ثلاث نقاط رئيسية أدت إلى تأخر إطلاق خدمات الجيل الرابع للمحمول بشكل تجارى للمستخدمين بمصر، أبرزها ترددات الجيل الرابع للمحمول، وعدم الانتهاء من إبرام اتفاقيات تجارية بين شركات المحمول الثلاث "فودافون وأورنج واتصالات والمصرية للاتصالات" بشأن الخدمات التبادلية الخاصة بالبنية التحتية بين الطرفين، وأمور تتعلق بجاهزية الشركة المصرية للاتصالات لتقديم الخدمة والتى تدخل السوق كمشغل رابع للمحمول فى النصف الثانى من العام.
وعلى الرغم من تأكيد وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضى، أن الخدمة قد بدأت تجريبيا فى السوق المصرى، إلا أن اطلاق الخدمة تجريبيا من جانب شركات المحمول قد أثار جدلا كبيرا من جانب بعض المستخدمين الذين اعتقدوا أن الخدمة اطلقت رسميا.
وقالت مصادر بشركات المحمول فى تصريحات خاصة لـ"ليوم السابع"، إن تأخر إطلاق خدمات الجيل الرابع للمحمول سببها عدم حصول الشركات على الترددات الخاصة بالخدمة حتى الآن، مشيرين أن جاهزية الشركات لإطلاق الخدمة خاصة بإطلاقها بشكل تجريبى وليس تجارى اذ لا يمكن للشركات تقديم خدمات الجيل الرابع بأعلى جودة من دون الحصول على الترددات الخاصة بالخدمة.
وبشأن الاتفاقيات التجارية بين شركات المحمول والمصرية للاتصالات، أضافت المصادر أن الشركات كانت قد أبرمت اتفاقيات خاصة بخدمات التراسل مع المصرية للاتصالات فى خدمات الـ3G ونفس الحال فى خدمات 4G، ولكن الشركة المملوكة للدولة بنسبة 80% هى التى تسعى لإبرام اتفاقيات خاصة بالتجوال المحلى مع شركات المحمول الثلاث.
وشددت المصادر أن بدء الخدمة يتوقف على الترددات وأن الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لم يعلن عن موعد محدد لذلك.
يأتى ذلك وسط جدل كبير من استمرار الجهاز القومى لتنظيم الاتصالات لأكثر من عام من دون تعيين رئيس جديد، والاكتفاء باستمرار المهندس مصطفى عبد الواحد القائم بأعمال الرئيس التنفيذى للجهاز فى منصبه، على الرغم من ترشيح العديد من قيادات القطاع لهذا المنصب لأكثر من مرة.
كان وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات قد أكد لـ"اليوم السابع" فى وقت سابق، أن إتاحة الترددات الخاصة بخدمات الجيل الرابع للمحمول، لشركات الاتصالات الأربعة، المصرية للاتصالات وفودافون وأورنج واتصالات، ستتم وفقا لجدول زمنى.
وتنتظر الشركات الأربعة الحصول على الترددات من الجهات المانحة، حتى يتسنى لها إطلاق الخدمة تجاريا للجمهور، حيث أكدت بعض الشركات جاهزيتها لتقديم الخدمة بسرعة وكفاءة عالية.
وتنافست شركات المحمول الثلاث بالإضافة إلى الشركة المصرية للاتصالات، للحصول على رخص خدمات الجيل الرابع، والتى تتيح سرعات أعلى لمستخدمى الإنترنت، بما يساهم فى زيادة أعداد مستخدميه خاصة عبر المحمول، كما تضمنت الرخصة حصول شركات المحمول على خدمات الهاتف الثابت، والذى كشف التقرير عن تراجع مشتركيه.
وحصلت شركة أورانج على رخصة الجيل الرابع بقيمة 495 مليون دولار، نصفها بـ"الجنيه المصرى"، مقابل ترددات تبلغ 10 ميجا هرتز، وحصلت اتصالات على الرخصة بقيمة 546.7 مليون دولار مقابل ترددات 10 ميجاهرتز، وحصلت شركة فوافون على الرخصة بقيمة 346 مليون دولار، اما المصرية للاتصالات فقد حصلت على الرخصة مقابل 7.08 مليار جنيه سددت منهم نحو 5.2 مليار جنيه نصفهم بالدولار الأمريكى على أن تسدد للحكومة باقى المبلغ على أربع سنوات.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة