لبنى عبد العزيز: أنا سيساوية وبحب السيسى وصوره فى بيتى.. وبعض الإعلاميين غير وطنيين و"بيتفذلكوا".. الغلاء "عادى" والنقد مرفوض.. معرفش ممثل اسمه محمد رمضان.. وأفلام يوسف شاهين بلا معنى

الإثنين، 16 يناير 2017 10:00 ص
لبنى عبد العزيز: أنا سيساوية وبحب السيسى وصوره فى بيتى.. وبعض الإعلاميين غير وطنيين و"بيتفذلكوا".. الغلاء "عادى" والنقد مرفوض.. معرفش ممثل اسمه محمد رمضان.. وأفلام يوسف شاهين بلا معنى لبنى عبد العزيز مع العباس السكرى
حوار العباس السكرى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"أننى أحُب" هذا ما نطقت به "هاميس" آخر عرائس النيل، بصوت متهدج خاشع، عندما طالبها إله الشمس بالعودة إلى العالم الآخر عند الفجر.. صورة هاميس تقترب فى الواقع من النجمة لبنى عبد العزيز فملامحها فرعونية.. وصوتها رقيق.. ناعم.. جذاب.. ولسانها صادق يقول الحق أو يصمت.. وفوق كل هذا صافية كمياه النيل.

هاميس فى عروس النيل
هاميس فى عروس النيل

 

لبنى عبد العزيز فنانة مثقفة، خجولة، لديها إطلاع كبير على الثقافات الغربية، فنصف حياتها قضتها فى هوليود.. وقبلها كانت تقرأ وتتعلم وتمثل وتترجم.. لبنى النجمة التى بدأت فجر حياتها فى العمل الاعلامى بالتلفزيون المصرى، تعيب على بعض الاعلاميين نطقهم الخاطىء للكلمات الانجليزية وتقول فى حديثها مع "اليوم السابع" :"بعض الاعلاميين يترجمون كلمات الانجليزى خطأ، ويضايقوننى جدًا بهذا الفعل، خصوصًا عندما ينطق المذيع الكلمة بالعربية ثم يترجمها إلى الانجليزية وكذلك الضيوف، وهذا نوع من "الفزلكة" غير المقبولة، واعتقد أن لديهم عقدة النطق بلغة أجنبية، لكنى أقول لهم نحن فى بلد عربى ونخاطب شعوب عربية ولغتنا مليئة بالجماليات والبلاغة، فلماذا نقحم الانجليزية على اللغة وصراحة ملهاش لازمة".. وتستكمل وصفهم قائلة :"بعض الاعلاميين معارضين أو منافقين أو مغرورين أو عديمى فهم، وبعضهم لا أفهم منه جملة مفيدة".

لبنى عبد العزيز مع العباس السكرى
لبنى عبد العزيز مع العباس السكرى

 

تنتقل النجمة من الحديث عن الإعلاميين للمشهد الإعلامى قائلة :"ضعيف، وفى بعض الأحيان مؤسف، وغير وطنى، وبعضهم مش عارفين هدفهم ايه، هل النقد لمجرد النقد هو المطلوب هذه الفترة؟!.. نحن فى مرحلة بناء، وجماعة الإخوان حرقت وهدمت البلد، والمفترض أن الاعلام يقف مع الشعب والوطن والحكومة والرئاسة، لكى نضع طوبة فوق أخرى، ونعلى جميعًا ونصل لبر الأمان، والنقد غير مقبول بتاتًا فى هذه الفترة، الرسالة الحقيقية لوسائل الإعلام جميعها إبراز الايجابيات للعالم، وليس الترويج للسلبيات التى يتناولونها فى برامجهم وبعض الصحف ثم تتناقلها وكالات الأنباء العالمية، وأقول لكل من يعترض أو ينتقد بماذا تشعر عندما تنتقد وطنك وبلدك؟! هل تشعر أنك مفكر وناقد عندما تتفوه بكلام سخيف، بماذا أفدت بلدك ووطنك؟.. والتلفزيون المصرى لا حول له ولا قوة، و"مش بشوفه نهائيا"، لكن مع الأسف اللوم ليس على الإعلام وحده بل الفن أيضًا.. الصناعة حاليا لا تساعد البلد نهائًيا وكأن القائمين عليها لا يعون تاريخها ولا عراقتها.. نحن كنّا ثان بلد فى العالم بعد فرنسا من حيث القيمة الفنية، بدأنا كباراً، وصنعنا عصرًا ذهبيًا ووصلنا القمة، وكان وجودنا فى المهرجانات مشرف بخلاف الآن".

لبنى عبد العزيز فى شبابها
لبنى عبد العزيز فى شبابها

 

وخلال حديثها مع "اليوم السابع" تساءلت لبنى عبد العزيز :"أين الفيلم المصرى الآن؟".. وتستكمل :"النجوم والنجمات يذهبوا للمهرجانات لكى يلتقطون صورًا على السجادة الحمراء فقط، هذا هو الفن حاليا فى مصر، ومن العيب أن لا يكون هناك فيلمًا مصريًا نفتخر به.. أيام الراحل ثروت عكاشة وزير الثقافة الأسبق كان يرسلنى لمهرجانات عالمية وعربية فى دول مختلفة لاعلاء كلمة مصر، كان يقول لى "روحى قدمى مصر وتحدثى عن صورتنا الحضارية أمام العالم"  وأرسلنى لـ 11 مهرجانًا وأحيانًا كنت أحضر ولا يوجد لى فيلم ضمن المهرجان".. وتضيف :"جمهور الصين تعرف علىّ من خلال فيلم "الوسادة الخالية" والسفير الصينى قال لى هذا العمل لا يموت لأنه يتحدث عن الحب الأول وفيلم كل شاب وشابة فى أى بلد، فالفن بيمّثل تفكير الدولة"، وتابعت :"الأزمة ليست فى الموهبة، هناك مواهب موجودة، لكن لا نرى فيهم الشخصية البارزة مثل شادية أو سعاد حسنى، أو رشدى اباظة، هذه الشخصيات كانت تدخل القلب والجمهور فى حالة اشتياق لها على الدوام".

 

وعن الجيل الحالى والكوميديانات الذين يضحكونها تقول :"لا هنيدى ولا حلمى ولا اللمبى يضحكوننى، ويبدو أن الذوق تغير فى البلد"، وبسؤالها عن محمد رمضان قالت النجمة :"معرفش ممثل اسمه محمد رمضان"، تصمت ثم تكمل كلامها :"حتى فى الكتابة والسيناريو مفيش حد على قدر المستوى، ولازلت أحلم بوصول الفن المصرى للعالمية، وأتمنى عمل أفلام على غرار فيلم "واسلاماه" الذى تم توزيعه فى العالم كله ووصل للأوسكار، نحن بحاجة الآن لفيلم يوضّح حقيقة الاسلام وأهدافه النبيلة، لأن للأسف سمعة الإسلام فى أسوء حالاتها والعالم متصّور أننا جميعا إرهابيين و"عايزين نموت عشان ندخل الجنة"، والجماعات التى تدعى الإسلام مثل "داعش" هى من "بوظت سمعة الدين"، لذلك أتمنى عمل فيلم إسلامى نستعين فيه بمواهب كبيرة من الخارج ويضم نجوم ومخرجين ومنتجين ونقدم الإسلام بمفهومه الحقيقى الذى يحض على (السلام الرحمة الخير المغفرة) ويا ليت تشارك البلاد العربية فى تمويله و"نعرف العالم كله أن الناس مثل داعش وأشباههم متخلفين وملحدين وشياطين وليسو مسلمين".

لبنى مع رشدى أباظة وحسين رياض فى فيلم آه من حواء
لبنى مع رشدى أباظة وحسين رياض فى فيلم آه من حواء

 

وبحكم أن لبنى عبد العزيز نجمة من نجمات الزمن الجميل ترى أن المخرج الكبير الراحل صلاح أبو سيف أفضل بكثير من المخرج يوسف شاهين، تقول :"صلاح أبو سيف كان أفضل مخرج فى مصر، ولم يأخذ حقه، كان فى واحد اسمه يوسف شاهين بيعرف يسوّق لنفسه، رغم أن أفلامه عارية وبلا معنى، لكن كانت هناك آلة اعلامية تدار من أجله وتفوّضه كأهم مخرج سينمائى وكثيرا ما كانوا ينافقونه، وأتساءل هل من الممكن أن يجلس أحد أمام التلفزيون يبحث عن فيلم ليوسف شاهين لكى يراه بالطبع لا.. لكن يبحثون عن أفلام مثل "الزوجة الثانية" و"القاهرة 30" و"شباب امرأة" وغيرها من أفلام صلاح أبو سيف"، وتضيف النجمة الكبيرة :"كان الأساتذة الكبار مصطفى وعلى أمين يؤلفا ألقابًا لكل فنان مثل كوكب الشرق أم كلثوم وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وبالطبع تستحقان اللقب، أيضًا فريد الأطرش كان "برنس" وموسيقار عظيم، لكن عبد الحليم حافظ أنجم منه، لأنه كان يعرف يعمل دعاية لنفسه، مثلا فنان عظيم مثل محمود مرسى لم يأخذ حقه واتظلم، وكذلك سناء جميل كان من المفترض يتعمل لكل منهما تمثال، لكنهما تعرضا للظلم رغم موهبتهما الكبيرة لأنهما بلا آلة إعلامية".

 

وتحكى النجمة عن حياتها الفنية :"الى الآن أصنف نفسى كهاوية تمثيل ولست محترفة، لكن شخصياتى كلها متمردة ومختلفة، وأغلب الناس تعرفنى بشخصياتى الفنية مثل هاميس فى "عروس النيل" وسميحة فى "الوسادة الخالية" وأمينة فى "أنا حرة"، ونور فى "غرام الأسياد"، ورغم أنى عملت بمسرح الجامعة أثناء دراستى، إلا أن المنتجين كانوا يروننى ممثلة سينما وليس مسرح، والكاتب عبد الرحمن الشرقاوى طلب منى تجسيد شخصية "جميلة بوحريد" فى المسرح وأرسل لى حمدى غيث لكى يعلمنى النطق باللغة العربية السليمة، لكنى سافرت وتركت التمثيل قبل البدء فيها، وعندما استعرض تاريخى الفنى الصغير أفرح جدًا فأنا بدأت كبيرة وولدت نجمة فمثلاً أثناء دعاية لفيلم "انا حرة" كان يتم وضع صورة كبيرة لى فى الجرائد صفحات كاملة عليها صورتى مزيلة بعنوان الفيلم "انا حرة"، وقيمة الفنان دائما تحسب بقيمة أعماله وليس بكثرتها مثلا النجم العالمى الراحل "جيمس دين" عمل 3 أفلام فقط وتوفى عن عمر 26 عاما لكن يعتبرونه أسطورة فى هوليود".

مشهد من واسلاماه
مشهد من واسلاماه

وحول كثرة ما يشاع أنها مسيحية تقول :"أنا فخورة أنى مسلمة، ولا تضايقنى الشائعات، ناس كتير افتكروا أنى خوجاية، وانى متكبرة ومغرورة، وانا عكس كل ذلك ولست هكذا على الإطلاق، لا أنظر خلفى، وذات مرة انطلقت شائعة تقول انى ابنة الفنانة ليلى فوزى، وهذا غير صحيح، أنا فى حالى وإنسانة "محافظة"، و"مليش فى الحفلات ولا فى السهرات وأصدقائى قليلين جدا".

 

وتشدد لبنى عبد العزيز على انحيازها للوطن والرئيس عبد الفتاح السيسى بشكل كامل، وتقول :"أنا من أشد المعجبين بالرئيس السيسى، وأحبه وأحترمه كثيرًا، وصوره عندى فى بيتى، ومعجبة بظواهر كثيرة فى شخصيته أخلاقه وتدينه وإخلاصه ووطنيته وهدؤه وتفكيره".. وتضيف :"نحن فى حرب حقيقية، وبعضنا يصرخ من أجل الغلاء وزيادة الأسعار أمر طبيعى، الرئيس ورث كارثة وكل همه أن يخرجنا منها ونحن نوجه له اللوم دائما، وننتقده على الفاضى والمليان، ولا نرى ماذا حدث فى سوريا ولا العراق ولا اليمن ولا ليبيا، الرئيس السيسى صان البلد ومش عارفين نقدره ولا نقول له شكرا".

مع العندليب فى الوسادة الخالية
مع العندليب فى الوسادة الخالية

وتستكمل لبنى :"عندما أنظر على كل رؤساء البلاد لا أرى أحد فى مستوى السيسى، وبحبه وبحترمه وبقدره وبدعيله، وربنا يصون مصر على ايديه، هو دائما يفكر للإمام ولديه بُعد نظر لكن للأسف الشعب ليس لديه صبر، ودائما كنت أقول أنا ناصرية لكن اليوم أقول سيساوية".










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة