أفاد تقرير للأمم المتحدة بأن حركتين متمردتين فى دارفور انسحبتا من الإقليم الواقع فى غربى السودان، فى أعقاب هجوم شنه الجيش السودانى، وباتتا تنشطان بشكل رئيسى فى جنوب السودان وليبيا.
وقال خبراء دوليون فى تقريرهم، وفقا لقناة "سكاى نيوزعربية" الفضائية اليوم الثلاثاء، أن الحكومة السودانية، التى خففت الولايات المتحدة الجمعة العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، أصبحت بعد انسحاب حركتى "جيش تحرير السودان- جناح مينى ميناوى" و"حركة العدل والمساواة" تتمتع "بهامش أكبر من المناورة لإملاء شروط اتفاق حول دارفور".
وبحسب التقرير فإن هاتين الحركتين "لم يعد لهما أى وجود يذكر فى دارفور بسبب استراتيجية مكافحة التمرد الحكومية الفعالة".
وأضاف الخبراء، أن "حركة العدل والمساواة باتت تنشط بشكل أساسى فى جنوب السودان، فى حين أن جيش تحرير السودان- جناح مينى ميناوى ينشط بشكل أساسى فى ليبيا. هاتان المجموعتان تقومان بأنشطة مرتزقة، ووفقا لمعلومات، بأنشطة إجرامية أيضا فى هذين البلدين".
وأكد التقرير أن الحركتين تتبعان "استراتيجية الانتظار" القائمة على إعادة تجميع قواتهما فى ليبيا وجنوب السودان بانتظار أن تسنح "فرص جديدة لاستئناف عملياتهما فى دارفور بواسطة قدرات عسكرية معززة".
وبانسحاب هاتين الحركتين المتمردتين لا يعود أمام القوات الحكومية إلا حركة تمرد واحدة تواجهها فى الإقليم هى "جيش تحرير السودان-جناح عبد الواحد نور". ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الدولى يوم الجمعة المقبل الوضع فى دارفور.
وكانت السلطات السودانية قد مددت أمس الأول الأحد لستة أشهر وقفا لإطلاق النار فى ثلاث مناطق تدور فيها نزاعات هى إقليم دارفور وولايتا جنوب كردفان والنيل الأزرق وقتل فى نزاع دارفور 300 ألف شخص وشرد 2,5 مليون من منازلهم، فيما تضرر من النزاع فى جنوب كردفان والنيل الازرق مليون شخص وفق تقديرات الأمم المتحدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة