للمصدومين.. ألم تسمعوا تسريبات كبيرهم الذى اعتبر كل أصدقائه أفاقين وحمير وزبالة
إشارة المحامى والناشط الحقوقى والثورى «خالد على»، بإصبعه «الوسطى»، أمام محكمة مجلس الدولة، وهى الإشارة التى تأتى على رأس الهرم المسىء والمهين أخلاقيًا وقيميًا عند المصريين، لم تكن مفاجأة بالنسبة لى، فمَن مِن النشطاء والثوريين يتمتع بالقيم العليا للأخلاق وشرف الخصومة؟
ألم تسمعوا يا سادة ما جاء على لسان كبيرهم فى التسريبات الهاتفية، والذى اعتبر كل أصدقائه قبل أعدائه، أفاقين وحمير وزبالة، وألم تسمعوا مكالمة «مهندس» الثورة الينايرية، والمورد الأكبر للملابس الداخلية للثوار، ممدوح حمزة، الذى أكد أن الميدان يسكنه الداعرون ومتعاطو المخدرات؟
خالد على، الباحث عن إقرار «قيم» الحق والعدل، والذى رشح نفسه فى انتخابات الرئاسة 2012، لم يخجل وهو يشير بإصبعه الوسطى فى كل يد، وهى الإشارة بالغة السوء، أمام كاميرات الصحف والفضائيات فى الداخل والخارج، والسؤال الوجوبى، ماذا تنتظرون من نشطاء ونخب أظهروا أسوأ ما يحملونه من قيم وطنية وأخلاقية؟
وبعيدًا عن كون تيران وصنافير مصريتين من عدمه، فإننا نلقى الضوء على فعل مشين أتى به من يدافع عن قيم الحق والعدل والأخلاق والانتماء، فى تناقض مخيف ما بين الأفعال والأقوال، بجانب ما أظهره المحسوبون على اليسار والنشطاء من حقد وكراهية للدولة ومؤسساتها، وللشعب الذى وصفه البرادعى بأنه مجموعة من الحمير فى محادثاته الهاتفية مع صديقه «شكرى».
إصبع خالد على، الوسطى، كشف بجلاء، حقيقة مصطلح «الناشط» الثورى والسياسى والحقوقى، والذى انتشر فى مصر كانتشار النار فى الهشيم، عقب ثورة 25 يناير 2011، وتحول إلى حنفية تجلب «الصيت والغنى معًا»، والنشطاء ليسوا على قلب رجل واحد، وإنما ينقسمون إلى فرق وشيعة، يصل عددها لـ10 أنواع، ويتفوقون فقط فى تبنى وجهة النظر المعارضة لأى نظام، أو حكومة، من باب لفت الأنظار إليهم، وجنى المغانم والمكاسب الكبيرة.
النوع الأول: نشطاء الإحباط، دورهم تصدير السواد والكآبة واليأس للناس، ولا يرون أى بارقة أمل، ولا يعجبهم العجب، يتقمصون شخصية قاسم السماوى الشهيرة للكاتب المبدع الراحل أحمد رجب، ناقمون على أنفسهم وعلى غيرهم طوال الوقت.
النوع الثانى: نشطاء الشتامين، لا دور لهم فى الحياة إلا تدشين كل مصطلحات الشتيمة الوقحة، واستحداث أنواع جديدة من السباب واللعنات ضد كل من يخالفهم الرأى، أو يتبنى فكرًا مغايرًا عن أفكارهم، ويرون فى ذلك معارضة قوية، لا تعرف الخنوع والخضوع، وكلما زادت قلة أدبك وحصيلة الألفاظ والشتائم الوقحة زاد سعرك فى عالم النشطاء، سواء على «فيس بوك» أو «تويتر».
النوع الثالث: نشطاء الفتوى، هؤلاء يدعون الفهم فى كل شىء فى الفيزياء والذرة والكيمياء، والعلوم السياسية والجنائية والعسكرية، والقانون، والفقه والعقيدة، والاقتصاد والبورصة، والعلاقات الدولية، إلى آخره من العلوم، بما فيها «الميتافيزيقية»، فيصدرون فتاوى ما أنزل الله بها من سلطان، وينشرون الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك وتويتر» بهدف إثارة البلبلة بين الناس.
النوع الرابع: نشطاء اللطم على الخدود وإقامة حفلات المآسى، وسرادقات العزاء «عمال على بطال»، وتجدهم يظهرون فى شكل وهيئة مغايرة عن المتعارف عليها فى المجتمع، فتجدهم يتركون شعر رؤوسهم طويلًا، ويرتدون ملابس غريبة وعجيبة، وكمية «حظاظات» فى أيديهم لا حصر لها، وتعليق سلاسل فى أعناقهم، عجب العجاب.
النوع الخامس: نشطاء السبوبة من أصحاب دكاكين حقوق الإنسان، يبيعون أى شىء فى مقابل الحصول على الدولار واليورو، وبضاعتهم تقارير مسيئة، وادعاءات باطلة ضد مصر.
النوع السادس: نشطاء يرون فى الإخوانى الكبير عبدالمنعم أبو الفتوح، أنه ليبرالى محترم، ومناضل لا يشق له غبار، وأن حزبه مصر القوية ليس له علاقة بالإخوان.
النوع السابع: نشطاء يتعاطفون مع جماعة الإخوان الإرهابية، ويدافعون عنها، ويغضبون لقتلاهم، ويتشفون فى شهداء الجيش والشرطة، ويفرحون فى كل النكبات التى تحل على الدولة، حتى وإن كانت طبيعية مثل السيول والزلازل.
النوع الثامن: نشطاء يرون فى نائب المرشد خيرت الشاطر، المناضل والثائر الذى تتجاوز قامته جيفارا.
النوع التاسع: نشطاء يرون فى الرئيس المعزول محمد مرسى، عالم فضاء فى وكالة ناسا للعلوم الفضائية، ورئيسًا مدنيًا عبقريًا لا مثيل له.
النوع العاشر: نشطاء يؤمنون بالأفكار المنحلة، والإنجاب دون زواج، والتنسيق مع كل الجهات والدول والكيانات المعادية لمصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة