وائل السمرى

بشأن ضياع خاتم فرعونى

الثلاثاء، 17 يناير 2017 03:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هذا العنوان هو عنوان البيان الذى أرسلته وزارة الآثار إلى الصحف والمواقع الإلكترونية الإخبارية للرد على الشائعة التى تدعى اختفاء خاتم ذهبى يعود إلى العصر الفرعونى - دون تحديد الدولة أو الملك أو الفترة المنسوب إليها الخاتم-  ومن خلال رد وزارة الآثار نفهم أن هذا الخاتم كان قد استخدم فى أحد المعارض منذ 15 عاما، ومن يومها وهو مسجون حبيس، حتى أتى أحد الباحثين وأراد أن يطلع عليه ليتمم دراسته، وحينما تحجج أمناء المتحف بأن الخاتم غير معروض وأنه فى المخازن ظن هذا الباحث أن الخاتم اختفى وأن أمناء المتحف يحاولون صرف نظره عنه، فما كان من هذا الباحث إلا أن يكتب على مواقع التواصل الاجتماعى هذه القصة متشككا فى أقوال أمناء المتحف،  فأخرجت الوزارة الخاتم الرائع من مكمنه، وعرضته صوره على الناس، ولولا هذا التوجه – غير الحميد – الذى سلكه الباحث ما كنا لنرى هذا الخاتم أبدا. 
 
على أية حال رب «شائعة» نافعة فقد شاهد صورة هذا الخاتم ملايين المصريين بعد أن نشر الزميل أحمد منصور صوره فى موقع «اليوم السابع»، لكنى أتعشم أن يسلك الدكتور المجتهد خالد العنانى وزير الآثار سلوكا متطورا حيال كنوزنا المخفية فى متاحفنا الشاسعة، فلا أحد يذهب إلى المتحف مرتين لعلمه أنه سيشاهد فى المرة الثانية ما شاهده فى المرة الأولى، فى حين أن المخازن المتحفية عامرة بقطع ربما تكون أجمل من القطع المعروضة أو أكثر منها جاذبية، ولهذا ابتكرت متاحف العالم عادة حميدة من أجل تحفيز الجمهور على زيارة المتاحف، وهى عادة «المعارض» ففى كل موسم يختار المتحف موضوعا معينا ويجمع أهم القطع التى تخص هذا الموضوع سواء من المعروض فى المتحف أو من المحفوظ فى المخازن ويعرضها للجمهور.
 
من هذا المنطلق أقترح على الدكتور «خالد العنانى» وزير الآثار أن يتوسع فى عمل المعارض الداخلية بكثرة، وأن يبدأ بعمل معرض لمجوهرات الفراعنة، وأن يدعو جميع الفنانين التشكيليين المهتمين بتصميم الحلى إليه، وأن يصدر كتابا توثيقيا يتضمن صورا ومعلومات عن هذه القطع، ونفس الشىء يجب أن تفعله وزارة الثقافة، فمن ناحية نفرج عن القطع الحبيسة للجمهور والباحثين، ومن ناحية أخرى نضيف أحد عوامل الجذب للمتاحف، ومن ناحية ثالثة نجتذب قطاعات مهنية واستثمارية للحقل الثقافى، ومن ناحية رابعة نتيح فرصة رؤية آثارنا التطبيقية للمهتمين بإعادة توظيف مفردات الحضارة المصرية فى الحياة المعاصرة.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة