بوش الأب، بوش الابن، ريجان، وترومان، وروزفلت، حضروا جميعهم فى الكنيسة الأسقفية فى سانت جون، على الجانب المقابل لشارع البيت الأبيض.

ثانياً: لقاء الرئيسين السابق والجديد.. سيكون هناك لقاء مقتضب فى البيت الأبيض، بين الاثنين، قبل الاتجاه إلى مبنى "الكابيتول" على بعد ميلين، حيث سيذهبان معًا إلى هناك، وقد أصبح ذلك طقسًا فى الاحتفالات.

ثالثاً: قسم نائب الرئيس.. سيكون نائب الرئيس الأمريكى "مايك بنس"، هو أول من سيؤدى اليمين الدستورية، حيث من المحتمل أن تقرأ له من قبل رئيس قضاة المحكمة العليا، على المنصة المجهزة خارج مبنى الكابيتول.

رابعاً: قسم الرئيس ترامب.. هنا سيكون الحدث الأهم الذى سيجرى فى الهواء الطلق، بغض النظر عن البرد القارس، برغم أن الطقس كان قد أجبر الرؤساء فى بعض المرات على أداء القسم بالداخل كما حصل مع "رونالد ريجان" سنة 1985، وحيث سُيقرأ القسم المكون من 35 كلمة كما هو وارد فى الدستور الأمريكى، وكان "أوباما" قد أعاد قراءته فى اليوم التالى، بالبيت الأبيض، لأن كلمة ما كانت قد وردت فى موقع خاطئ فى النص المكتوب أمامه.

 

باراك أوباما وميشال خلال أدائه اليمين الدستورية
باراك أوباما وميشال خلال أدائه اليمين الدستورية

 

خامساً: خطاب التنصيب.. كل رئيس لابد أن يقوم بإلقاء خطابه الذى يدشن به مرحلته الجديدة، وهذا طقس قائم منذ "جورج واشنطن" الذى ألقى خطابا عدد كلماته 135 كلمة، إلى وليام هنرى هاريسون، فى عام 1841 الذى بلغ خطابه 8445 كلمة، ويعتبر الأطول فى تاريخ الخطابات الرئاسية، مع استثناء وحيد فى التاريخ صنعه عام 1933، "روزفلت" الذى قال فقط خطاباً من جملة واحدة هى "ليس لدينا ما نخافه سوى الخوف نفسه".

وفى عام 1961 اختصر "جون اف كينيدى" خطابه بالقول: "لا تسأل عمّا يمكن أن يفعله بلدك لك، بل اسأل ما يمكنك القيام به لبلدك".

سادساً: الجميع يودعون الرئيس أوباما.. هذه الفقرة مخصصة لوداع الرئيس السابق، حيث سيقول الجميع وداعا أوباما، الذى سوف يشاهد وهو يقوم بركوب طائرة مروحية، كما حصل ذلك حتى سنة 1977، ويمكن أن يستخدم القطار أو السيارة، ليكون خروجًا يليق بمستوى الرئيس السابق.

سابعاً: موعد طعام الغداء.. بما يشبه حفلات الزفاف، فإنه لابد من التمتع بالولائم فى فترة ما بعد الظهيرة، ويقام حفل الغداء فى قاعة فن النحت الكبرى بالكابيتول، وتشمل الخطب والطعام الذى يعبر عن ولاية الرئيس التى ينحدر منها وهى نيويورك هذه المرة، لهذا ربما ستكون البسطرمة النيويوركية حاضرة.

ثامناً: موكب الاحتفال.. حيث سيتم استعراض حوالى 8 آلاف من الجنود والفرق أمام منصة الرئيس، الذين سوف يعبرون بالمارشات أسفل شارع بنسلفانيا إلى البيت الأبيض، وهم يضمون فئات مختلفة من الكشافة الأمريكية إلى عدة فرق مدرسية ثانوية، وكان "جيمى كارتر" قد كسر الطقوس ونزل للمشاركة فى الموكب بنفسه.

تاسعاً وأخيراً: حفل الاستقبال المسائى.. حيث يستقبل الرئيس الجديد "ترامب"، فى الفترة المسائية، مجموعة محددة من نخبة المجتمع فى واشنطن، وقد حضر 14 من النخبة لـ"بيل كلينتون" عام 1997، و10 لـ"أوباما" فى 2009، ولم يحدد عددهم بعد لـ"ترامب".

 

مراسم حفل التنصيب أمام مبنى الكابيتول فى واشنطن
مراسم حفل التنصيب أمام مبنى الكابيتول فى واشنطن

 

اجراءات أخرى قبل وبعد يوم التنصيب

هناك أحداث قبل وبعد يوم التنصيب، يجب التوقف معها، حيث سيقوم "ترامب"، بوضع اكليل من الزهور على مقبرة أرلينجتون الوطنية، يوم الخميس، أى يوم 19 يناير قبل يوم التنصيب، وهى المقبرة التى دفن فيها قتلى الصراعات فى البلاد بدءً من الحرب الأهلية الأمريكية وحروب سابقة أُخرى، وتقع فى ولاية فيرجينيا.

ويتبعها الصلاة فى الكاتدرائية الوطنية، بواشطن، فى يوم السبت، اليوم التالى للتنصيب فى 21 يناير، بالإضافة إلى عدد قليل من العروض الموسيقية كما هو الحال دائمًا.

 

لماذا تاريخ الـ20 من يناير؟

لمدة قرن تقريباً، ظلت الرئاسة تنتقل فى هذا اليوم "20 يناير" ومن رجل لرجل، إذ لم تتول إلى الآن امرأة رئاسة البلاد.

وقد كان هذا التاريخ فى البداية يوم 4 مارس، وتم تغييره لإعطاء وقت كافٍ للرئيس كى يطلع على الأمور بوضوح وقبل فترة كافية ويرتب الأمور التى تتطلب وقتًا واتصالات لأن البلاد شاسعة وكبيرة.

وجاء التغيير فى عام 1933 بعد بدء إدخال التكنولوجيا التى اختصرت الوقت، بما فى ذلك السكك الحديدية حيث كل شئ يمكن انجازه بأن يكون فى مكانه المطلوب، قبل أسابيع بفعل عامل السرعة والتواصل.

وبالطبع كان لابد من اختصار الفترة من الانتخابات إلى تنصيب الرئيس، لاسيما للرئيس المنتهية ولايته الثانية، وهو ما يعرف فى الاصطلاح السياسى الأمريكى بمتلازمة "البطة العرجاء" lame duck syndrome، حيث أن أى رئيس فى هذا الوضع وهو يستعد لمغادرة المنصب، لابد وأن يفقد الدعم الكافى لتمرير السياسات، ما يعنى ضرورة التعجيل باختصار مدة بقائه فى المنصب.

والغريب أنه رغم أن وسائل التواصل الآن باتت سريعة بما فى ذلك الإيميلات و"تويتر" والهواتف وشبكات الإنترنت، إلا تقليد الـ 20 من يناير، ظل تاريخًا مقدسًا بفعل الدستور الأمريكى.

 

أعداد هائلة من الشعب الأمريكى فى شوارع واشنطن خلال حفل تنصيب أوباما
أعداد هائلة من الشعب الأمريكى فى شوارع واشنطن خلال حفل تنصيب أوباما

 

ما الذى سوف يفعله أوباما قبل وصول ترامب؟

جرى العرف أن يترك الرئيس المنتهى ولايته رسالة إلى خلفه بالبيت الأبيض، مثلًا نجد أن المذكرة التى تركها جورج دبليو بوش، إلى أوباما، تمنت للرئيس الجديد مسيرة ناجحة فى مهمته المقبلة.

وفى عام 1993 كتب بوش الأب، للرئيس الأسبق بيل كلينتون، يقول: "أتمنى لك السعادة الكبيرة فى هذا المكان، حيث لم أشعر أبدًا بالوحدة هنا كالتى وصفها بعض الرؤساء قبلى".

وأضاف: "قطعاً ستكون أصبحت رئيسنا فى اللحظة التى تقرأ فيها هذه المذكرة، أتمنى لك التوفيق ولعائلتك".

وهنا يبقى السؤال والغموض حول المذكرة أو الوصية التى سيكتبها "باراك أوباما"، إلى خلفه "دونالد ترامب".

 










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة