شيع الآلاف من أهالى مركزى طما شمال محافظة سوهاج والمنشأة جنوبها جثامين شهداء الواجب أبناء سوهاج الثلاثة الشهيد مجند خالد ناصر عبد الرحمن محمد ابن قرية السبايكة مركز طما، والشهيد مجند عزب السيد عوض أبو العلا ابن قرية الحريزات الغربية مركز المنشأة، والشهيد مجند حسام حسن محمد حسن ابن قرية الدويرات مركز المنشأة، الذين استشهدوا فى الهجوم الإرهابى الذى وقع مساء أمس على كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد، حيث تم تشييع جثمان الشهداء بعد الصلاة عليهما بمساجد القرى مسقط رأسهم.
وندد أهالى الثلاث قرى بالإرهاب الأسود الذى يستهدف أبناءهم، مؤكدين أنه مهما فعل الإرهاب فإنه لن يثنى مصر أو قيادتها السياسية عن المضى قدما فى الطريق إلى الديمقراطية، والحفاظ على الأرض والعرض، وتطهير كل بقاع مصر من كل الخونة، وأنهم سوف يظلون يدفعون بأبنائهم لأداء الواجب الوطنى فى الجيش والشرطة من أجل الحفاظ على مصر آمنة ومطمئنة.
ومن جانبه أكد أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج على وقوف الشعب المصرى خلف شرطة بلاده وقواته المسلحة، وقيادته الحكيمة للقضاء على الإرهاب والقصاص من الجماعات الإرهابية الغاشمة، قائلا: "رغم أننا نودع بين الحين والآخر رجالًا أعزاء علينا وعلى الوطن بأسره، إلا أنهم يسطرون بدمائهم الذكية تاريخا مشرفا للوطن والتضحية من أجله، وأنهم فى قلوبنا جميعا"، داعيا المولى عز وجل أن يتغمد الشهيد برحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، مؤكدا أن ما يفعله الإرهابيون والمتآمرون سيزيد من تماسك الشعب المصرى.
بينما قال اللواء مصطفى مقبل مساعد الوزير مدير أمن سوهاج بعد تقديمه العزاء لأهالى الشهداء إن مصر كلها تقف مع أهالى الشهداء، وأن القوات المسلحة ستثأر لهم وستضرب بكل قوه للقضاء على هذه الفئة الضالة التى تحاول العبث بأمن واستقرار مصر، وندد أهالى القريتين بالإرهاب الأسود الذى يستهدف أبناءهم، مؤكدين أنه مهما فعل الإرهاب فإنه لن يثنى مصر أو قيادتها السياسية عن المضى قدما فى الطريق إلى الديمقراطية، وتطهير كل بقاع مصر من كل الخونة.
يذكر أن محافظة سوهاج اتشحت بالسواد من شمالها إلى جنوبها بالسود حزنا على شهداء الحادث الإرهابى الذى استهدف كمين النقب بمحافظة الوادى الجديد مساء أمس، ووصف أقارب وأهالى الشهداء الحادث بالخسيس.
ففى قرية الدويرات بمركز المنشأة جنوب المحافظة ظهر الحزن واضحاً على جميع أهالى القرية وتعالى الصراخ بالقرب من منزل الشهيد حسام حسن 22 سنة حاصل على دبلوم .
وقال أقارب الشهيد إن خبر الاستشهاد نزل على والده الذى يبلغ من العمر 58 سنة كالصاعقة، وأضاف محمد إبراهيم ابن عم الشهيد أن حسام لديه 5 أشقاء عيسى بالصف الخامس الابتدائى و4 شقيقات .
أما والدة الشهيد التى لم تكف عن العويل والصراخ، وأوضحت أن ابنها كان فى إجازة منذ أسبوعين وأنه كان يساعد والده الذى يعمل بمخبز، وتوافد عدد كبير من الأهالى بالقرية والقرى المجاورة فى انتظار جثمان الشهيد منذ بداية مدخل القرية وحتى منزله .
ومن قرية الدويرات إلى قرية الحريزات بمركز المنشأة المشهد لا يختلف كثيراً، فقد استقبل الأهالى نبأ استشهاد المجند عزب السيد أبو العلا 21 سنة حاصل على دبلوم صنايع بحالة من الحزن، وقال الأهالى بالقرية إن الشهيد كان فى إجازة منذ 20 يوما ودع بعدها والده 63 سنة مزارع وأشقاءه الخمسة محمد 30 عاما، وأيمن 32 عاما وأحمد 28 عاما وأسعد 23 عاما وعلى 12 عاما الطالب فى الصف السادس الابتدائى.
وقال إبراهيم السيد ابن عم الشهيد إن خبر استشهاد عزب كان بمثابة الصدمة على الجميع خاصة والده ووالدته لأنه كان محبوبا وطيب القلب ويخدم الجميع.
وأضاف الأهالى إن الشهيد كان يساعد والده العامل البسيط فى تحمل نفقات المنزل حيث إن لديه شقيق واحد، عبد الرحمن 14 عاما بالمرحلة الإعدادية، وأضاف أحد جيرانه أن الشهيد كان مثالا يحتذى فى عون الأسرة والتعاون مع الآخرين به.
ومن جانبه نعى الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج شهداء الوطن أبناء المحافظة والذين استشهدوا فى حادث الاعتداء الإرهابى الغاشم على كمين النقب بالوادى الجديد.
لحظة وصول الجثمان
الأهالى يهتفون بالجنازة
جموع الأهالى بالجنازة
سيارة الإسعاف بها الشهيد
جثمان الشهيد
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة