محمود بدر

الفرعون المصرى والضغوط الغربية! «1»

الأربعاء، 18 يناير 2017 08:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

دبلوماسى نمساوى يؤكد أن الضغوط التى يمارسها الغرب على مصر تضره قبل أن تضرها

 
 
لم أختر هذا العنوان، ولكن اختاره الملحق العسكرى السابق لسفارة النمسا فى كل من تونس وليبيا،  فولفجانج بوستاى، فى دراسة مستفيضة أعدها حول الضغوط التى يمارسها الغرب على الدولة المصرية، خاصة فيما يخص قضايا الحريات العامة، والديمقراطية، وخطورة تفكيك الدولة المصرية، أو تكرار ما حدث فى ليبيا وسوريا.
 
وقد بدأ الرجل دراسته التى ترجمها الباحث المجتهد هانى إبراهيم بالقول: «يتعرض الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى دائمًا لضغوط الإعلام الغربى التى تنتقد الإجراءات القمعية التى يتخذها السيسى ضد المتشددين والجماعات الأصولية، بمن فيهم جماعة الإخوان المسلمين، رغم أن مصر تعرضت فى أقل من عام واحد فقط إلى 320 هجومًا إرهابيًا أودت بحياة ما لا يقل عن 251 من غير العسكريين، إذن فعلى القارئ الغربى أن يضع فى تفكيره هذه الإحصاءات وهو يسأل كيف يمكن مواجهة الإرهاب فى مصر ما لم تكن يد السيسى متشددة ضد هذه الجماعات!».
 
والحقيقة أن الرجل طرح سؤالًا منطقيًا جدًا، هو: كيف يمكننا التعامل مع الإرهابيين الذين يحملون سلاحًا ضد الدولة والشعب بغير الشدة والعنف المفرط الذى يكرهه أنصار الإرهاب من المدنيين؟!
 
«فولفجانج» يذكر الأوروبيين بأن استقرار مصر ليس مهمًا للمنطقة فحسب، بل يراه- من وجهة نظره- «مهمًا جدًا لمنع تدفق المهاجرين بأعداد لا حصر لها باتجاه أوروبا، وعلينا تخيل عدد سكان مصر 90 مليونًا ثم نتخيل حدوث سيناريو شبيه بما يحدث فى سوريا وليبيا، وتخيل أعداد المهاجرين منها إلى جميع دول القارة الأوروبية.. هذا كابوس لا يمكن تصوره».
 
وبالطبع هو ليس كابوسًا فقط، بل هو كارثة وطامة كبرى لن تحدث أبدًا بإذن الله بفضل هذا الشعب العظيم، الذى يدرك قيمة وطنه وأرضه، وغير مستعد أصلًا للتوسل والتسول على عتبات أوروبا، وبفضل قواتنا المسلحة التى ستقطع كل يد تحاول أن تذهب بمصر إلى هذا المصير.
 
وبالطبع ليست هجرة المصريين فقط هى الكارثة بالنسبة للأوروبيين، ولكن الكاتب أضاف: «غلق قناة السويس أمام التجارة الدولية نتيجة الأنشطة الإرهابية أو عدم استقرار مصر سيقود إلى تأثيرات سلبية على الاقتصاد الأوروبى يصعب تحملها».
إذن فالرجل يختصر للأوروبيين أهمية مصر بالنسبة لهم، وضرورة الحفاظ عليها، وينبه الإعلام الغربى إلى أن الضغوط التى يمارسها على الدولة المصرية تضر الأوروبيين أنفسهم قبل أن تضر مصر، وفى الجزء الثانى لهذا المقال سيتحدث الرجل عن الجماعات الإرهابية فى مصر، والاستراتيجية التى تعمل بها، وهى دراسة تستحق الاهتمام من وجهة نظرى.









مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ماهر

رجل المخابرات البارع وأغبياء الغرب

أعتقد أن يكون هذا العنوان مناسبا لتعامل الغرب وقادته بعباء شديد مع الأرهاب وتفكيرهم أنهم يستخدمونه لتحقيق مصالحهم وأغراضهم متناسين أن الحيات سوف تلدغ من يحتضنها والتاريخ شاهد على ذلك .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة