غادر سامح شكرى وزير الخارجية اليوم الاثنين، العاصمة الفرنسية "باريس" بعد مشاركته فى المؤتمر الدولى للسلام فى الشرق الأوسط بحضور 70 دولة ومنظمة من بينها الجامعة العربية.
وكان شكرى قد ألقى كلمة مصر أمام المؤتمر- وأكد فيها حرص مصر على تقديم كل الدعم لكافة الجهود التى بذلتها فرنسا الصديقة وخطواتها الحثيثة لإطلاق مبادرة تسعى لإحياء المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى مرة أخرى منذ أن أعلن عنها فى عام 2015، انطلاقا من مبدأ راسخ أكد عليه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" والذى يقوم على دعم مصر لكافة الجهود الدولية الصادقة والحقيقية، التى من شأنها أن تؤدى إلى إنهاء حالة الجمود التى تمر بها عملية السلام فى الفترة الحالية وبما يتيح إعادة طرفى الصراع مرة أخرى إلى مائدة المفاوضات وذلك حتى يمكن التوصل إلى اتفاق عادل وشامل يعالج كافة موضوعات الحل النهائى ويضع حدا لهذا الصراع بصورة كاملة.
كما أجرى وزير الخارجية سلسلة من اللقاءات، على هامش المؤتمر، مع الممثلة العليا للسياسة الأمنية والخارجية بالاتحاد الأوروبى فدريكا موجرينى، ووزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
والتقى شكرى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتى لبحث الأفكار المطروحة إقليمياً ودولياً بشأن تفعيل عملية السلام بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى. وتناول اللقاء أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفى مقدمتها الأزمتين السورية والليبية بالإضافة إلى الأوضاع فى اليمن.
وأجرى وزير الخارجية سامح شكرى محادثات مطولة مع وزراء خارجية الجزائر والمغرب وقبرص رمطان لعمامرة وصلاح الدين مزوار وأيراتو كوزاكو ماركولى، تناول خلالها دعم العلاقات الثنائية والتنسيق المشترك بشأن قضايا الساعة فى الشرق الاوسط، و المسارات المطروحة لدفع عملية السلام فى الشرق الأوسط.
والتقى وزير الخارجية المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى منطقة الشرق الأوسط نيكولاى ملادينوف حيث تبادلا وجهات النظر حول الجهود الإقليمية والدولية لدفع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى للعودة إلى مائدة المفاوضات، بالإضافة إلى الأزمات التى تشهدها المنطقة.
وبحث شكرى مع المفوض الأوروبى لسياسة الجوار يوهانس هان عددا من الموضوعات من بينها برامج التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى فى إطار اتفاقية الشراكة الجديدة بين الجانبين، فضلا عن قضية الهجرة غير الشرعية.
وكانت فرنسا أكدت-خلال المؤتمر-على أهمية الدور والجهود التى تقوم بِها مصر لدفع طرفى النزاع الفلسطينى والإسرائيلى إلى العودة لمائدة المفاوضات.
وأشادت-على لسان وزير خارجيتها جون مارك ايرولت- بالجهود الحثيثية لمصر والتزامها الأصيل بدفع عملية السلام وتهيئة الأجواء لإقامة حوار بين طرفى النزاع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة