مفاجآت جديدة فجرها المصابون والناجون من الحادث الإرهابى الذى وقع فى كمين النقب بالوادى الجديد، وصمود وجلد سطره أهالى الشهداء بيقينهم التام من الثأر لأبنائهم، الذين ضحوا بأرواحهم فداء للوطن، وهو ما أكد عليه اللواء محمود عشماوى محافظ الوادى الجديد خلال زيارته لمصابى الحادث الأربعة بمستشفى الخارجة العام ليطمئن عليهم.
والتقى عشماوى عددا من أسر المصابين والضحايا وقدم لهم واجب العزاء، مؤكدا أن دماء الشهداء لن تضيع هدرا، وأن هؤلاء الشهداء استبسلوا فى الدفاع عن مواقعهم حتى نالوا الشهادة فى عزة وكرامة، وأكد أن مصر لن ترضخ لهؤلاء الخونة الإرهابيين الذين باعوا وطنهم ودينهم من أجل مصالح شخصية وشعارات كاذبة، مشيرا إلى أن رجال الشرطة قادرون على التصدى لتلك المحاولات الفاشلة لإثارة الفوضى وزعزعة الأمن، وهو ما لن تسمح به قوات الأمن برجالها البواسل الذين يقدمون أرواحهم فداء للواجب وحرصا على استقرار وأمن وسلامة المواطنين.
وتابع محافظ الوادى الجديد أن الإرهاب لا دين له وأن هذه الجماعات لن تفلت من يد أبناء الجيش والشرطة البواسل، وأن هذه العملية الجبانة لن تنال من عزيمتنا مهما حدث.
كما تفقد عشماوى موقع الكمين حيث صافح قوات التأمين المتمركزة بكثافة شديدة فى الموقع وتابع الأضرار التى لحقت بالكمين إثر الهجوم بالأسلحة الثقيلة عليه، وقدم واجب العزاء لقيادات وأفراد الشرطة فى أبنائهم وزملائهم الذين استشهدوا أمس فى الهجوم الإرهابى، مؤكدا أن رجال الأمن هم صمام الأمان لتحقيق الاستقرار فى المجتمع، وأنهم يستحقون كل التحية والتقدير على ما يقدمونه من تضحيات فى سبيل أداء الواجب.
ورصدت عدسة "اليوم السابع" مظاهر الحزن والألم الممزوجة بالفخر والاعتزاز على وجوه أسر وأهالى الشهداء، الذين أكدوا أن أبناءهم ضحوا بأرواحهم من أجل أداء واجبهم مرددين "حسبى الله ونعم الوكيل".
وأشاد أهالى الشهيد المجند عبد السميع فنجرى بأخلاق الشهيد وأنه كان بارًا بوالديه ومحبوبًا من كل من يعرفه، حيث احتسبوه شهيدًا عند الله هو ورفقاءه وأنهم يعلمون أن ابنهم لن يضيع حقه، فهم يثقون فى رجال الأمن وقياداته ويعلمون أن زملاءه سوف يثأرون له.
وردد الأهالى هتافات: "لا إله إلا الله.. عاشت مصر حرة، ولا للإرهاب.. ونموت نموت وتحيا مصر".
فيما أمرت نيابة الوادى الجديد برئاسة المستشار محيى أبو كريشة المحامى العام لنيابات الوادى الجديد بندب الطب الشرعى لمناظرة جثامين الشهداء.
وكان فريق من النيابة العامة قد توجه لمستشفى الخارجة العام، واستمع إلى شهادة المصابين فى الحادث وملابسات الواقعة.
وقال أحمد عبد العظيم عبادى "مجند" أحد المصابين فى الهجوم الإرهابى على كمين النقب بالوادى الجديد إنه وعدد من زملائه كانوا يقومون بتوصيل سيارتين تابعتين لشركة "أمانكو" لتوصيل الأموال عند الكيلو 175 طريق "أسيوط - الوادى الجديد"، حيث كانوا يقومون بتأمينها، وكان ذلك الساعة السابعة والنصف أو الثامنة مساء أمس الاثنين.
وأضاف أحمد، لـ"اليوم السابع"، الذى يتلقى علاجه بمستشفى الخارجة العام بمحافظة الوادى الجديد، قائلا: "بعد ذلك عدنا للكمين حتى نقوم بالتبديل مع زملائنا الذين سوف يستلمون مكاننا، وكان معنا أحمد الحلوانى ضابط نظام، فقال لنا "يا رجالة لو حد منكم عايز يحضر عشان ينزل قبل ما ييجى البديل".
وأكمل أحمد: "وبمجرد زميلنا ما بدأ يقوم بتحضير الأكل وسحب كيس الطعام كانت هناك سيارة نقل كبيرة بمقطورة يتم تفتيشها، ولحظة التفتيش وصلت 4 سيارات دفع رباعى عليها أسلحة متطورة وجرينوف، وبدأوا فى إطلاق النار أولا على السيارة الكبيرة التى يتم تفتيشها، وأخذوها ساترا لهم، وبدأوا بعدها فى مباغتتنا، وإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاه الكمين بكثافة وأصابوا زملاءنا الموجودين بالمدرعة التى تقف أمام الكمين".
وأضاف أحمد: "عندما بدأ الضرب بيننا كل شخص أخذ ساتر، وعندما أخذنا الساتر اقتحموا الكمين، بالكامل وسيطروا عليه، لكننا تمكنا من قتل أشخاص منهم حملوهم فوق إحدى سيارات الدفع الرباعى وأخذوهم معهم وهربوا".
وأضاف المجند أن الأمر الذى أدى إلى ارتباكنا أنهم كانوا معهم كل الأسلحة وأكثر شىء أدى إلى ارتباكنا أننا رأينا معهم قنابل وجرينوف لدرجة أنهم تمكنوا من اعتلاء الكمين الخاص بِنَا، والتعامل بالجرينوف الخاص بالكمين وإطلاق النار علينا ليسكتوا مصدر النيران الخاص بِنَا.
وتابع: "أن زملاءنا كانوا أبطالا وقاوموا حتى اللحظة الأخيرة لكنهم كانوا أكثر جاهزية ومعهم أسلحة متطورة ومتعددة، ومن أصعب اللحظات علىَّ عندما رأيت استشهاد زملائى وإطلاق النار بكثافة على الشهيد الضابط حازم الذى استشهد بعد أن أصيب بطلقات فى صدره ورقبته ورأسه، ونظرت حولى فوجدت زملائى كلهم قد استشهدوا فتوجهت نحو مبنى الإسعاف المجاور للكمين فطاردونى لكن سرعان ما عادوا وحملوا الجثث الخاصة بهم، وفروا هاربين".
يذكر أن كمين النقب الواقع على طريق "الوادى الجديد - أسيوط" قد تعرض لهجوم إرهابى ليلة أمس الاثنين، وأسفر الهجوم عن استشهاد 8 شهداء من رجال الشرطة وإصابة 4 آخرين بإصابات بالغة.
وصرح مصدر أمنى مسئول بوزارة الداخلية، أن مديرية أمن الوادى الجديد تلقت بلاغا بقيام مجموعة إرهابية بمهاجمة كمين النقب على بعد 80 كيلو من مدينة الخارجة.
وأوضح المصدر أن قوة الكمين تصدت لهذا الهجوم ما أسفر عن مقتل 2 من المهاجمين، كما استشهد 8 من قوة الكمين، وجار ملاحقة وتتبع الجناة واتخاذ الإجراءات القانونية.
وتنتظر قرى ساو وبنى قرة وبنى هلال بأسيوط وصول جثامين شهدائها فى الحادث، حيث استشهد من محافظة أسيوط رقيب عبد السميع فنجرى محمد مقيم قرية ساو مركز ديروط، وعريف مصطفى على أحمد مقيم قرية بنى قرة بحرى البلد القوصية، ومجند مرزوق عطا أحمد جاد الرب مقيم قرية بنى هلال القوصية.
احدى-السيارات-المتضررة
أحمد-عبد-العظيم
استنفار-امنى-مكثف
إغلاق-الطرق-عقب-الهجوم-الارهابى
الاهالى-امام-المستشفى
الأهالى-ينتظرون-جثامين-ذويهم
الأهالى-ينتظرون-خروج-الجثامين
المحافظ-مع-احد-الجنود
المحافظ-مع-الاهالى
المحافظ-يقبل-رأس-مصاب
المحافظ-يقبل-رؤوس-الاهالى
المحافظ-يؤكد-على-الثار-للجنود
النقيب-حازم-اسامة
امام-المستشفى
تجمع-الأهالى-بجوار-سيارات-الإسعاف
تجمع-أهالى-الشهداء
رجال-الأسعاف-أمام-المشرحة
سيارات-الإسعاف-أمام-المشرحة-فى-انتظار-خروج-الجثامين
صورة-زفاف-النقيب
طريق-اسيوط-الوادى-الجديد-بالقرب-من-الكمين
كردون-امنى-حول-مستشفى-الخارجه
مستشفى-الخرجه-العام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة