انتهت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط من اجتماعها الدورى اليوم ببيروت بحضور ممثلى العائلات الكنسية الأرثوذكسية الشرقية والغربية والإنجيلية والكاثوليكية
وأصدر المجلس بيانًا ختاميًا بتوصيات الإجتماع ، شدد فيه على أولوية الحضور المسيحي في الشرق وإيقاف ما يتعرّض له المسيحيون في بعض البلدان من أعمال تهجير وخطف واضطهاد وإبادة ، وطالب المجتمعون رؤساء الدول وأصحاب القرار من سياسيين وروحيين، عرباً ومسلمين، بالعمل الجادّ للحفاظ على التعدّدية الدينية التي تميّز منطقتنا المشرقية.
وجدد البيان التأكيد ، على أهمية تعزيز دوائر المجلس وبرامجه وتسهيل وصولها إلى مختلف الكنائس والبلدان في المنطقة، ولا سيّما الى المسيحيين في الشرق الأوسط ، منوها الى أن الإجتماع تطرّق إلى علاقة كنائس الشرق الأوسط بالكنائس والمؤسّسات المسيحية في العالم .
وقال البيان ، أنه تمّت دراسة موضوع الحوار المسيحي - الإسلامي الذي يشكّل ركيزة أساسية في علاقة المجلس مع شركائه في الأوطان والمصير ، ورأى المجلس ضرورة إيجاد حلّ سلمي للأزمة في سوريا يضمن وحدة البلاد والعيش المشترك الآمن والحرّ بين مختلف مكوّناتها الحضارية والدينية ضمن دولةٍ مدنية، وتأمين الدعم المطلوب لعودة النازحين والمهجَّرين والمقتلَعين إلى أرضهم بالحرّية والكرامة الإنسانية، وخاصةً مسيحيي الموصل وبلدات سهل نينوى في العراق، وهم أصحاب الأرض وسكّانها الأصليون.
واستكمل بيان المجلس ، أنه جار العمل على حث الدول في الشرق والمجتمع الدولي على إيلاء موضوع النازحين في لبنان والأردن وتركيا القدر اللازم من العناية، لما يضمن عيشاً كريماً لهم، وعودةً آمنةً إلى بلادهم بالسرعة الممكنة.
وأدان المجلس الأعمال الإرهابية التي تستهدف المواطنين والكنائس ودور العبادة في الشرق، ولا سيّما التفجير الإرهابي الذي تعرّضت له كنيسة القديسين بطرس وبولس قرب الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بمصر، فضلاً عن أعمال إرهابية عديدة في أنحاء مختلفة من العالم.
وناشد المجلس المرجعيات الدولية ، تكثيف الجهود لإطلاق سراح جميع المخطوفين، لا سيّما مطراني حلب بولس اليازجي ويوحنّا ابراهيم، وكذلك الكهنة والمدنيين، مع الصلاة والدعاء إلى الله كي يعودوا سالمين بأقرب وقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة