نفت زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا مارين لوبان، أمس الاثنين كل الاتهامات والشائعات التى تقول إنها توجهت إلى ولاية نيويورك الأمريكية لمقابلة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، والقول إنها من أهم حلفائه ومؤيديه.
وقالت مارين لوبان فى كلمتها اليوم لإذاعة "ار تى أل" الفرنسية، لقد كانت زيارة خاصة وليست مرتبطة بالحملة الانتخابية، كما أنها لم تتعلق من قريب أو بعيد بترامب"، وأضافت: إنها زيارة خاصة بالنسبة لى، فكان يجب على لقاء بعض الأشخاص هناك ممن أرادوا أن يتحدثوا معى، إضافة إلى التحدث عما يجرى فى فرنسا فى الوقت الحالى، ولكن لم أطلب لقاء ترامب، والتقيت عددا كبيرا من الشخصيات المهمة جدا".
وأوضحت زعيمة اليمين المتطرف للإذاعة الفرنسية، أنها لم تتجاوب مع أى من وسائل الإعلام الموجودة هناك ممن حاولوا استجوابها عن سبب وجودها فى برج ترامب، لاعتبارها هذا تدخل فى شئون خاصة.
وخلال ردها على تواجدها فى برج ترامب، قالت لوبان، "أنا الآن استعد لتشييد حملتى الانتخابية لخوض سباق الرئاسة، فما الغريب فى توجهى إلى مختلف البلاد؟.. إنه أمر طبيعى أن أعزز علاقاتى الخارجية وتطوير العلاقات الموجودة بالفعل".
كما قالت مارين لوبان أمس الأول الأحد قناة "بى إف أم" الفرنسية عن ذهابها لنيويورك يعد محاولة لكسب الأصوات وتمويل الحملة الانتخابية الخاصة بها، وخاصة أن البنوك الفرنسية لم تعد توافق على تمويل الحملات الانتخابية، أو كل ما يتعلق بالسياسة.
وأكدت الحملة الخاصة بمرشحة اليمين المتطرف، الجمعة الماضى أن الزيارة التى تستغرق يومين إلى نيويورك الأمريكية تتسم بطابع شخصى وليس لها دافع سياسى، وقال مدير الحملة ديفيد راشلين "أخذت يومين للراحة".
ومن جانبه أكد هوب هيكس، ناطق باسم الرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب أن زعيمة اليمين المتطرف بفرنسا مارين لوبان، التى تزور نيويورك حاليا وكانت فى برج ترامب أمس الخميس، لن تلتقى دونالد ترامب ولا أحدا من أعضاء فريقه، وذلك بعد ساعات من انتشار شائعات التقاء لوبان وترامب.
وقال هيكس إن زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليمينى المتطرف، التى لم تعلن مسبقا عن زيارتها لنيويورك "لن تلتقى أى شخص من فريقنا"، وأكد مدير حملة لوبان فى باريس أنها زيارة "خاصة"، ولم تكشف تفاصيل برنامجها.
يذكر أنه تم مشاهدة مارين لو بان مساء الخميس الماضى فى برج ترامب مع 3 رجال فى مقهى "ترامب آيس كريم بارلر" فى الطابق الأول من المبنى، وامتنعت حينها عن الإفصاح عن سبب وجودها هناك.
وحددت وكالة "رويترز"، أن الرجال الذين كانوا مع لوبان هم لوى أليو شريكها ونائب رئيس الجبهة الوطنية، ولودوفيك دو دان مستشارها للشئون الدولية، ورجل الأعمال الإيطإلى جورج لومباردى،وهو صديق لترامب ويعيش فى برج ترامب.
وتؤكد الاستطلاعات أن فرنسوا فيون سيتقدم على لوبان فى الجولة الثانية بنسبة 63% من الأصوات مقابل 37%، وسيتأخر عنها بنقطة أو نقطتين مئويتين فى الجولة الأولى من الانتخابات المقررة يوم 23 إبريل المقبل، لكنه سيجمع عددا كافيا من الأصوات من مرشحين آخرين مهزومين، لاسيما من الوسطيين بين الاشتراكيين ليهزمها بفارق مريح فى جولة الإعادة المقرر إجراؤها يوم 7 مايو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة