أدان مرصد الإسلاموفوبيا التابع لدار الإفتاء المصرية، تدنيس مسجدين بجنوب إفريقيا فى العاصمة كيب تاون، أحدهما يُعد معلمًا أثريًّا هناك؛ إذ يعود تاريخ بنائه إلى أكثر من مائة عام.
وأوضح المرصد، أن المسجد الأثرى تم تدنيسه بوضع أنف خنزير ودمه على بابه، بينما دُنس المسجد الآخر بوضع الدم على حوائطه الداخلية وعلى المنبر.
وأضاف المرصد، أن الهجومين أثار انزعاج المسلمين فى جنوب أفريقيا، وذكر أحد رواد المسجد الأثرى - بعدما قام بإزالة الدماء من على باب المسجد: "لم يكن يزعجنى الأمر بقدر ما أزعجنى التعصب الذى يتملك من قام بذلك، وما يقلقنى أكثر هو أن تتصاعد هذه الأفعال بموازاة زيادة التعصب ضد الإسلام فى أنحاء العالم".
من جانبها، أدانت الحكومة المحلية فى كيب الغربية الهجومين "الدنيئين" على المسجدين فى مدينتى كالك باى وسيمونز تاون اللاتين تبعدان عشرة كيلومترات عن بعضهما.
كما أدان الفرع الإقليمى لحزب المؤتمر الوطنى الأفريقى الحاكم الهجومين، ووصف هذه الجرائم بأنها "مثيرة للاشمئزاز"، ودعا سكان جنوب إفريقيا "إلى الوقوف صفًّا واحدًا لحماية ثقافة التعايش".
وأشار المرصد، إلى أن التشابه فى الهجومين على المسجدين وقربهما الزمنى والمكانى يثير المخاوف التى قد ترجح ارتباط الحادثين ببعضهما، وهو ما يشير إلى زيادة حدة الإسلاموفوبيا فى جنوب إفريقيا والتى عرفت تاريخيًّا بالتسامح الدينى نسبيًّا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة