بدأ "الدراويش" ومريدى الطرق الصوفية التوافد على ساحة جامع الحسين، استعدادًا للاحتفال بذكرى استقرار رأس الإمام الحسين- رضى الله عنه- والذى يتفرد المصريون بإحياء تلك الذكرى دون غيرهم، حيث نصب مريدى الطرق الصوفية خدماتهم لخدمة زوار الإمام الحسين، وتقديم وجبات الطعام والمشروبات الساخنة، ونظرا لارتفاع الأسعار اعتمدت معظم الخدمات فى تقديم الفول النابت والشاى والقرفة للزائرين.
كما تم الإعلان عن حفلة الليلة الختامية والتى يحييها الشيخ ياسين التهامى ونجله الشيخ محمود التهامى، وذلك يوم الاثنين، حيث تم تقديم الحفلة بدلا من يوم الثلاثاء والأربعاء، بناءً على قرار الأمن، وذلك نظراً لتوافق ذكرى استقرار الرأس مع احتفالات مصر بالعيد السادس لثورة 25 يناير، وانشغال قوات الأمن بتأمين الاحتفالات. وتزينت جدران جامع الحسين بالأنوار استعدادا للاحتفالات والتى بدأت مبكراً هذا العام.
وولد الإمام الحسين فى الثالث من شهر شعبان فى السنة الرابعة من الهجرة واستشهد فى كربلاء فى العاشر من المحرم سنة 61 هـ، ففى اليوم العاشر من المحرم وقعت حادثة كربلاء المروعة التى قتل فيها الإمام الحسين حفيد "الرسول" - صلى الله عليه وسلم - وابن الإمام على بن أبى طالب.
وعن رأس الإمام الحسين رضى الله عنه، فقد تعددت المصادر واختلفت فى تواجدها فبين كربلاء بالعراق وأخرى فى دمشق وفلسطين والقاهرة، ليقول الأديب والمفكر عباس العقاد جملته الشهيرة "فأيّا كان الموضع الذى دفن به ذلك الرأس الشريف، فهو فى كل موضع أهل للتعظيم والتشريف"، بكتابه أبو الشهداء الحسين بن على. واتفقت الأقوال فى مدفن جسد الحسين عليه السلام، وتعددت أيما تعدد فى موطن الرأس الشريف.
الرأى الأول: الرأس قد أعيد بعد فترة إلى كربلاء فدفن مع الجسد فيها.
الرأى الثانى: أنه أرسل إلى عمرو بن سعيد بن العاص وإلى يزيد على المدينة، فدفنه بالبقيع عند قبر أمه فاطمة الزهراء.
الرأى الثالث: أنه وجد بخزانة ليزيد بن معاوية بعد موته، فدِفن بدمشق عند باب الفراديس.
الرأى الرابع: أنه كان قد طيف به فى البلاد حتى وصل إلى عسقلان فدفنه أميرها هناك، وبقى بها حتى استولى عليها الإفرنج فى الحروب الصليبية.
الرأى الخامس: بعد استيلاء الإفرنج بالحروب الصليبية على الرأس بذل لهم الصالح طلائع وزير الفاطميين بمصر ثلاثين ألف درهم على أن ينقله إلى القاهرة، حيث دفن بمشهده المشهور، وقال الشعرانى فى طبقات الأولياء: «إن الوزير صالح طلائع بن رزيك خرج هو وعسكره حفاة إلى الصالحية، فتلقى الرأس الشريف، ووضعه فى كيس من الحرير الأخضر على كرسى من الأبنوس، وفرش تحته المسك والعنبر والطيب، ودفن فى المشهد الحسينى قريبًا من خان الخليلى فى القبر المعروف.
الرأى السادس: ذكر سبط بن الجوزى فيما ذكر من الأقوال المتعددة أن الرأس بمسجد الرقة على الفرات، وأنه لما جىء به بين يدى يزيد بن معاوية قال: «لأبعثنَّه إلى آل أبى معيط عن رأس عثمان.» وكانوا بالرقة، فدفنوه فى بعض دورهم، ثم دخلت تلك الدار بالمسجد الجامع، وهو إلى جانب سوره هناك.
وكانت الأماكن التى ذكرت بهذا الصدد ستة فى ست مدن، هى: المدينة، وكربلاء، والرقة، ودمشق، وعسقلان، والقاهرة. وهى تدخل فى بلاد الحجاز والعراق والشام وبيت المقدس والديار المصرية، وتكاد تشتمل على مداخل العالم الإسلامى كله من وراء تلك الأقطار، فإن لم تكن هى الأماكن التى دفن فيها رأس الحسين فهى الأماكن التى تُحيى بها ذكراه.
بدء انتشار خدمات الطرق الصوفية بحى الجمالية
حرم جامع الحسين
أسرة عربية تزور الحسين
افتراش الدراويش وزوار الحسين للأرصفة المواجهة للمسجد
توافد المريدين على ساحة الحسين
توافد الدراويش للاحتفال بذكرى استقرار رأس الحسين
توزيع الطعام على الزائرين
زوار الحسين
أسرة تتناول الطعام أمام مسجد الحسين
الإعلان عن حفلة الشيخ ياسين التهامى ومحمود التهامى
تناول الطعام
الزوار يفترشون أرصفة جامع الحسين
تناول الفول النابت طعام الزوار
الأنوار تزين جدران جامع الحسين
جدران الحسين تتزين بالأنوار
انتشار الباعة الجائلين استعدادا للاحتفال بالحسين
انتشار الخدمات الصوفية
توافد الدراويش
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة